الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر تلطخ سمعة كرة القدم العامية

قطر تلطخ سمعة كرة القدم العامية
12 يونيو 2017 04:53
دبي (الاتحاد) اعتادت قطر وعلى مدار سنوات طويلة أن يكون لها دور مشبوه في اللعب في أوراق كرة القدم العالمية، وقبل أن تخطط لاستضافة «مونديال 2022»، إلا أن هذا الدور نفسه في اتجاه الدولة التي تدعم الإرهاب في كل المجالات، وكأنها سياسة واحدة مع اختلاف المجالات، وإذا كان الأمر بلغ ذروته في ملف «مونديال 2022»، والرشاوى التي طفت على السطح وقبلها قضية محمد بن همام في انتخابات «الفيفا»، وهذه الملفات واضحة أمام الرأي العام العالمي. الكرة القطرية ليست معروفة من ناحية نتائج المنتخب على المستويين القاري أو الدولي، بل دولة لها أيادٍ في قضايا الفساد، وأن المسؤولين فيها هم نجوم الشباك في هذه القضايا، بعدما لطخت سمعة الكرة العالمية، وباتت معروفة في كل أنحاء العالم. عادت مسألة الرشاوى لتطفو على سطح «الفيفا»، إذ بات الاتحاد الدولي لكرة القدم يواجه موجة اتهامات فساد جديدة بخصوص منح تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر. وحامت الشكوك حول فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022 بعدما كشفت صحيفة «صنداي تايمز» عن أدلة جنائية تؤكد وجود علاقة خفية بين محمد بن همام وجاك وارنر الذي شغل منصب رئيس اتحاد الكرة الكاريبي، والذي تلقى 450 ألف دولار من ابن همام، قبل التصويت على ترشيح قطر لاستضافة كأس العالم 2022. ونشرت صحيفة «صاندي تايمز» البريطانية تقريراً تقول فيه إنها حصلت على عدد كبير من الوثائق، تتضمن رسائل إلكترونية وخطابات وتحويلات مصرفية، تؤكد أنها دليل على دفع القطري محمد بن همام، المفصول من «الفيفا»، مبالغاً مالية قيمتها 5 ملايين دولار لمسؤولين مقابل دعمهم ترشح قطر لاحتضان نهائيات كأس العالم. كما تم الاطلاع على رسائل إلكترونية حصلت عليها «صنداي تايمز» تبين أن ابن همام، كان يسعى كي تفوز بلاده بالمنافسة على التنظيم على الأقل عاماً قبل إجراء التصويت لاختيار الدولة الفائزة، وتبين الوثائق كيف كان ابن همام يدفع مبالغ مالية لمسؤولين في كرة القدم في أفريقيا، بزعم شراء دعمهم لملف قطر في المنافسة. وكان العذر أقبح من الذنب، عندما أكدت قطر أن ابن همام لم يقم بأي دور رسمي لدعم ملف قطر، وكان تصرفه منفصلاً عن حملة قطر 2022، وتقول «صنداي تايمز»، إن استراتيجية ابن همام كانت الحصول على دعم المسؤولين الأفارقة في الاتحاد الذين يشاركون في التصويت، وتضيف أنها حصلت على وثائق تثبت أن ابن همام دفع 305 آلاف يورو لتغطية مصاريف قضائية لمسؤول سابق في الاتحاد الدولي عن أقيانوسيا، اسمه رينالد تيماري. كان تيماري، وهو من تاهيتي، ممنوعاً من التصويت؛ لأنه أوقف بسبب قضية رشوة، ولكن الصحيفة تقول إن ابن همام وفر له الدعم المالي لتقديم استئناف قضائي لإلغاء قرار إيقافه، حتى لا يصوت نائبه ديفيد تشانج بدلاً منه. وتقول الصحيفة، إن تشانج كان سيمنح صوته لأستراليا، منافسة قطر، وكان غياب ممثل أوقيانوسيا لمصلحة قطر في الانتخابات. وقالت الصحيفة إن ابن همام وضع مبالغ تصل إلى 200 ألف دولار في حسابات مصرفية لرؤساء 30 اتحاداً أفريقياً، فضلاً عن تنظيمه لسهرات فخمة في أفريقيا، حيث سلم مزيداً من الأموال مقابل دعم ملف قطر. دعا رؤساء فرق كرة قدم وسياسيون وخبراء مكافحة الفساد إلى إعادة التصويت لاختيار البلد المُستضيف لكأس العالم عام 2022، ووصف راجي ألكسندرا، عضو سابق بالإدارة المستقلة للجنة «الفيفا»، الأدلة التي يقدمها التقرير بأنها «دامغة»، كما صرح جون ويتينغدالي، رئيس لجنة الثقافة بمجلس العموم: لا شك الآن في وجوب إعادة التصويت بشأن البلد الذي تقام به كأس العالم في عام 2022. أما ملف القطري محمد بن همام فهو أكبر ملفات الفساد في «الفيفا» بعدما تم اتهامه بشراء بعض أصوات اتحاد كونكاكاف قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا ضد الرئيس السابق السويسري جوزيف بلاتر، ثم انسحب من السباق قبل أن يتم إيقافه مدى الحياة ولم يجد أمامه سوى الاستقالة من منصب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي كان يشغله آنذاك، إلا أن لجنة الأخلاق بـ«الفيفا» قررت شطبه مدى الحياة. واجه الاتحاد الدولي لكرة القدم اتهامات مشتركة مع مسؤولو دولة قطر، وذلك بتقاضي ملايين الدولارات، من أجل منح قطر استضافة مونديال 2022، وهذا عن طريق محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق الذي قام بإقناع أعضاء اللجنة التنفيذية لـ«الفيفا» بمزايا الملف القطري. لعبت قطر دوراً خطيراً في أزمة الكرة الكويتية، وكان سبباً في المشاكل التي تعاني منها حتى الآن، وهو الدور الذي قام به محمد بن همام بعدم قرار محكمة «كاس» بمسألة شرعية المجلس المنتخب للاتحاد الكويتي في 15 نوفمبر 2009 برئاسة الشيخ طلال الفهد، وتمثل الدور المشبوه لابن همام من خلال التأثير على أعضاء في الهيئة التنفيذية لـ«الفيفا» تربطهم مصالح شخصية معه باتخاذ قرار عدم الاعتراف بشرعية مجلس إدارة الاتحاد الكويتي وتمرير قرارات في مصلحة أطراف تخدم أهدافه في الكويت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©