أمل عبدالله (طرابلس)
أكد أحمد أبوزيد المسماري المتحدث العسكري للقوات المسلحة الليبية أن دولة قطر لعبت دوراً سلبياً خطيراً في الأزمة الليبية، وأن هذا الدور له أوجه عدة منها المادي والمعنوي، مشدداً على وجود وثائق وشهود وبلاغات مختلفة ضد قطر. وأضاف: قطر عملت على إفساد المجتمع الليبي بمليارات الدولارات واللعب على النسيج الاجتماعي الليبي.
وأوضح، في حديث مطول مع «الاتحاد» أن جرائم قطر في ليبيا كبيرة للغاية، وأنها تشتمل على قضايا اغتيالات وإفساد الحياة العامة والخاصة للمواطن الليبي وتدمير مؤسسات الدولة ومحاربة القوات المسلحة العربية الليبية، عبر ميليشيات قامت الدوحة بتمويلها لتحقيق هذه المخططات الخبيثة، ومن بينها اغتيال الشهيد عبد الفتاح يونس ومئات العسكريين والنشطاء السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، ومحاولة اغتيال المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي. وأضاف: في بداية 2011 وما بعدها وجود ضباط قطريون ومجموعات قطرية إرهابية كانت تقود العمليات ضد كتائب القذافي، وكانت تتعامل مع أسماء بعينها مثل آل الصلابي وأبوكتف وبالحاج وغيرهم من الأسماء الذي اتضح بعد ذلك أنهم من أكبر قادة الجماعات الإرهابية، ولديهم تنظيمات وخطط لجعل ليبيا قاعدة انطلاق نحو دول أخرى.
وأشار إلى أن قطر جلبت العديد من الإرهابيين سواء المقاتلين والفنيين لليبيا للتفخيخ والتفجير والاغتيالات والتدريب، من هؤلاء عناصر من حماس ووجدنا العديد من الوثائق وكذلك مناهجهم ودروسهم ومصانع مفخخات في مناطق كانت تحت سيطرة الإرهابيين في بنغازي.
وأكد أن المطلوب الآن عربياً ودولياً هو توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب وداعميه وتشكيل غرف عمليات أمنية وعسكرية وإعلامية موحدة وتوحيد المواقف العربية أمام المجتمع الدولي، لوضع إطار عربي موحد لمنع تمدد الإرهاب، كذلك يجب أن يكون هناك قرار عربي برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي ودعم القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ومراجعة اتفاق الصخيرات، بما يضمن تقديم الحل السياسي الناجح الذي يلبي طلبات الليبيين السياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والافتصادية.
وقال إن الضربات الجوية المصرية تأتي في إطار العمل الحربي المشترك وقناعة الجانبين بأن المعركة معركة إقليمية ودولية وأن خطر الإرهاب يهدد الجميع، وبالتالي الطلعات الجوية المقاتلة على أهداف إرهابية داخل ليبيا ليست انتهاكاً للسيادة الليبية، وسبق أن استعانت حكومة السراج بطائرات وجنود أميركيين وإيطاليين في سرت، وبالطبع هي لصالح الجيش الليبي ولصالح المنطقة العربية بالكامل.
وعن حادث المنيا بصعيد مصر والذي قام به إرهابيون وراح ضحيته عدد من الأقباط المصريين، وكان السبب في انطلاق الضربات الجوية المصرية داخل ليبيا قال المسماري: بالنسبة لحادث المنيا هناك تأكيدات استخباراتية أن هناك اتصالات دولية مصدرها مدينة درنة شرق ليبيا ونحن نعلم أن هناك عناصر إرهابية مصرية تتواجد في ليبيا وخاصة في درنة على رأسهم هشام عشماوي ومحمد سرور.
وعن جنسيات العناصر الإرهابية المتواجدة على الأرض الليبية، قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة الليبية: هناك وجود كبير للجنسيات العربية والأجنبية يوجد المئات منهم إذ لم يكن الآلاف، وقتل منهم الكثير وقبضنا على الكثير وأبرز الجنسيات العربية التونسية والمصرية والسودانية والجزائرية واليمنية، كما يوجد خبراء متفجرات وتفخيخ وهم من الفلسطينيين والسوريين وغيرهم من الجنسيات.
وعن دور دولة الإمارات في الأزمة الليبية وجهودها لإنهاء القتال في ليبيا على ضوء استضافتها لقاء حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، قال المسماري: نحيي دولة الإمارات قيادة وشعباً على الدعم الإماراتي وعلى دورها البارز والفعال في حسم الحرب على الإرهاب التي تقودها القوات المسلحة الليبية، وكذلك توليها وضع حلول سياسية سلمية للأزمة الليبيّة، وإتاحة الفرصة للقيادة العامة كي توضح للعالم موقفها من نتائج الصخيرات وشروطها الوطنية للمضي قدما فيه.
عدد اليوم
