الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد الشاعر: الزواج يقيد الفنان والنجومية ليست طموحي

خالد الشاعر: الزواج يقيد الفنان والنجومية ليست طموحي
9 ابريل 2012
خالد الشاعر فنان بحريني ومقدم برامج وشاعر ورياضي، معروف بتقديم برامجه الاجتماعية، خاصة في تجربته التلفزيونية المشتركة مع زوجته السابقة الفنانة أسيل عمران. ويمتاز خالد الشاعر بوفائه لأصدقائه ومحبته لجمهوره، ورؤيته الحكيمة بأن النجومية للعمل الإبداعي قبل أن تكون للنجم. وكان لـ «الاتحاد» معه هذا اللقاء، وهو في ضيافة تلفزيون أبوظبي، ليطل على محبيه مع الإعلامية نادية بركات عبر برنامجها «هلا وغلا» على شاشة أبوظبي الإمارات. فاطمة عطفة (أبوظبي) - بدأ الحديث مع الفنان خالد الشاعر عن زيارته إلى أبوظبي وإن كانت هذه هي المرة الأولى، وعن شعوره حين يكون في عاصمة الإمارات، يعبر عن ذلك قائلاً: «المدينة الجميلة أبوظبي أزورها باستمرار، فقد حللت ضيفا من قبل مع أسيل عبر أثير إمارات إف إم. وأكيد أنه شعور جميل أن أكون في ضيافة برنامج (هلا وغلا).. لأن هذا يعني أني قمت بعمل ناجح في مسيرتي، ولذلك استضافوني اليوم». قيد الزواج وبما أن الفنان خالد ذكر زوجته السابقة أسيل عمران، فقد استفسرنا حول وجود الفنان دوماً تحت المرصد وتعرض حياته الخاصة والأسرية لهزات، فهل هذا بسبب طبيعة الفن أو أن اختيار شريكة الحياة من البداية لم يكن مدروساً. يوضح الشاعر ذلك بقوله: «العمر مراحل، وكل مرحلة لها ظروفها، وبالتالي لها قرارها. في مرحلة من المراحل كنا نحتاج أن نكون أنا وأسيل مع بعض كزوجين، الآن نحتاج أن نكون مع بعض كصديقين أكثر منا كزوجين، لأن مجال الفن بشكل عام، مجال طموح ومتواصل ونجاح المسيرة بيدك مباشرة، لأن ردة الفعل تأتي من الناس أيضا مباشرة، لذلك من الصعب على الإنسان أن يضحي من أجل طرف ثان في هذا المجال المغري، الفن والإعلام بشكل عام مجال إبداعي، يحتاج دائما إلى الإبداع، والإبداع لا يمكن أن يكون مقيدا، أنا أعتقد أن زواج الفنان هو قيد». وتبرز أمامنا فكرة الحرية وهل هي مهمة ومطلوبة لحياة الفنان الخاصة وفي عمله، يؤكد الشاعر أهمية حرية المبدع قائلا: «أكيد، الحرية لها أهمية كبيرة لأننا نعتمد على التفكير، والإبداع يولد من التفكير في جو حر، ولذلك أنا وأسيل في كل مرحلة وصلنا إلى الانطلاقة القوية، كنا من مرحلة التأهيل أو مرحلة تلمس النجاح، كنا نحتاج أن نكون مع بعض وكل واحد يسند الثاني، الآن كل واحد فتح أمامه باب كبير، أعتقد أننا نحتاج أن نكون متباعدين ولسنا مطلقين، إلى أن تتحدد الظروف». النجومية ليست طموحاً ومع أهمية أن تسود العلاقة الإنسانية بين الزوجين بطريقة حضارية مهما حدث، تجعلنا نسأله، هل تربط بينكما صداقة بعد الانفصال، وهنا يوضح الشاعر وجهة نظره قائلا: «عندما نقول انفصال يعني مشاكل وشجار، ويمكن بعد ذلك أن نسمع موسيقى حزينة في مشهد تراجيدي، لكني أعتقد أن الانفصال يمكن أن يكون بداية جديدة، لكن نحن دائما نصورها على أنها مشكلة كبيرة، مع أن في تاريخنا وتراثنا الديني