دان البيت الابيض أمس ما وصفه بـ”القمع المشين” للتظاهرات في سوريا. في وقت نصحت بريطانيا رعاياها بتفادي اي سفر غير ضروري الى سوريا نظراً الى تدهور الوضع الأمني.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما “إننا قلقون جداً من معلومات مفادها أن جرحى سوريين أصيبوا على أيدي حكومتهم لا يحصلون على العلاج”، وأضاف في بيان “إن تصعيد الحكومة السورية للقمع مثير للاشمئزاز والولايات المتحدة تدين بشدة محاولات قمع المتظاهرين المسالمين، وعلى الرئيس بشار الاسد والحكومة السورية احترام حقوق السوريين الذين يطالبون بأبسط الحريات التي حرموا منها”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “نحذر من أي سفر غير ضروري الى سوريا ونوصي البريطانيين الموجودين في سوريا بتوخي الحذر والبقاء على درجة عالية من التيقظ خصوصاً في الأماكن العامة وعلى الطرقات، وتفادي التظاهرات الحاشدة.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج دان اعمال العنف غير المقبولة التي تستهدف المتظاهرين في سوريا. ودعا ايضا الحكومة السورية الى احترام الحق بحرية التعبير والتظاهر السلمي والعمل على تنفيذ إصلاحات سياسية كبيرة هي الجواب الوحيد على مطالب الشعب السوري.
وفي جنيف، دانت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي ايضا استخدام القوة ضد المتظاهرين في سوريا، منتقدة خصوصاً استخدام الرصاص الحي من جانب القوى الأمنية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني خلال مؤتمر صحفي “نشعر بقلق كبير حيال معلومات تتحدث عن قتل كثيف للمتظاهرين من جانب قوات الأمن في سوريا، إضافة الى اعتقال عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان”.
واوضحت أن المفوضة العليا لاحظت أن استخدام القوة لم يسمح باحتواء الاستياء في المنطقة”. وحضت دمشق على اتخاذ تدابير فورية لوقف استخدام العنف وخصوصاً استعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين المسالمين.
ونبهت المفوضية العليا أيضاً الى ترهيب الصحفيين. وقالت شمدساني “تم اعتقال عدد من الصحفيين العالميين في سوريا إضافة الى مدونين سوريين ووقف بث قناة خاصة واحدة على الأقل”. وأضافت “على السلطات السورية أن تفرج فوراً عن الصحفيين المعتقلين وتحترم الحق في حرية التعبير”.
عدد اليوم
