اعتقلت السلطات العراقية أمس 11 ضابطاً كبيراً برتب مختلفة و50 منتسباً من مسؤولي الأجهزة الأمنية بمنطقة الصالحية، وأحيل قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبود قنبر إلى التقاعد، على خلفية تفجيري الصالحية الأحد الماضي. وفي حين أصيب أربعة عراقيين وقتل شخصين أحدهما جندي أميركي باعتداءات متفرقة، وأعلنت الأمم المتحدة إرسال مبعوث إلى العراق لبحث التفجيرات الأخيرة.
وقال اللواء قاسم عطا الموسوي المتحدث باسم قوات الأمن في بغداد في تصريح صحفي أن اللجنة التحقيقية المكلفة بالتحقيق في تفجيري الصالحية أمرت بتوقيف كل من مدير الشرطة وآمر مركز شرطة الصالحية، وآمر مركز شرطة الجعيفر، وآمر قاطع شرطة المثنى، وآمر نجدة الكرخ، وضابط استخبارات نجدة الكرخ، ومقدم اللواء 22 الفرقة السادسة عمليات الكرخ، وآمر الفوج الأول اللواء 22 ومعاونه، وآمر السرية الرابعة من الفوج الأول اللواء 22 ومعاونه، ومسؤول المرابطات في منطقة الصالحية. وأضاف أن اللجنة أمرت أيضا باعتقال آمري ومراتب نقاط التفتيش والمرابطة في منطقة الصالحية والبالغ عددها 15، وإحالتهم الى التحقيق.
وأوضح أن اللجنة توعدت باعتقال المزيد من ضباط الأمن ممن يشتبه في تواطئهم مع منفذي التفجيرات أو تقصيرهم في أداء الواجب. وذكر أنه سيتم اعتقال الضباط وجنود المشاة والشرطة في المناطق التي تقع بها هجمات والتحقيق معهم مستقبلا. وتابع أن لجنة التحقيق قررت اعتقال القادة المسؤولين عن الحواجز الأمنية عند حدوث انتهاكات أمنية في مناطقهم في المستقبل.
وفي السياق أصيب شرطيان بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب احدى الطرق بمنطقة القرية العصرية شمال الحلة بمحافظة بابل.
وفي صلاح الدين اختطف مسلحون مجهولون خمسة فلاحين هم اربعة اشقاء وقريب لهم قرب قضاء بلد التابع للمحافظة، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وأصيب عنصران من مركز للتطوع في الشرطة بمنطقة وادي الحجر وسط الموصل بمحافظة نينوى بجروح بليغة نتيجة سقوط قذيفة هاون على المركز. فيما قتل مسلحون مجهولون قائد صحوة كان داخل سيارته متوجها الى منزله في قضاء الخالص شرق بعقوبة بديالى. كما انفجرت سيارة مفخخة يقودها شخص مستهدفة دورية للقوات الأميركية وسط بعقوبة.
وأعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده هو سادس جندي يقتل في العراق هذا الشهر. وقال بيان للجيش الأميركي إن الجندي قتل متأثرا بجروح أصيب بها في حادث غير قتالي أمس الأول، وقع في معسكر أدلر التابع لقاعدة (طليل) قرب الناصرية.
في غضون ذلك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول أنه سيرسل مبعوثا إلى العراق للتشاور مع الحكومة العراقية “حول مسائل الأمن والسيادة”، بعد سلسة التفجيرات التي وقعت في العراق مؤخرا. وقال خلال مؤتمر صحفي إنه طلب من نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أوسكار فرنانديز-تارانكو التوجه إلى العراق “استجابة لطلب من الحكومة العراقية”، بشأن الاعتداءات.
وأضاف “كما في أماكن أخرى، فإن أعمال العنف هذه تستهدف الأبرياء وتهدف إلى تقويض الديمقراطية الهشة في هذا البلد”. وحول فتح تحقيق دولي في التفجيرات قال بان كي مون أن فتح هكذا تحقيق يتطلب تفويضا من مجلس الأمن الدولي.
وحول زيارة المبعوث الأممي إلى سوريا قال بان كي مون إن المنظمة الدولية ستناقش احتمال توسيع المسألة إلى ما وراء حدود العراق في وقت لاحق مع دول في المنطقة.
عدد اليوم
