أبوظبي (الاتحاد)
يرى خبراء التربية أن الطفل في سنوات عمره الأولى مثل «الإسفنجة» التي تمتص كل شيء حولها. ومن ثم تعد السنوات الست الأولى من عمر الطفل مهمة للغاية حيث يمكن للوالدين أن يلعبا دوراً مهماً في تكوين شخصية طفلهما المستقبلية. فهو في هذه المرحلة يلتقط كل ما يدور حول، ويختزنه في مخيلته، ويضيفه إلى خبراته المتراكمة، أكثر من تأثره بالنصائح الموجهة إليه بشكل مباشر. ويقدم الخبراء للآباء والأمهات ثمانية نصائح «مثالية» يرونها ضرورية لصقل شخصية الطفل:
1ـ الطفل ليس نسخة من شخصية والديه: على الوالدين أن يتذكرا دائماً أهمية أن يكون لطفلهما شخصية مستقلة، ولا يجب أن تكون نسخة «كربونية» من شخصية أحدهما، ولا يعني ذلك التخلي عن دورهما في منح الطفل الحب والرعاية وتوفير أفضل أساليب التنشئة.
2ـ مساعدة الطفل على الاستقلالية: يخطئ الآباء والأمهات الذين يعتقدون أنهم يلعبون دور «العكاز» في حياة أبنائهم، لكن الأهم هو أن يساعداه حتى يصل إلى المرحلة التي يرى فيها أنه يستطيع الاعتماد على نفسه.
3ـ الحفاظ على مواهب الطفل وقدراته: هناك دراسات عديدة تؤكد أن 99% من الأطفال الذين يولدون عباقرة، تضيع عبقريتهم وتنحدر قدراتهم ومواهبهم بسبب التنشئة الاجتماعية غير السوية. وهنا يظهر دور الأسرة «المثالي» في الحفاظ على مواهب صغارهم.
4ـ لا تسجن الطفل داخل أحلامك: إن نجاح التربية يعتمد على عدم فرض أسلوب معين على الطفل، وتوقع تحقيقه لنجاحات معينة كما هي في ذهن والديه. بل على الآباء والأمهات أن يدركوا أن لكل إنسان قدراته و«ملكاته» وأحلامه الخاصة، التي لا تتطابق وأحلامهم.
5ـ دع الطفل يخوض تجربته بنفسه، دون التخلي عن أطر الحماية والرعاية والمتابعة، ودون التقليل من شأن محاولاته، بل العمل على استثمار إخفاقاته في صنع نجاح قادم بكل تأكيد.
6ـ مد جسور الحوار والتواصل بالود والتعاطف والتشجيع والثناء، وتنمية قيمة العطاء قبل الأخذ، والابتعاد عن صيغ الأوامر والنواهي والزجر والإهانة.
7ـ الحرص على إكساب الطفل كل ما يعزز ثقته في نفسه وفي من حوله، وتجنب انتقاد تصرفاته باستمرار خاصة أمام الآخرين، وقبوله كما هو بأخطائه وليس بإنجازاته.
8ـ إن التأثير الإيجابي للقدوة الحسنة يكمن في الفعل وليس القول، فما يصدر عن الوالدين من أفعال مهما بدت بسيطة، يتسلل تأثيرها إلى وجدان الطفل بصورة أسرع وأعمق وأبقى تأثيراً.
عدد اليوم
