أحمد السعداوي (أبوظبي) - يواصل مهرجان أبوظبي للألعاب الشاطئية فعالياته المتنوعة، بمنطقة كاسر الأمواج وسط حضور جماهيري، توافدوا على المهرجان مستمتعين بوجبة رياضية ترفيهية، اجتمعت فيها أشكال من التراث الإماراتي جنباً إلى جنب، مع مجموعة من ألعاب الأطفال والمنافسات، دارت في جو من الألفة والبهجة بين الزوار، الذين تزايد حضورهم بشكل لافت، ما عكس نجاح القائمين على إدارة المهرجان في توفير حزمة فعاليات مدهشة جذبت الجمهور، منذ بداية أنشطته نهاية مارس الماضي، وتستمر حتى السابع والعشرين من أبريل الجاري.
وانتشر الصغار والكبار بين أحواض المراكب الصغيرة، والقوارب الشراعية وألعاب التسلق على الجدران، وغيرها من الفقرات المتميزة التي تفاعل معها الجميع، وحرصوا على متابعة فعاليات المهرجان الناجح يوماً بعد يوم.
هوايات وألعاب
ومن واقع خبرته وعمله في مهرجان الألعاب الشاطئية، منذ انطلاقه قبل ثلاثة أعوام، قال محمد حسن مشرف ألعاب مائية، ومسؤول عن حوض للمراكب الصغيرة مخصصة للفئة العمرية من 3 إلى 12 سنة، إن التواجد الجماهيري هذا العام أكثر من الأعوام السابقة، وهذا ما بدا واضحاً من الازدحام، الذي تشهده معظم الألعاب علي غير المتوقع، ومع ذلك، فإن الجميع مستمتعون بفعاليات المهرجان، الذي أتاح الفرصة لجميع أفراد الأسرة لممارسة كثير من الهوايات والألعاب التي يحبونها.
ولفت إلى أن أجواء اللعب تدور في نطاق آمن، حيث يساعده اثنان من الغواصين، ولا ينزل أي طفل إلا بعد أن يكتب ولــي أمره إقراراً بسلامته الصحية، وبأنه قادر على ممارسة هذه الألعاب البسيطة، موضحاً أن زمن كل لعبة يتراوح بين عشر إلى خمس عشرة دقيقة، ويمكن لكل طفل أن يمارسها دون قيد، وكل الألعاب مجانية حتى تتاح الفرصة للجميع لمتابعة هذا الحدث الترفيهي العائلي المميز.
أما رضا سليمان المشرف على لعبة المراكب المائية الموجودة على الشاطئ من خلال وعاء مطاطي كبير يحوي عدداً من مراكب الأطفال التي تأخذ شكل دراجات مائية تعمل بتحريك القدمين، فأوضح أن هذه اللعبة متاحة للأطفال من سن عامين إلى سبعة أعوام، ويمكن أن يمارسوها بمفردهم، وفي أمان تام تحت رعاية، وإشراف الفريق المخصص، لذلك والمنتشرين في كافة فعاليات المهرجان، وذكر أن هذه اللعبة أعجبت كثيراً من الأهالي، كونها تتم في أقصى درجات الأمان ويشعر الطفل بمتعة كبيرة، وهو يخطو أولى تجاربه في عالم الماء، وهو في سن مبكرة لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة أعوام.
تسلق الجدران
إلى جانب الألعاب المائية تزينت منطقة الكاسر بمجموعة من الفقرات المتميزة، ومنها تسلق الجدران، حيث تسابق الجميع من كل الأعمار، بدءاً من سن سبع سنوات على خوض مغامرتهم الأولى في التسلق خلال مهرجان أبوظبي للألعاب الشاطئية، كما حرص كثير من الأطفال الذين كانوا بصحبة مرتادي الحدث العائلي الترفيهي، على عدم تفويت فرصة المشاركة في الألعاب المطاطية المبهجة الألوان، التي جمّلت المشهد بمنطقة كاسر الأمواج طوال أيام المهرجان.
والتزلج على الأرض متعة إضافية وجدها مرتادو المهرجان من عشاق هذه الرياضة، حيث أتيحت لهم ممارسة التزلج في أجواء مبهجة، عبروا فيها عن موهبتهم ورشاقتهم أثناء تأدية الحركات التي تخلو من المغامرة خلال القيام بعمليات التزلج تلك.
من هؤلاء المتزلجين، قال سيف نعمان المقرمي، إنه عشق هذه اللعبة منذ سنوات عديدة، وأجمل ما فيها أنه يمكن ممارستها في أي مكان ولا تحتاج إلى أي إمكانيات غير حذاء التزلج، وأسعاره دائماً في متناول الجميع، لأن هناك أنواعاً منه تتناسب مع كافة القدرات المادية.
وعن مميزات لعبة التزلج، ذكر أن ممارسة التزلج تمنح اللاعبين رشاقة ولياقة بدنية ومرونة جسدية يبحث عنها الجميع في هذه الأيام، وينفقون الكثير من أجل الحصول عليها، غير أنهم يمكن أن يحصلوا على كل ذلك بسهولة ويسر ودون تكلفة عالية، من خلال ممارسة التزلج، ولكن بعد أن يتعلموا قواعد اللعبة على أيدي مدربين متخصصين، حتى لا يصابوا بأي أضرار نتيجة الحركات الخطأ في بداية تعلمهم التزلج.
رؤية جديدة
من ناحيته، أوضح رئيس قسم الإعلام والتسويق بنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، عبدالله الشحي، أن مهرجان هذا العام جاء بمذاق مختلف، لما تضمنه من رؤية جديدة جمعت بين أشكال الرياضات المائية والتراث والهوايات المختلفة، خلال حدث واحد أتاح الفرصة لجميع أفراد العائلة للمشاركة في فعالياته بحب وشغف، مشيراً إلي أنه كانت هناك مشاركة متميزة من جانب الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، عبر المشغولات التراثية والمنتوجــات اليدوية التي قدمتها الوالدات المنتسبات للاتحاد النسائي، والإسهام المتميز لجمعية الغواصين في إنجاح وتأمين كافة الفعاليات المائية التي يشهدها المهرجان، ودارت هذه الجهود جميعاً تحت إشراف وتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية وشرطة أبوظبي وبلدية أبوظبي.
قواعد السلامة
إلى ذلك، أشاد عدد من جمهور المهرجان، بحسن التنظيم الذي شهدته كافة الفعاليات، وتوفير عدد كبير من المشرفين والغواصين في ساحات المهرجان، سواء على الشاطئ أو في الماء، وهو الشيء الذي منج الجميع الشعور بالأمان، وبأن كافة قواعد السلامة والأمن متوافرة في كافة الألعاب والمسابقات التي نظمتها إدارة المهرجان.
كما أبدى الزائرون، تقديرهم لتقديم كل الألعاب والفعاليات مجانية بشكل كامل، وحسن اختيارهم لتوقيت إقامة المهرجان، حتى تتاح الفرصة لجميع أفراد العائلة للاستمتاع بفعالياته، القيام بجولات شائقة، سواء في الماء، أو على رمال أبوظبي النقية.
عدد اليوم
