الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميثاء بنت خالد: الرموز التراثية تحفزني على التقاط الصور

ميثاء بنت خالد: الرموز التراثية تحفزني على التقاط الصور
13 يونيو 2010 19:55
المصورة الإماراتية ميثاء بنت خالد، عضو جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، واحدة من اللواتي يتمتعن بعلاقة خاصة مع الكاميرا منذ سنوات طفولتها المبكرة، وهو ما ساعدها على أن تشق طريقها في عالم التصوير بخطى ثابتة، حتى تمكنت من حصد العديد من الجوائز عبر مسابقات عديدة شاركت فيها، كان آخرها حصولها على جائزتين تقديريتين من مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي مؤخرا. في هذا اللقاء تتحدث إلى «الاتحاد» حول تجربتها وكيفية دخولها عالم التصوير ورؤيتها الفنية. كل شخص له عينان يرى بهما الدنيا، غير أن المصورين استثناء من هذه القاعدة، بما يمتلكونه من كاميرات تمثل لهم عينا ثالثة، تجعل مشاهدتهم للأشياء مغايرة للآخرين، وتمنحهم آفاقاً أوسع وسماوات أرحب لرؤية الكون من حولهم بكل ما يحتويه من كائنات وتفصيلات طبيعية كانت أو تمت بفعل الإنسان، وكلما زاد اقتراب المصور من عدسته وحدث تماه بينهما، كانت النتيجة أعمالاً فنية رائعة تدهش العقول وتسحر الأبصار. من أولئك الذين طوروا علاقة خاصة بالكاميرا المصورة الإماراتية ميثاء بنت خالد، عضو جمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي وهي الحاصلة على جائزتين تقديريتين من مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي الأولى في محور الطبيعة عن صورة بعنوان «الطير»، والثانية، عن مجموعة الأعمال التي شاركت بها في المسابقة. اهتمام مبكر عن بدايتها في عالم التصوير، تقول بنت خالد «أتذكر أن في طفولتي كنت دائما اهتم في شراء كاميرا جديدة بين حين آخر. وأول كاميرا اقتنيتها كنت في الصف الثاني الابتدائي وكانت من نوع بولورايد الفورية، وأخذ اهتمامي بالتصوير يتزايد كهواية محببة إلى أن خضت المجال وتعمقت فيه أكثر بدء من عام 2005، حيث بدأت الهواية تأخذ منحىً احترافيا. وتوضح أن الشيء الذي جذبها إلى فن التصوير الفوتوغرافي وجعلها من عشاقه، أنها وجدت فيه أسلوب فريد للتعبير عن المشاعر والأحاسيس بطريقة فنية راقية، ومن خلال التصوير أيضاً يمكن للفرد التعبير عن رؤيته لمختلف القضايا والأمور الحياتية، وهو ما يظهر من نوعية الصور الملتقطة، والإيحاءات التي تصل إلى المتلقي عبر مطالعتها». وعن أهم المشاهد التي تستهوي بنت خالد، تقول «الرموز التراثية والتي تعبر عن عاداتنا وثقافتنا وهويتنا العربية الإماراتية، أكثر ما يحفزني على التصوير، وإن كنت أحرص على إبراز هذا التراث ومضامينه بنظرة فنية وزاوية مغايرة». وحول الصعوبات التي تواجهها أثناء تصوير بعض المشاهد وكيفية التغلب عليها، بيّنت أنه مع تكرار التجارب صارت تتعامل مع التقاط المشاهد المختلفة بسهولة ويسر، ولم تعد هناك صعوبات تذكر في أي صورة تحاول التقاطها كونها تعمل جل تركيزها حول ما يتعلق بفكرة الصور والهدف منها قبل القيام بالتقاطها. أدوات المصور تستعرض بنت خالد أنواع الكاميرات التي كانت تستخدمها في بداية عملها بالتصوير، إلى أن تصل إلى الكاميرا التي تستخدمها الآن، وعن التدرج في استخدامها للأنواع المختلفة، تقول «الكاميرا التي بدأت بها كانت Nikon 8800 ومن ثم Sony alfa100 وبعدها عدت إلى النيكون واشتريت Nikon D200، أما كاميرتي الحالية فهي Nikon D3، والتدرج كان سريعا نوعا ما، ولكنني لم أواجه الصعوبات لأنني انتقلت من مستوى إلى آخر بالتدريج وفي الوقت المناسب. والكاميرا ليست سوى أداة تستخدم لإخراج الفكرة، أي أنها في النهاية تالية لمهارة المصور وفكره، ومن ثم لم يكن الانتقال من كاميرا لأخرى بالشيء المثير للقلق بالنسبة إلي». أما عن أهم الأدوات التي يحتاج إليها المصور ويحرص على وضعها في حقيبته، فتفصّل قائلة «من وجهة نظري لا توجد أدوات معينة، فكل مصور له معداته التي تتفق ومجاله، مصور الطبيعة يحتاج إلى عدسات الـ wide angle والفلاتر، أما مصور الرياضة فيستخدم عدسات الـ telephoto لتصوير المشاهد البعيدة، وكذلك الحال بالنسبة لمصور الطيور». ورداً على سؤال حول أفضل العدسات التي تستخدمها، وكيف يمكن للمصور تحديد أي عدسة ملائمة لتصوير مشهد بعنيه؟ تجيب بنت خالد قائلة «على المصور التدرب جيداً على التصوير بعدساته ومعرفة أبعادها حتى لا يستغرق وقت طويل في تغيير العدسات للبحث عن العدسة المناسبة أثناء التصوير، وعملية التدريب هذه تساهم بشكل فعال في تجويد صوره وترتقي بها إلى مصاف الأعمال الفنية، وعن نفسي استخدم عدسات النكيون ذات الـ f/2.8 أو أكبر لأنها الأجود من بين كل العدسات، ولدي العديد من العدسات استخدمها لكل أنواع التصوير، فأنا لا أتقيد بنوع العدسة، لأن ما أصبو إليه في النهاية هو الصورة الملتقطة». تركيز الصقر فيما يتعلق بالأشياء التي تحرص بنت خالد على ممارستها إلى جانب التصوير، وهواياتها الأخرى، تذكر أن القراءة تمثل لها الكثير ولا تستطيع أن تمضي أسبوعاً دون أن تقرأ كتاب جديد، وهو ما يجعلها على دراية تامة بأفكار وثقافات العالم المختلفة عبر الكتب المتنوعة التي تقرأها، كما أنها تقوم أحياناً بتصميم الأزياء، وترى فيه من ألوان الفن الراقي، وهو في ذلك لا يختلف كثيراً عن فن التصوير. وعن أفضل صورة قامت بتصويرها وتعتز بها، تقول بنت خالد «أعتز بكل الصور التي التقطتها، وإن كان هناك بعضها الأكثر قرباً منيِّ لارتباطه بذكريات معينة، ومنها صورة الصقر لأنها حققت لي أول إنجاز في مسيرتها في عالم التصوير، وهو الفوز بالمركز الأول في مسابقة تصوير الصيد بالصقور في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2008، والصورة كانت لصقر وكانت تحت عنوان «تركيز»، وأجمل ما في الصورة أنها التقطت من زاوية مميزة والكل أشاد بها وحصلت على العديد من الأوسمة في مواقع التصوير الفوتوغرافي الإلكترونية». تغذية فكرية أما عن تطلعاتها في المرحلة المقبلة، تؤكد بنت خالد أن حصولها على جوائز من مسابقة عالمية بهذا الحجم مثل مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي مثلت لها حافز كبير يحثها على السعي إلى الدخول أكثر والتعمق في الناحية الفنية للتصوير، وأيضاً التغذية الفكرية (القراءة) والتغذية البصرية (مشاهدة صور لمصورين عالمين)، وكل هذا لابد وأن ينعكس إيجاباً بالضرورة على مستوى أعمالها ويأخذه إلى مدارج جديدة في عالم التصوير. في هذا الإطار، تشير إلى أن مثلها الأعلى في التصوير هو الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرحمه الله تعالى في أقواله التي تحث على الحفاظ على التراث مثل «من ليس له ماض، ليس له حاضر ولا مستقبل»، وهو ما تحاول تنفيذه عبر الاهتمام بالصور المختلفة للتراث عبر إعمالها التي تقوم بها، كما أنها تسعى إلى تطوير نفسها فنياً من خلال الدراسة عبر التحاقها حالياً بمعهد نيويورك للتصوير الفوتوغرافي، وبعد الانتهاء منه ستحرص على المشاركة في عديد من المعارض والفعاليات الفنية داخل الدولة وخارجها. الجوائز التي حصلت عليها ميثاء بنت خالد: ? المركز الأول في مسابقة التصوير - معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2008. ? المركز الثاني في مسابقة الغربية 2009 ? محور الحياة البرية. ? المركز الرابع في مسابقة مهرجان أبوظبي الدولي لجمال الخيل العربية 2009. ? المركز الخامس في مسابقة بيئتنا بعدسة الكاميرا - البيئة الساحلية 2009 ? نادي تراث الإمارات. ? المركز الثامن في مسابقة أبوظبي من خلال عيونكم 2009-2010. ..والمعارض التي شاركت بها ? معارض جمعية الإمارات للتصوير الضوئي 2009 «حوار الطبيعة»، «تفاصيل»، «تعابير»، «زوايا». ? معرض مدرسة الاتحاد «المعرض الفني للتصوير الفوتوغرافي 12». ? جناح مصوري الإمارات في معرض الصيد والفروسية 2009 ? معرض بلدية العين بمناسبة عيد الاتحاد 2009. ? معرض المتحدة - دبي مول 2009. ? ركن مصوري الإمارات بمهرجان «باربيكان توربو 2009 للسيارات المعدلة». ? معرض مصوري الإمارات بمناسبة العيد الوطني 38 بهيئة الطرق والمواصلات دبي. ? معرض Power of Light 2010. ? معرض صور جيل - تشكيل 2010. ? معرض الليوان 2- مجموعة حائل للتصوير الضوئي ضمن مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة في دورته الـ25. ? معرض الكلمة والصورة 2 ضمن فعاليات ملتقى الشارقة للخط العربي 2010. معرض Photoworld dubai 2010 جناح جمعية الإمارات للتصوير الضوئي. ? معرض مسابقة «أبوظبي من خلال عيونكم 2010» قصر الإمارات. ? معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2008 و2009. ? معرض مسابقة نادي تراث الإمارات «بيئتنا بعدسة الكاميرا 2008 و2009.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©