الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل آن الأوان (1/‏2)

31 يوليو 2016 00:03
الخمس العجاف التي شهدها الوطن العربي مؤخراً والتي سبقتها أيضاً سنوات من الحكم العبثي غير الممنهج والمبتعد كلياً عن التنمية والنهوض بالأوطان والقريب جداً من حب السلطة، تمخض عنه ما يسمى ثورات الربيع العربي وتبعاتها بمختلف نتائجها من بلد إلى بلد. وسواء اختلف الرأي حول مؤيد للثورات أو معارض لها ووجهات النظر حول فتيلها وماهيتها، فقد يتفق الجميع بشكل أو بآخر على أن شعوب هذه الدول قد وصلت بها الحال إلى طريق مسدود فكرياً وتنموياً واقتصادياً وسياسياً، ما أثر على عقول المفكرين والنخب فيها وعامة الشعب وانعكس هذا على أرض الواقع، فخلال السنوات الخمس الأخيرة تسارعت الأحداث بشكل كبير، وهذا ما أظهر على العلن «الفجوة» بين ما تطمح له الشعوب وما يريده بعض الحكام، فتجلت ملامحها في ظهور إشكاليات تحتاج إلى عشرات السنين لمعالجتها في منطقة تتوسط العالم وترسم أحداثها خريطة السياسات العالمية فهي المكان الذي تتلاقى فيه مصالح العالم الاقتصادية والدينية والسياسية. المتابع لهذا التوتر الأوسطي بدقة وعمق يدرك تماماً أنه كان لا بد من وجود حدث يغير هذه الفوضى ويحدد إطار للخروج بحلول تحد من الفوضى التي غرقت فيها الدول الهشة التي قد تؤثر على استقرار الدول التي حافظت على نظامها والتي فعلاً أثبتت أنها دول صلبة قائمة على لبنات قوية تتفاوت في بنيتها. فجاء التحالف العربي ليحيي الروح بعد أن كانت تحتضر وانطلقت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية كبداية لوضع حد لهذه الفوضى، فما هو متعارف عليه أن العرب من الصعب أن يتفقوا، ولكن هذه النظرية يمكن الآن القول بأنها أصبحت من مخلفات الماضي، فعندما يجتمع العرب على حرب بالخطوة التي تجاوزت خطوات كثيرة، فمن السهل أن نتفق في السلم ولكن الصعوبة دائماً في الحرب، وما حدث أن هذا التحالف، بدأ يشق طريقاً أعظم وأكبر مما كان المواطن العربي يحلم به. عبدالناصر أبوعلي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©