محمد الهاملي: شروط شركات الإنتاج أعاقت «أعلمك قدري»

مراد اليوسف (دبي) رغم أن مسيرته الفنية بدأت قبل عشر سنوات؛ إلا أن الفنان الإماراتي محمد الهاملي قرر مؤخراً إطلاق ألبومه الأول «أعلمك قدري»، وبرر تأخره عن إصدار ألبوم خاص بشروط شركات الإنتاج، مما دعاه إلى تجهيزه على حسابه الشخصي. جواز سفر عن أسباب التأخر في إطلاق ألبوم خاص، يقول الهاملي: «الأمر الأول يرجع إلى شركات الإنتاج التي لم أتفق مع أغلبها لصعوبة شروطها، وهو ما سبب لي عائقاً كبيراً دفعني إلى تأجيل الألبوم أكثر من مرة، إلى أن تم الاتفاق مع شركة لتوزيع العمل للأسواق الإماراتية والخليجية». ويعد الهاملي ألبوم «أعلمك قدري» جواز سفر مشواره الفني، موضحاً أنه بذل الكثير من الجهد في اختيار الكلمات والألحان، والبحث عن الشركة المناسبة، إلى أن قرر أن ينتجه من ماله الخاص حتى لا يتأخر على جمهوره بعد طول انتظار. وعن الصعوبات التي واجهها خلال فترة تحضير الألبوم، يؤكد أنه واجه صعوبات عديدة فالألبوم يحتاج دقة في الاختيار حتى يكون منوعاً ويرضي كل الأذواق، وخاصة أنّ انشغالاته زادت بسبب تصوير فيلم «سماء قريبة»، الأمر الذي جعله يؤجل تحضيرات الألبوم مرات عدة. وفيما إذا كان سيصوّر إحدى أغنيات الألبوم بطريقة الفيديو كليب، يشير الهاملي إلى أن هناك أغنيات عدة يرى أنها مناسبة للتصوير، لاسيّما العاطفية، ولكن، إذا صعب الأمر عليه الاختيار، سيترك الاختيار للجمهور، حتى يشاركه في اختيار الأغنية المناسبة لتصويرها فيديو كليب. فنان شامل عن قيامه بتلحين وكتابة بعض أغنيات ألبومه، يوضح الهاملي: «منذ بداياتي الفنية وأنا أهوى الشعر وأكتبه ولكن بيني وبين نفسي، إلى أن خضت التجربة وقدمت أعمالا بلقب «فتى ليوا»، حتى أجسّ النبض، ولله الحمد تلقيت أصداء جميلة من الجمهور والمقربين مني». وتابع: «منذ عامين طرحت أعمالا باسمي، ومن ثم حضرت بعض القصائد لأضمها إلى الألبوم، على أمل أن تصل أحاسيسي إلى جمهوري، وأعتقد أن الانطباعات الإيجابية التي أتلقاها تعد مؤشراً جيداً على تلك التجربة». وعما إذا كان يعتبر لقب «شاعر» جائزاً له، يقول «من الصعب أن يطلق الشخص على نفسه مسمى «شاعر» خاصة عندما يمارسه كهواية، لأنّ الوصول إلى هذا المسمى يحتاج تفرغاً كبيراً لهذا المجال، وإلى الآن لم أظهر مما كتبت إلا القليل من خلال عدة أغنيات قدمتها». وعن الخطة التي سيتبعها بعد إصدار الألبوم حتى يضمن استمرار تواصله مع الجمهور، يشير الهاملي إلى أن هناك عددا من الأغنيات المنفردة في جعبته، سيقوم بطرحها تباعاً بين حين وآخر، كما أنه يحضر لتعاونات جديدة مع مجموعة من الشعراء المتميزين. تجربة تمثيل خاض محمد الهاملي تجربة التمثيل في الفيلم الوثائقي «سماء قريبة»، وفي وصفه لتلك المشاركة يقول: «كانت تجربة رائعة جداً تعلمت منها الكثير، خاصة أنها أول تجربة لي في هذا المجال، حيث وجدتها قريبة مني لأني قمت بأداء دور يمثل بيئتي البدوية». وعما إذا كانت لديه الرغبة في تكرار التجربة، يوضح أن التمثيل مجال متعب ويحتاج إلى جهد ووقت وتفرّغ، ولذلك لا يفكّر بالأمر حالياً، مستدركاً: «لكن إن جاءتني فرصة بمستوى فيلم «سماء قريبة» فلن أمانع». الأغنية الوطنية يركّز محمد الهاملي على البيئة المحلية، لأنه يرى أن الأغنية الشعبية تكون الأقرب للمطرب، لأنها تحمل في مفردات البيئة التي ينتمي لها الفنان. وعن مكانة الأغنية الوطنية لديه، خاصةً أنه قدّم مجموعة أغنيات وطنية مثل: «حب الوطن»، و«عز وفخر»، يقول الهاملي: «حب الوطن مغروس فينا والانتماء والولاء للإمارات وقيادتها شعار كل الإماراتيين، وليس هناك وقت معين لطرحها، ففي أي مناسبة يتغنّى الفنان بوطنه، وهذه الأغنيات تلازمني في لقاءاتي دائماً، وفي جعبتي مشاريع فنية وطنية عديدة لطرحها مستقبلاً». منافسة قوية حول المنافسة على الساحة الفنية المحلية، يقول الفنان محمد الهاملي: «الساحة مليئة بالفنانين، والكل يحاول أن يجتهد للوصول إلى القمة، ولكل فنان إمكاناته، وعن نفسي يكفيني وجودي بين إخواني الفنانين لنقف معاً ونمثل دولتنا الحبيبة الإمارات».