أبوظبي (وام)
بدأت، أمس، فعاليات الدورة الصيفية العسكرية للطالبات التي تنظمها القوات المسلحة لمختلف مدارس الدولة.
وأعربت المنتسبات للدورة عن سعادتهن بالمشاركة في هذه الدورة التي تعد الأولى لهن، وأكدن أهميتها في تعزيز الأنشطة البدنية والعسكرية لديهن بما يناسب أعمارهن.
وقالت المنتسبات في لقاءات مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، إن المشاركة تكتسب أهمية في صقل مهارات الطالبات واستثمار فترة الإجازة الصيفية قبل بدء العام الدراسي الجديد، وأعربن عن تحمسهن لخوض تجربة الحياة العسكرية ورغبتهن في الالتحاق مستقبلاً بالخدمة الوطنية والقوات المسلحة. وأوضحت المشاركات هيا سيف السويدي، 15 سنة، وفاطمة يوسف عباس الروباري، 15 سنة، وفاطمة جمعة الكعبي، 14 سنة، أن الالتحاق بالدورة يهدف إلى اكتساب مهارات جديدة في هذا المجال، وبما يتناسب مع اهتماماتهن.
من جانبه، قال الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، ولي أمر إحدى الطالبات المنتسبات للدورة: «في الوقت الذي يتعرض فيه عدد من الشباب والشابات في بعض دولنا العربية لمجموعة من الأفكار المشبوهة والانحرافات المتطرفة، خاصة من هم في مقتبل العمر، كان لزاماً عقد هذه الدورة المهمة من أجل كبح جماح تلك التحولات المجتمعية المنحرفة، وبذل مزيد من الجهد لتعزيز قدرات بناتنا وتنويرهن اجتماعياً وسياسياً، وتهيئة الكوادر الواعية القادرة على تحمل المسؤولية».
وأضاف «إن أهمية انعقاد هذه الدورة يكتسب أهمية بالغة ليس فقط من منظورها العمري فقط، وإنما من خلال ما تتيحه هذه الدورة من فضاء خاص للتواصل مع بنات الوطن، وتدشين مرحلة جديدة، وتجربة واعدة تضمن تقديم رؤية استشرافية ترتكز على محددات حب الوطن والولاء له والانتماء إليه»، مؤكداً أن هذه المشاركة البناءة لبنات الإمارات تعبير صادق عن الانتماء لوطننا الغالي ليتبوأ المكانة التي يستحقها بين الأمم ونجمة ساطعة في فضاء إنجازات قواتنا المسلحة وقيادتنا الرشيدة لتنوير وتأهيل الكوادر الإماراتية الشابة من بناتنا.
وأعرب الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان عن فخره واعتزازه بهذه المجموعة من الكوادر الطيبة من طالبات المدارس، وهن يقدمن الدليل الملموس على أن حب هذا الوطن سيبقى «شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء» لا مساومة عليه مما يشكل ضمانة راسخة وإسهاماً عظيماً في إعلاء قيمة الوطن.
من جانبه، أكد الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، ولي أمر إحدى الطالبات المنتسبات للدورة، أن العالم اليوم يشهد موجة من الأفكار السلبية التي قد تؤثر على من هم في مثل هذه الفئة العمرية.. واصفاً قرار انعقاد هذه الدورة بأنه قرار حكيم من قيادتنا الرشيدة التي تحظى برؤية ثاقبة تجاه مصلحة الوطن وأبنائه الأوفياء ويأتي في الوقت المناسب بمنظور عسكري ووطني وتربوي من شأنه أن يحصن ويسلح بنات الإمارات بالعلم والمعرفة والشجاعة وصون الوطن ضد أية أفكار سلبية.
وأضاف أن مشاركة بنات الإمارات اختيارياً في هذه الدورة بهذه الروح العالية تبين مدى امتنانهن وولائهن وانتمائهن للوطن وقيادته الرشيدة ومناسبة وطنية جديدة تضاف إلى مسيرة إنجازات القوات المسلحة، وهذه المرحلة وإن كانت قصيرة ستساهم بشكل رئيسي في تعزيز قيم الولاء والانضباط، والالتزام والجدية في نفوسهن وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة وإدراك التحديات التي تدور من حولنا والتصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر والحرص.
وأعرب الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان عن فخره بالطالبات اللاتي أقدمن على المشاركة في هذه الدورة، مشيراً إلى أنه الدليل على صدق المواطنة والانتماء لديهن وهذا يعكس استعدادهن الكامل دائما لتحمل المسؤولية الوطنية للدفاع عن سيادة الوطن ومكتسباته.
وقالت الرائد ركن مهندس خولة ناصر الجابري في تصريح لـ«وام»: «هذه الدورة للإناث فقط من الفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة بهدف بناء الثقة في نفوس بنات الإمارات لاكتشاف قدراتهن وتعزيز الوعي وتنمية الولاء وروح الانتماء للوطن والتعاون والعمل ضمن الفريق».
وتستمر الدورة لمدة ثلاثة أسابيع وتتواصل حتى 18 أغسطس المقبل استجابة لرغبة أولياء الأمور وبناتهم للتعبير عن مدى حبهن وانتمائهن للوطن وقيادته الرشيدة.
وكانت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في القيادة العامة للقوات المسلحة، قد استقبلت مجموعة من طالبات الإمارات اللاتي رغبن في خوض التجربة العسكرية، والتي ستسهم في بناء الشخصية الفاعلة لابنة الإمارات، وذلك ضمن دورة صيفية خاصة تم إعدادها لهن.
عدد اليوم
