رفضت الأمم المتحدة عرض الاتحاد الأوروبي بالاضطلاع بمهمة عسكرية بحرية للمساعدة في العمليات الإنسانية في ليبيا. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس، إن الأمم المتحدة تعتقد أنه ليس هناك أي حاجة لتلك المهمة حتى الآن. وبدأ الاتحاد الأوروبي في التخطيط لمهمة عسكرية إنسانية يطلق عليها اسم “يوفور ليبيا”، لكن ينتظر الآن أن يسمح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنشرها.
وقالت أشتون في لوكسمبرج قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي “إذا طلبت الأمم المتحدة منا مساعدتهم بدعمنا العسكري لتوصيل المساعدات إلى البلاد، فإننا على استعداد للقيام بذلك”.
وأضافت “لقد ذكروا حتى الآن أنه ليس هناك حاجة لذلك”. وقال وزير خارجية النمسا ميشائيل شبندليجر إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أبلغه بأن المكتب سيلجأ للاتحاد الأوروبي “عندما يكون هناك ضرورة بكل ما في الكلمة من معنى فقط كخيار أخير”.
وقال وزير خارجية فنلندا ألكسندر ستوب، إن مكتب الأمم المتحدة يعارض مشاركة جنود الأمم المتحدة في ذلك.
وأضاف “كثيرا ما يرى المكتب المساعدات الإنسانية في منظور إما أسود أو أبيض (فهو لا يريد) أي مشاركة، بينما أحيانا كما نعلم هناك حاجة لمساعدة عسكرية لإدخال المعونات إلى هناك”.
وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة الأنباء الألمانية، إنها معارضة أيديولوجية تصطدم مع الحقيقة على الأرض” زاعما أن منظمات دولية أخرى مثل المنظمة الدولية للهجرة ترى حاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي. لكن وزير خارجية بريطانيا ويليام هيج بدا أنه يتفق مع تقييم الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه حتى الآن “تدخل مساعدات إنسانية إلى ليبيا من بين ذلك مدينة مصراتة” بدون أي حراسة عسكرية.
وقال وزير الشؤون الأوروبية الإسباني دييجو لوبيث جاريدو إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيواصلون التخطيط للاضطلاع بالمهمة، على الرغم من معارضة مكتب الأمم المتحدة. وأضاف “ما سنقوم به اليوم هو الموافقة على مفهوم العمليات العسكرية لحماية العمليات الإنسانية التي تضطلع بها الأمم المتحدة في ليبيا. لذلك سيضع الاتحاد الأوروبي نفسه تحت تصرف الأمم المتحدة”.
عدد اليوم
