الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تكامل الأخلاق

31 يوليو 2016 00:03
في وسط الأزمات والصراعات التي يشهدها العالم، تبقى هنالك قيم هي الرواسي المعنوية التي ألقيت في الأرض، وعندما نتخلى عنها يميد العالم ويختل توازنه، وهذا ما نعانيه من فوضى القيم والمبادئ، ونسينا أن الأخلاق هي سمة المجتمعات الرّاقية المتحضّرة، فأينما وجدت الأخلاق تجد الحضارة والرّقي والتّقدم، وهذا هو لب مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإطلاق المبادرة جاء في الوقت والعالم والجيل الجديد يحتاج إلى منهج منظم يغرس الأخلاق النبيلة المستمدة من الدين الحنيف والتقاليد والعادات المحلية، ويرسخ في وجدان الطلاب معاني الصبر والتسامح والإيثار و«الفزعة» والقدوة الحسنة، وأسلوب الحوار واحترام الرأي. وعندما ننظر بشكل موسع، نجد القيادة الرشيدة تتبع استراتيجية ترتقي بالإنسان وتحترمه، بدأت بقانون منع التمييز ونبذ خطاب الكراهية، وتجريم التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني، وكذلك مكافحة استغلال الدين في تكفير الأفراد والجماعات، ثم تكتمل المنظومة بالقضاء على كل هذه الآفات في النشء الجديد منذ الصغر لبناء الإنسان، وتعزيز القيم الإيجابية في سلوكياته، وتحصينه من الأفكار المنحرفة والمشبوهة، وحمايته من آثار العولمة والأخطار التي تهدد الأبناء الصغار من الانفتاح الإعلامي والثقافي. إن تدريس الأخلاق له أثر بالغ في تحقيق الرضا النفسي والأمان لدى الفرد، فتصلح الإنسان من الداخل، وتنعكس على المجتمع بأكمله، ليبقى متسامحاً متمسكاً بقيمه وعاداته الاجتماعية الموروثة والمكتسبة. يوسف أشرف - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©