الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباس يوسف: «الشارقة للخط العربي» جمع شمل الخطاطين

عباس يوسف: «الشارقة للخط العربي» جمع شمل الخطاطين
9 ابريل 2012
الشارقة (الاتحاد) - اعتبر الفنان البحريني عباس يوسف، أحد الفنانين المشاركين في ملتقى الشارقة للخط العربي، في دورته الخامسة، التي انعقدت مؤخرا وتستمر حتى نهاية مايو المقبل، أن الملتقى نجح منذ انعقاد دورته الأولى في العام 2004، في لم شمل سائر الخطاطين من مختلف دول العالم، وأتاح لهم فرصة التعارف وتبادل الخبرات والآراء الفنية والجمالية التي تدور حول فنون الخط، كما نجح من ندواته ومختلف فعالياته الموازية في تسليط الضوء على تاريخ فنون الخط، وهموم الخطاطين والفنانين والباحثين في مجال الخط العربي. وأضاف “أتاحت إمارة الشارقة عبر فعاليات ملتقى الخط الفرصة الكبيرة للخطاطين والفنانين الإماراتيين في مختلف مجالات الفنون، من أجل إبراز قدراتهم وعرض أعمالهم، وظهر ذلك جليا من خلال ما شاهدناه من مستويات وقدرات مميزة لخطاطين إماراتيين وخطاطات إماراتيات برهنت على وجود حراك ونشاط مستمر على صعيد فن الخط، ما يعكس اهتمام مختلف مؤسسات الدولة الراعية لهذا النوع من الفنون”. وبلغ عدد المعارض الفردية والجماعية، المشاركة في الملتقى، الذي تنظمه إدارة الثقافة والفنون بالشارقة، 26 معرضاً، قدمها 334 فنانا من 28 دولة عربية وأجنبية، قاموا بعرض 1525 عملاً فنياً في فنون الخط المختلفة. وعن مشاركته في الدورة الحالية لملتقى الخط العربي، قال يوسف “هذه مشاركتي الثالثة في هذا التجمع المهم للخطاطين والفنانين العرب والأجانب، وقد فزت في دورة الثانية بالجائزة الأولى في قسم الفنون التي تستلهم الخط العربي، وذلك عن مجموعتي المتمثلة في الكتب الفنية اليدوية، أما هذا العام فقد شاركت بأربعة أعمال من الحجم الكبير، وهي لوحات يعتمد الاشتغال فيها على السطح مع إبراز بقايا الحروف التي تمثل العنصر الأساسي في تكوين وتأسيس اللوحة”. وعن رأيه أهمية تنظيم مثل هذا الملتقى المتخصص في فنون الخط العربي بجميع أنواعه في الشارقة، قال يوسف إن إمارة الشارقة تعد من أبرز عواصم الثقافة العربية التي انفردت باهتمامها المبكر في الاحتفاء بفن الخط العربي، واستقطاب الخطاطين على اختلاف مشاربهم من جميع الأقطار، ولهذا يمثل ملتقى الشارقة للخط في رأيي علامة مميزة في التعريف بفن الخط والمحافظة عليه كفن عربي وإسلامي فريد، والمحافظة عليه بوصفه إرثا حضاريا وإنسانيا يميز الأمتين العربية والإسلامية ويتعداهما إلى الحضارة الإنسانية”. وأشاد يوسف بلفتة تكريم الخطاطين في هذه الدورة، قائلا “كان مؤثرا أن نرى تكريم نخبة من الخطاطين الذين كان وما يزال دورهم بارزا في المشهد الثقافي العربي والإسلامي، وهم الأساتذة الخطاطين حسين كوتلو من تركيا، ومحمد حمام من مصر، ومهدي الجبوري من العراق”. وعن ما يميز أعماله الفترة الأخيرة، قال يوسف “في معرضي الأخير قدمت تحية لصديق عمري ورفيق تجربتي الفنان عبد الجبار الغضبان بأكثر من ثلاثين لوحة ذات طابع تجريدي، حيث غلب عليها اللون الأصفر الممتلئ بكثير من البياض، ما جعل اللوحات تشع ضياء، في حين أخذ الحرف في التمازج مع سطح اللوحة”، مضيفا أن أربعا من لوحات المعرض نفذت باللون الأزرق إلا أن اللون الطاغي بقي هو الأصفر. وأضاف “أنجزت عددا من لوحاتي باستخدام فن الجرافيك، ومن ثم أنجزت باقي الأعمال بالرسم على القماش مع المحافظة على الأساس وهو الجرافيك، وأحيانا أقوم بالاشتغال على اللوحة مرة ثانية بإضافة طبقات لونية”. وتمنى يوسف النجاح والاستمرارية للملتقى. وقال “نأمل في الدورات المقبلة للملتقى أن تصاحب فعاليات الندوات الموازية، تقديم شهادات فنية لخطاطين وفنانين قطعوا شوطا كبيرا ومؤثرا سواء على صعيد دولة الإمارات أو الصعيدين العربي والدولي، فمن شأن ذلك أن يثري هذا الحراك الفني ويسلط الضوء على جوانب مهمة في تجارب مختلف الفنانين والخطاطين المؤثرين في العالم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©