السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اليمنية تطلب «تفاصيل» المبادرة الخليجية

المعارضة اليمنية تطلب «تفاصيل» المبادرة الخليجية
12 ابريل 2011 23:58
طلبت المعارضة اليمنية أمس، الاجتماع مع سفراء دول خليجية بصنعاء لمناقشة تفاصيل المبادرة الخليجية، قبل أن تعلن “رسميا” موقفها النهائي منها، فيما حملها الحزب الحاكم مسؤولية ما اعتبره رفضا للحوار لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد جراء استمرار الاحتجاجات المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، في حين بدأت الخلافات تدب بين كيانات الحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام من خلال إصدار “بيانات” مختلفة، تزامنت مع مطالبة أبناء المحافظات الجنوبية في صنعاء بمنح “الشريك الجنوبي” دورا رئيسيا وفاعلا في الدولة اليمنية بعد رحيل صالح. وقال عضو المجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك” محمد المتوكل، لـ”الاتحاد” إن المجلس اجتمع أمس الثلاثاء لمناقشة بنود المبادرة الخليجية خصوصا البند الأول المتعلق بنقل الرئيس صالح صلاحياته إلى نائبه الفريق عبدربه منصور هادي، متسائلا: “هل نقل الصلاحيات يعني تنحي صالح عن الرئاسة أو تفويض مؤقت لنائبه”. وأضاف: “هذا البند محل نقاش”، مشيرا إلى أن عدد قيادات أحزاب “اللقاء المشترك” ومحمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المعارضة، “سيتجمعون مع عدد من السفراء الخليجيين بصنعاء لمناقشة هذا البند قبل أن يُعلن (المشترك) موقفه النهائي من المبادرة الخليجية”. وقال إن المعارضة “متمسكة” بالمبادرة الخليجية المعلنة، الأسبوع الماضي، والتي نصت صراحة على تنحي الرئيس اليمني. ونفى المتوكل، حدوث انقسام بين قيادات تكتل “اللقاء المشترك”، المكون من خمسة أحزاب معارضة، لافتا إلى وجود “تباين في وجهات النظر” بين هذه القيادات حول المبادرة الخليجية. من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم أحزاب “اللقاء المشترك” محمد قحطان، في تصريح لقناة “العربية”، إن الأحزاب قلقة من عبارة “انتقال السلطة” التي لا تحدد إطارا زمنيا لتنحي صالح، مشيرا إلى أنه يتعين على دول الخليج أن توضح معنى عبارة نقل السلطة. في غضون ذلك، تواصلت أمس الثلاثاء في عدد من المدن اليمنية المسيرات الشبابية للمطالبة بـ”التنحي الفوري” الرئيس صالح الذي يحكم اليمن منذ أكثر من 32 عاما. وردد المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام الوطنية ولافتات منددة بالنظام الحاكم، هتافات “لا تفاوض لا حوار.. استقالة أو فرار”، و”يا علي سلم سلم.. نشتي رئيس متعلم”. وعلى صعيد متصل، أعلن ما يسمى بـ”اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بصنعاء” أهداف الثورة الشبابية، التي تضمنت ستة أهداف، هي “إسقاط النظام الفردي الأسري الاستبدادي”، “بناء الدولة المدنية الديمقراطية”، “تحقيق نهضة تعليمية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني وتستعيد مكانته الحضارية”، “بناء اقتصاد وطني قوي يكفل حياة كريمة للمواطنين”، “إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية حديثة وبما يضمن حياديتها”، واستقلالية السلطة القضائية بما يضمن تطبيق العدل والمساواة”. وأعلنت اللجنة مطلبها خلال المرحلة الانتقالية، التي حددتها بتسعة أشهر، من أبرزها تنحية الرئيس صالح وأقاربه من كافة المراكز القيادية في الدولة وتجميد أرصدتهم، وتشكيل مجلسين رئاسي ووطني انتقاليين، ودمج جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في جهاز أمن وطني واحد يتبع وزارة الداخلية. إلا أن مسؤولا باللجنة التنظيمية للاعتصام الشبابي المقام قبالة جامعة صنعاء، منذ منتصف فبراير الماضي، نفى لـ(الاتحاد) علاقة “الشباب في ساحات الاعتصام “ بهذه الأهداف والمطالب.وقال حسن لقمان، المسؤول الإعلامي في اعتصام صنعاء: “هذه الأهداف والمطالب لا تمثل الشباب المعتصمين في الساحات لأنها صدرت عن قيادات في منظمات المجتمع المدني”، وذكر من هذه القيادات توكل كرمان، التي ترأس منظمات صحفيات بلا قيود، والمحامي خالد الأنسي. وأوضح أن الشباب “مهتمون حاليا بتحقيق مطلبهم الرئيسي وهو إسقاط النظام”. وقال: “عند إصدار أي بيان باسم الشباب لا بد من عرضه على كافة اللجان التنظيمية في جميع الساحات العامة” بالمدن اليمنية “حتى يكون هذا البيان معبرا عن الشباب”. في هذه الأثناء، أصدر ما يسمى بـ”ائتلاف ثورة الشباب السلمية” أمس بصنعاء، وثيقة حذر فيها من “استغلال الثورة للدعاية لأشخاص أو هيئات أو مؤسسات أو أحزاب”، داعيا إلى “الالتزام بروح الشراكة والتكامل أثناء وبعد سقوط النظام”. وشددت الوثيقة على رفض “كل محاولات الإلغاء والتهميش ومصادرة الآراء”، وأن الساحات “هي الضمان الوحيد لإنجاح الثورة”. من جهة ثانية، طالب لقاء موسع لأبناء المحافظات الجنوبية في صنعاء، أمس الأول، بمنح “الشريك الجنوبي” دورا رئيسيا فاعلا في “أي ترتيبات سياسية قادمة للنظام السياسي” بعد رحيل الرئيس صالح. وأكد اللقاء الذي شارك فيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي صالح باصرة، ووزير الثقافة أبو بكر المفلحي، على ضرورة تحقيق المشاركة الواسعة لأبناء الجنوب في كل المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية، فضلا عن إدارة شؤونهم المحلية في المحافظات. وأكد أبناء المحافظات الجنوبية، الذين يقيمون في صنعاء، وقوفهم إلى جانب “مطالب الشباب في ساحات الاعتصامات”. ودعوا السلطة وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية إلى “الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية”، و”وجوب حلها حلا عادلاً” يرضي كافة أبناء الجنوب اليمني.وحذروا من استخدام الجنوب “كساحة للصراع”، ودعوا إلى تشكيل لجان شعبية وأهلية “للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة من أي أعمال فوضى أو تخريب”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©