الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات الأميركية تشكك في بقاء سوريا موحدة

الاستخبارات الأميركية تشكك في بقاء سوريا موحدة
31 يوليو 2016 15:02
عواصم (وكالات) عبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية عن تشاؤمه بشأن مستقبل سوريا، معلنا بأنه لا يعرف إذا كان من الممكن إبقاء البلاد موحدة، مؤكدا أن موسكو لا تبدي اهتمامها بالأعمال التي تستجيب للمصالح السورية، في حين اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي ضد «داعش» أن الروس لم يقدروا على تقديم خطة ذات مصداقية لنهاية الحرب في سوريا. وأعلن جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «CIA»، أمس السبت أن واشنطن تعول على موسكو في تنفيذها كافة التزاماتها بشأن تسوية الأزمة السورية. وفي تصريحات خلال منتدى الأمن في مدينة أسبين بولاية كولورادو الأميركية، عبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية عن تشاؤمه بشأن مستقبل سوريا، حيث ذكر «لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى»، وأضاف: «آمل في أن الروس لديهم نية جدية فيما يخص تنفيذ التزاماتهم بشأن وقف إطلاق النار وتخفيف العنف في سوريا»، مؤكدا أنه غير متفائل بشأن مستقبل سوريا. وبحسب برينان فإن روسيا «لا تبدي اهتمامها بالأعمال التي تستجيب للمصالح السورية، وليست لمصالح موسكو الذاتية». واتهم مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية روسيا مجددا بدعم الرئـيس السوري بشار الأسد، والــذي قـال عنـه برينـان إنه لا يمكن حل الأزمة في البلاد «ما دام في السلطة». وقال برينان إن روسيا ينبغي أن تتفهم أنه لا يمكن تحقيق تقدم في الأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد، ورأى أن الأسد فقد الشرعية والحق في قيادة الشعب السوري، «وبمجرد أن يجد طريقه للخروج سنبدأ في تحقيق تقدم». لكنه أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لا تطالب برحيل الأسد فورا، بل بطريقة تتيح الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية حتى يمكنها إعادة بناء البلاد، وشدد برينان على «ضرورة الانتقال السياسي» في سوريا، معربا عن أمله في «تأثير موسكو» في هذا الشأن. وتعد تصريحات برينان اعترافا علنيا نادرا من قبل مسؤول أميركي كبير بأن سوريا ربما لن تبقى على وضعها الذي كانت عليه قبل خمس سنوات من اندلاع الأزمة. إلى ذلك، قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي في الحرب ضد تنظيم «داعش» بريت ماكغورك: «الروس لم يقدروا على تقديم خطة ذات مصداقية لنهاية الحرب، بينما الرئيس السوري يقول، بأنه سيعيد كل شبر من الأراضي، هذا خيال علمي، ولن يحدث أبدا، ولذلك اعتقد بأن الروس يجب أن يتخذوا بعض القرارات». وفي ذات السياق، نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس الأول، بشكل قاطع مزاعم حول تحضير بلاده لعملية عسكرية لاقتحام مدينة حلب. وقال ريابكوف في حديث إلى وكالة «إنترفاكس» الروسية: «أنفي قطعيا مسألة تحضير أي اقتحام، وزملاؤنا الأميركيون هم من ينسبون إلينا، استنادا إلى شبهاتهم وآرائهم المسبقة، أفكارا غير واقعية، ولا يمكننا قبول هذه المسألة، لا أساس للريب في الطبيعة الإنسانية حصرا للعملية، وتمثل هذه الشكوك محاولة جديدة لخوض لعبة سياسية، بدلا عن الإسهام في حل مشاكل إنسانية، وخاصة المساعدة في إشراك المنظمات الدولية الإنسانية، كالصليب الأحمر، في العملية». وقال الأمين العام الائتلاف السوري المعارض، عبد الإله فهد إن نظام الأسد وروسيا يقوضان كل فرص الحل الدائم في سوريا، مضيفاً أن هجومهما العسكري على مدينة حلب هو جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجلات الإجرام على مدى 5 سنوات ماضية. وطالب فهد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، ووضع حد لما يقوم به نظام الأسد وروسيا من خروقات للقرارات الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©