الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أيام الشارقة التراثية» تجذب الأطفال وتعزز انتماءهم للوطن

«أيام الشارقة التراثية» تجذب الأطفال وتعزز انتماءهم للوطن
9 ابريل 2013 20:48
أزهار البياتي (الشارقة) - تتواصل أفراح الشارقة واحتفالاتها الشعبية، لتنعم بأجواء مرحة وشيقة من الترفيه العائلي، وذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية في نسختها الحادية عشرة، ليزخر قلب الإمارة ومناطقها القديمة المحيطة بساحة التراث بأعداد غفيرة من الجماهير والزوار من كافة الجنسيات والأعمار، مستقطبة فتئي الأسر والأطفال بشكل خاص، ومحققة لهم كل عناصر المتعة والفائدة، من خلال جملة من الأنشطة والبرامج التي تعكس معطيات التراث الثقافي والإنساني للإمارات. وبصياغة تفاعلية جديدة وطموحة، شهدت المدينة الباسمة حراكاً ثقافياً وشعبياً متطوراً، فقد احتضن مهرجان التراث لهذا الموسم الكثير من النشاطات والفقرات المتميزة، والتي شكلت فيما بينها نقاط جذب للصغار على اختلاف فئاتهم العمرية، فاتحاً أمامهم أبواباً مشرعة للترفيه الممزوج بالمعرفة، وموفراً لهم مساحات واسعة ومفتوحة في الهواء الطلق، لينعموا بكل ما من شأنه أن يرتقي بمواهبهم ويوسع آفاقهم ويمنحهم أوقاتاً سعيدة ومرحة، حيث امتلأت أرجاء قرية التراث بالعديد من الألعاب التقليدية بهيئتها وأدواتها القديمة والمتعارف عليها في البيئة المحلية.. وتشير لهذا الأمر الزائرة عليا محمد، «ربة أسرة»، فتقول:« يشكل هذا المكان فرصة بديعة للعائلات والأطفال معاً للعودة لزمن الماضي الجميل والاطلاع على أجزاء من تاريخ وتراث البلاد، كونه يحاكي طراز الحياة لجيل الآباء والأجداد، ويعكس طبيعة بيئات مختلفة من أنحاء الإمارات، وفي رأيي أنه يمنحنا جميعاً على حد سواء، أولياء أمور وأبناء فرصة جيدة للتعرف على منجزات الوطن واستكشاف جوانب تراثنا الحضاري والثقافي. وفي ركن غير بعيد، انتشرت مجموعة من الأراجيح التقليدية، والدواليب الهوائية والألعاب الخشبية الأخرى التي كانت حاضرة في بيئة أهل لإمارات القديمة، لترسم صوراً عن طبيعة الحياة والجوانب الاجتماعية التي تمس النمط البسيط لحياة الأسرة الإماراتية آنذاك، فقد وقفت الزائرة «أم إبراهيم» (47 عاماً)، لتراقب أطفالها وهم يمتعون أنفسهم بين هذه اللعبة وتلك، وعن ذلك تقول: «اعتبر نفسي من زوار القرية التراثية الدائمين، حيث اصطحب أولادي الصغار بملابسهم التراثية الجميلة عدة مرات، ليقضوا وقتاً مرحاً وممتعاً من اللعب والترفيه، وهم يتنقلون من مكان لآخر، ليتعرفوا على شواهد حية من تراثهم وهويتهم الوطنية، مستكشفين طراز حياة الأولين بكل ما تحمله من معاني الأصالة، والبساطة والجمال». وتتابع: «في رأيي أن اصطحاب الأبناء ومن أي فئة عمرية كانت لزيارة هذا الحدث التراثي أمر هام، لأن مثل هذه المناسبات تثير طبيعة الفضول المعرفي لدى الأطفال وتحفز عقولهم الصغيرة على الاكتشاف والتفكير والمقارنة، حيث يتعرفون على نماذج مختلفة من البيئة الساحلية والزراعية والجبلية، مع العديد من المهن التقليدية والحرف اليدوية. وينوه المواطن عبدالله الحمادي، إلى كثرة تواجد الأطفال في قرية التراث، قائلاً: «مع مرور أيام الشارقة التراثية ألاحظ التزايد المطرد والملحوظ لأعداد الأطفال الزائرين وأسرهم، وهو أمر طيب وإيجابي، وأعتقد أن هذا الإقبال يعود للبرامج والفقرات الممتعة التي يقدمها هذا المهرجان، والتي تهتم بفئة الأطفال، ضمن إطار ترفيهي منسجم وممتع. كما أن تنظيم المرسم الحر وفعاليات الدمى التراثية ونشاط قراءة الحكايات والقصص الخرافية القديمة تستقطب الصغار، وتشد انتباههم إلى حد بعيد، و تعزز لديهم حب الإطلاع والمعرفة والاعتزاز بالانتماء للوطن». أما ابنته الصغيرة فاطمة الحمادي (12 عاماً)، فتقول: «آتي إلى هنا مع عائلتي وأنا مرتدية ثوبي التراثي ومجوهراتي ويدي مزخرفة بالحناء لألعب على الأراجيح وأزور عريشة الدمى وخيمة البدو، ثم نزور السوق الشعبي ونشتري الحلوى والهدايا، ونأكل أطباقاً شعبية من الهريس واللقيمات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©