الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: فلسطين جاهزة للاستقلال في حدود 67

الأمم المتحدة: فلسطين جاهزة للاستقلال في حدود 67
13 ابريل 2011 00:09
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزام السلطة الوطنية الفلسطينية بعملية السلام المبنية على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن فلسطين في حدود الأراضي المحتلة منذ عام 1967 أصبحت مؤهلة للاستقلال، واقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انسحابا جزئيا من الضفة الغربية لمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة في شهر سبتمبر المقبل. وطالب عباس مجدداً، خلال لقائه ولي العهد الاسباني الأمير فيليب وزوجته الأميرة ليتزيا في رام الله، بتحديد مرجعيات واضحة للعملية السلمية ووقف الاستيطان بكل أشكاله من أجل العودة إلى مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين. وأكد أن أسس السلام واضحة منذ انطلاق تلك العملية في مؤتمر مدريد عام 1991 وهي مبدأ “الأرض مقابل السلام” و”حل الدولتين” وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح أن السلطة الفلسطينية ملتزمة بذلك. من جهة أُخرى أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، في تقرير تحت عنوان “بناء دولة فلسطينية: مرحلة حاسمة”، أصدره أمس في المحتلة القدس ان السلطة الفلسطينية جاهزة الى حد كبير لتولي حكم دولة فلسطينية. وقال “في المناطق الست التي تعمل فيها الامم المتحدة، أصبحت المؤسسات الحكومية مؤهلة لكي تدير بشكل جيد حكومة دولة”. وأضاف “السلطة الفلسطينية ومؤسساتها مستعدة لقيام دولة، فيما نقترب من استحقاق سبتمبر 2011”. لكن سيري ذكر أن السلطة الفلسطينية ستواجه صعوبات في تسجيل تقدم إضافي على صعيد إقامة مؤسسات الاستقلال اذا استمر الاحتلال الاسرائيلي وبقيت عملية السلام مجمدة. وقال “إن استمرار الاحتلال والمسائل العالقة في النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني هي العراقيل الأساسية أمام وجود وحسن سير مؤسسات دولة فلسطينية مقبلة”. وأضاف “هذه مرحلة حاسمة، يجب ألا يقلل أحد من شأن التحديات. نحن ندعو بشكل عاجل الى احراز تقدم إضافي على الأرض. على اسرائيل ان تتخذ اجراءات لتقليص الاحتلال وبالتالي ملاقاة تقدم السلطة الفلسطينية”. وحث الطرفين على استئناف مفاوضات السلام من اجل اقامة دولة فلسطينية إلى جانب اسرائيل. وعبر سيري عن الأسف للانقسام الفلسطيني، مستنكراً فقدان السلطة الفلسطينية قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة “حماس” منذ منتصف عام 2007 وشمل التقرير التقدم في المجالات التي تشارك فيها الأمم المتحدة بشكل أكبر مثل سيادة القانون وحقوق الإنسان، ظروف المعيشة، التعليم والثقافة، الصحة، والرعاية الاجتماعية، البنية التحتية وتوفير المياه. وذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن نتنياهو يدرس إمكانية سحب قوات إسرائيلية من أماكن أخرى في الضفة الغربية. ونقلت مصادر إسرائيلية مقربة من نتنياهو قولها هذا الاقتراح يستهدف منه قيام دولة فلسطينية ولكنه “حل تكتيكي لمشكلة استراتيجية” وليس من شأنه وقف “التسونامي السياسي” ضد إسرائيل في العالم، المتمثل في اعترافات المزيد من الدول بدولة فلسطينية في حدود 1967. وتعليقاً على ذلك، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه “إن الأنباء عن نية نتنياهو الانسحاب من بعض المناطق في الضفة الغربية قبل سبتمبر المقبل “مجرد ألاعيب تهدف للحد من الحملة الدولية ضد إسرائيل وسياساتها الدموية والعنصرية”. وأضاف: “تحاول حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل التهرب من خلال هذه البالونات والأكاذيب والتسريبات الإعلامية المقصودة من ضغوط المجتمع الدولي والمواقف الدولية المنادية بإقامة دولة فلسطينية”. وقـال عضو اللجنة ذاتها صالح رأفت “إن هذه الأنباء ألاعيب ومحاولة لتعزيز رؤية نتنياهو في إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة”. وأضاف “أي انسحاب إسرائيلي من المناطق الفلسطينية لن يقابل بالرفض، لكننا نصر على إقامة الدولة على حدود 67 ووقف الاستيطان وغيرها من الثوابت”.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©