يشارك 150 طبيباً من تخصُّصات مختلفة اليوم في أعمال أول مؤتمر متعدِّد التخصُّصات في مجال سرطان الثدي الذي تنظمه جمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي يومي 30 و 31 أكتوبر الجاري في فندق المروج روتانا بدبي.
ويأتي المؤتمر الذي سيعقد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي في ختام الحملة التعريفية والتوعويَّة بسرطان الثدي التي تواصلت فعالياتها ونشاطاتها طوال شهر أكتوبر الجاري بالتعاون كل من وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي وهيئة الصحة في أبوظبي واللجنة العليا للوقاية من سرطان الثدي وبعض الجمعيات النسائية.
ويحضر المشاركون في أعمال المؤتمر ومنهم أخصائيو أورام وجراحون وأخصائيو أشعة وأخصائيو علم الأمراض وأطباء عائلة وممرضون محاضرات طبيةً مختصةً وسيشاركون في الحلقات النقاشيَّة المخصَّصة لأفضل الممارسات التشخيصية والعلاجية ورعاية المصابات بهذا الداء الذي يصيب واحدةً من بين كلِّ 12 امرأة في العالم.
وقال الدكتور علي النميري رئيس جمعية الإمارات الطبية إن المؤتمر يتيح الفرصةَ لكافة المختصين في مجال الرعاية الصحية بدولة الإمارات للتعرُّف عن قرب على المعايير العالمية الفائقة في إدارة معالجة سرطان الثدي والاطلاع على أحدث ما يتعلق بالتصوير الشعاعي وعلم الأمراض ونظم معالجة الأنواع المختلفة من السرطان.
وأضاف أن من أبرز المحاور الخاصة في المؤتمر ما يُعرف في الأوساط الطبية الأميركية باسم مجالس الأورام حيث تُدعى الوفود المهتمة إلى المشاركة في مناقشات موسَّعة بشأن حالات سرطان ثدي معيَّنة ..موضحا ان النقاش في هذا الجانب سيشمل تشخيص الحالة بالاستناد إلى صور الأشعة وتقارير المرض وتحديد أفضل علاج لمريضة مجهولة الهوية.
وأشار إلى أن سبعة أطباء وخبراء مختصين في سرطان الثدي من “مركز إم. د. أندرسون” للسرطان التابع لجامعة تكساس الأميركية وأحد المراكز العالمية الطليعية في هذا المضمار سيقدمون محاضرات خلال المؤتمر كما سيشاركون في إدارة مجالس الأورام.
بدوره قال الدكتور محمد عباس العلي رئيس شعبة الأورام التابعة لجمعية الإمارات الطبية إن مشاركة أطباء وخبراء من “مركز إم. د. أندرسون” للسرطان في أوِّل مؤتمر متعدِّد التخصصات ينعقد بدولة الإمارات حول سرطان الثدي سيتيح للوفود المشاركة في المؤتمر التحاور والتشاور مع أخصائيين دوليين في هذا المجال والارتقاء بالرعاية الطبية المتاحة للمصابات بسرطان الثدي في الدولة.
من جانبها قالت الدكتورة شاهينة داوود أخصائية الأورام في مستشفى دبي وعضوة جمعية الأورام التابعة لجمعية الإمارات الطبية ورئيسة المؤتمر إن مجالس الأورام تشكل أحد ركائز رعاية سرطان الثدي في الولايات المتحدة الأميركية حيث أثبتت التجربة الدور المهم لمثل هذه المجالس في تطوير خطط المعالجة الفردية التي تدعم فرص شفاء المُصابات بسرطان الثدي في الأمد البعيد.
وأضافت أن محاكاة تجربة مجالس الأورام الأميركية تهدف إلى تحفيز المناقشات المختصة في الدولة والمنطقة وتفعيل المشاركة النشطة لكافة المشتركين في إدارة حالات النساء المُصابات بسرطان الثدي بدءاً من طبيب العائلة الذي يكون في العادة أوَّل من يرى المُصابة ووصولاً إلى أخصائي الأورام الذي يراها في مرحلة لاحقة. وسينال كافة المشاركين في أعمال المؤتمر نقاطَ التعليم الطبي المعتمد التي تدعم سجلهم المهني
عدد اليوم
