الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلق من انتشار طفيليات الملاريا المقاومة للعقاقير في آسيا

9 ابريل 2012
واشنطن (أ ف ب) - يثير ظهور طفيليات ملاريا مقاومة لأكثر العلاجات فعالية في تايلاند، المخاوف من انتشار المرض في آسيا وإفريقيا مع نسب وفيات مرتفعة، بحسب ما حذر باحثون يأملون بتفادي هذا السيناريو القاتم بفضل التقدم الذي أحرزوه في هذا المجال. وما بين العامين 2001 و2010، أجرى فريق من معهد تكساس للأبحاث الطبية الحيوية (تي بي آر آي) دراسة شملت نحو 3000 مصاب بالملاريا يتلقون العلاج في مراكز صحية في شمال غربي تايلاند، على بعد 800 كيلومتر من منطقة كمبودية كانت سجلت فيها مقاومة لعقار «أرتيميسينين» وهو أكثر العلاجات فعالية. ولاحظ الباحثون، الذين نشرت دراساتهم في المجلة الطبية البريطانية «ذي لانسيت»، انخفاضا شديدا في فعالية العقار المضاد للملاريا خلال تلك الفترة. ومن خلال قياس فعالية هذا العقار عند المرضى المصابين بطفيليات الملاريا المعروفة علميا باسم «بلاسوديوم فالسيباروم»، بين الباحثون أن هذه المقاومة تعود إلى انتشار جينات متحولة. ويقول ستنادويل نكهوما، الباحث في المعهد، والمعد الرئيس للدراسة، «يشكل انتشار الطفيليات المقاومة لعقار «أرتيميسينين» كارثة على صعيد الصحة العامة وقد يوديان بحياة الملايين». وفي الماضي، انتقلت مقاومة العقاقير المضادة للملاريا من قبيل «كلوروكوين» و»فانسيدار» من جنوب شرقي آسيا إلى إفريقيا، مخلفة سابقة مقلقة جدا. ويخشى الباحث أن «يجعلنا انتشار الطفيليات المقاومة لعقار «أرتيميسينسن»، من دون علاجات لمكافحة الملاريا». وأمل المسؤولون في القطاع الصحي أن يتمكنوا من تفادي انتقال هذه الطفيليات المتحولة المقاومة للعلاج من كامبوديا إلى مناطق جغرافية أخرى، وحاولوا القضاء عليها، بحسب ما يشرح الطبيب نيك زايت، أحد المسؤولين في برامج ترمي إلى مكافحة مرض الملاريا تابعة للجمعية الخيرية البريطانية «ويلكام تراست». لكن دراسة أخرى أجراها فريق الباحثين عينه، ونشرت مؤخرا أيضا في مجلة «ساينس» الأميركية، تحيي بعض الأمل. فقد درسوا جين طفيليات «بلاسوديوم فالسيباروم» وهي أكثر الطفيليات المسببة للملاريا فتكا، وحددوا المنطقة الأساسية حيث تسجل مقاومة عقار «أرتيميسينين». ومن شأن هذا الاكتشاف أن يسمح باستحداث مؤشرات جزيئية فعالة لرصد انتشار الطفيليات المقاومة. ويوضح الطبيب تيم أندرسون من معهد «تي بي آر آي»، «إذا نجحنا في تحديد الجينات التي يؤدي تحولها إلى هذه المقاومة، يمكننا بالتالي فهم آلية عملها». وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الملاريا أودى بحياة 655 ألف شخص في العام 2010، غالبيتهم من الأطفال دون الخامسة من العمر ومن النساء الحوامل في إفريقيا جنوب الصحراء. وتنتقل الطفيليات المسببة للملاريا من خلال بعوض الأنوفيلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©