شهد عام 2009 محاولات للانتحار في مصر بلغت 104 ألف حالة، تمكن 5 آلاف منهم في التخلص من حياتهم.
وقالت الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن جريمة الانتحار في مصر، أصبحت ظاهرة خطيرة تتصاعد يوما بعد يوم.
وتبين من الإحصائيات التي نشرتها جريدة "الأهرام" الصادرة أمس السبت، انه في عام 2005 شهدت مصر 1160 حالة انتحار، وعام 2006 وقعت 2355 حالة، وعام2007 شهد، وقوع 3700 حالة، أما عام 2008 فقد وقعت 4 آلاف حالة انتحار، بينما كانت هناك 50 ألف محاولة أخرى.
وقالت الصحيفة إن حوادث الانتحار في مصر تأخذ أشكال مختلفة، مثل الشنق وهذا ما يميل إليه الرجال، أو القفز تحت عجلات المترو، أو من أعلى أسطح المنازل، أو في النيل، أو قطع شرايين اليد، وهذا ما تميل إليه النساء.
ويؤكد الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي إن 98 في المئة من المنتحرين يعانون إما من مرض نفسي أو أزمة نفسيه، و15 في المئة من مرضي الاكتئاب والفصام ينتحرون و17 في المئة من المدمنين يمارسون هذا السلوك، وفترة حضانة الانتحار تبدأ من عدة ساعات إلى 3 أشهر، ومن المؤسف انه لا أحد ينتبه لهذا الأمر، كما أن المجتمع المصري يعاني من الأمية النفسية، حتي ما بين المثقفين والذين يخجلون من الاعتراف بانهم يمرون بأزمة نفسية.
وتابع المهدي بالقول "قديما كان الحاجز الديني مانعا للانتحار في المجتمع المصري المصري، أما اليوم ومع حدوث العديد من المتغيرات اصبح مجتمعنا يعاني من نقص الإيمان، برغم كثرة مظاهر التدين وضعف الشبكة الاجتماعية".