أولمرت يرفض وثيقة أميركية تحدد نقاط خلاف المفاوضات

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، أيهود أولمرت أمس طلباً من الإدارة الأميركية لتسلم وثيقة تشمل نقاط الخلاف في مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية· وقالت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير إن رد أولمرت على واشنطن كان ''أنه لا يريد تقديم تنازلات للفلسطينيين من دون الحصول على مقابل''· وأشار تقرير الإذاعة إلى أن الإدارة الأميركية طلبت نفس الطلب من السلطة الفلسطينية، لمعرفة نقاط الخلاف بين الجانبين خشية عدم التوصل لاتفاق سلام حقيقي بين الطرفين بحلول نهاية العام كما يأمل الرئيس جورج بوش قبل انتهاء ولايته في البيت الأبيض في يناير ·2009 لكن مصادر سياسية إسرائيلية أعربت أمس عن الأمل في إنجاز اتفاق إسرائيلي فلسطيني للسلام في نهاية العام ، وقالت إن لقاءات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مستمرة بين الجانبين وتحقق التقدم المرجو وهناك أمل بإنجاز اتفاق للسلام هذا العام· وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن لقاءات شبه يومية وعلى كل المستويات تعقد مع الجانب الإسرائيلي كان آخرها لقاء أمس مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني· وأشار في تصريحات لإذاعة ''صوت فلسطين'' أن الجانب الفلسطيني يدرك حجم الصعوبات الإسرائيلية الداخلية ولكنهم لن يسمحوا بأن تكون المفاوضات سيفاً مسلطاً على السلطة الفلسطينية· واعتبر أن إسرائيل تجري 75 % من المفاوضات عبر وسائل الإعلام وخمسة بالمئة فقط على طاولة المفاوضات· الى ذلك، ندد عدنان الحسيني مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون القدس أمس بشروع إسرائيل في التحضير الفعلي لعملية إحصاء تشمل شرقي مدينة القدس، محذراً من تبعات خطيرة''لذلك· وقال إن السلطة تنظر بخطورة بالغة إلى هذه الخطوة الإسرائيلية وتعتبر أنها تأتي في سيـــاق تطهير عرقي يستهدف الحد قدر الإمكان من أعداد الفلسطينيين في المدينة استعداداً لفرض حقائق جديدة في أي حل نهائي· وأضاف ''نحن نعتبر أن هذه الخطوة هي غاية في الخطورة ويجب أن نتعامل معها بجدية تامة وأن لا نتجاوب معها ويجب أن نبدأ من الآن إثارة هذا الموضوع الخطير أمام المحافل الدولية لأن القانون الدولي لا يسمح للمحتل أن يقوم بهذا العمل وطالما أن إسرائيل بالمعايير الدولية، هي دولة احتلال فإن عليها أن تتوقف عند كل هذه الأمور''·