كثير من الأمثلة الإيجابية في حسن العلاقة، لكن هناك تقاليد وعادات تتغلب على سلوك الفرد للأسف الشديد». وعن طموح الفنان خالد الشاعر إلى أين يمضي، بعد أن وصل إلى النجومية وهل يغير ذلك في شخصيته، وكيف ينظر للنجومية وهل سيبقى قريبا من جمهوره ومحبيه، يؤكد قائلا: «النجومية عندي ليست طموحا بقدر ما أعتبرها مكافأة، أتمنى أن أعمل العمل الإعلامي الذي يخلق النجم، وقتها لا أفرح لأن النجومية جاءتني بل لأني عملت الشيء الذي يستحق النجومية، أنا أعرف أن بعض الفنانين والإعلاميين يقولون: (لا نحن لسنا مغرورين)، لكن فعلا نرى البعض بعد أن يصل إلى النجاح ينسى أنه هو نجح بسبب الناس، وأن البرنامج الذي نجح فيه هو عبارة عن جهود مجموعة من الناس الذين يصورون ويعملون معه، وهم جزء من هذا النجاح، لذلك هو صار نجما. أنا بطبيعة حياتي لا أزال مع الناس الذين يعرفونني، المقهى الذي كنت أجلس فيه قبل خمس سنوات مازلت أجلس فيه مع الناس والأصحاب أنفسهم وقد زاد عددهم، أعيش حياتي بشكل طبيعي مع أصحابي وسأبقى معهم، ولم تكن عندي العقد التي تصيب الفنان فيما بعد النجومية». صفات المذيع الناجح وعن الأجواء الثقافية والحرية التي تسود في البحرين وإن كان تأثيرها يزيد من تميز المبدعين من أبنائها، يقول موضحاً: «أعتبر نفسي محظوظا لأني ولدت في جزيرة، أهل الجزر معروفون بإبداعهم وثقافتهم، الشيء الثاني أن البحرين لديها حضارة تمتد إلى أربعة آلاف سنة، فعندما يدرس الطالب في مادة الاجتماعيات أو التاريخ يشعر أن له جذورا، لأن البحرين دولة عريقة، وفيها كثير من الفنانين والأدباء والرياضيين، ورغم صغر المساحة وقلة عدد السكان إلا أن كثيرا من المبدعين موجودون في البحرين وبالقرب منها، وهناك دول اعتمدت على المبدعين من البحرين، وهذا ما يعطي دافعا كبيرا للتميز. وكوني بحرينياً، فهذا شيء مهم لي للمزيد من العمل والنجاح «. وعن صفات المذيع الناجح، خاصة مع التطور الإعلامي، يبين خالد قائلا: «غير الصفات المعروفة من حيث الصوت والشكل والثقافة، أنا أعتقد أن يكون مواكبا للحداثة والتكنولوجيا بشكل عام بأحدث تطوراتها، وأن يواكب تطورات الأحداث فور حدوثها. الشيء الثاني أن التغطية الإعلامية تحتاج إلى أن يظهر المذيع على طبيعته من دون تكلف، لا أن يظهر بشخصية متصنعة تشبه الآخرين». نراهن على الثقافة يقول خالد الشاعر، عن الإعلام ومواكبته لما يحصل في المنطقة: «نحن وصلنا إلى مرحلة في بعض القنوات من ناحية الجودة والمنافسة إلى مستوى القنوات العالمية، والتي أصبحت تعتمد على بعض القنوات العربية في الحصول على الخبر، ونقل بعض الأحداث، وهذه وجهة نظري وأراها واقعية، والمعروف أن القنوات الإخبارية لا تأتي بمردود مادي، لأنها مركز أو منصة للتعبير عن مواقف سياسية معينة تتبع جهة معينة. وأعتقد أن هذا حق مشروع لكل دولة، لذلك أرى ضرورة أن نراهن على الثقافة، فإننا إذا اعتمدنا فقط على الإعلام فسوف نضيع، لأن في النهاية الإعلام الإخباري له ناسه، لكن الثقافة للجميع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©