عاش ركاب كانوا يعتزمون السفر من مطار مالاجا الإسباني إلى مطار بريستول الإنجليزي لحظات من الرعب عندما خرج قائد طائرة تابعة لشركة «إيزي جت» البريطانية من قمرة القيادة وخيرهم بين السفر بمحرك واحد أو مغادرة الطائرة.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن هذا الخيار أصاب الركاب بالصدمة وبحالة من الرعب والهلع، خاصة وأن الرحلة كانت تأخرت بالفعل 40 ساعة عن موعدها الأصلي. وكان مقرراً أن تقلع الطائرة من مالاجا يوم الخميس الماضي لكن الركاب لم يصعدوا إلى متنها إلا يوم السبت.
ونقلت عن بعض الركاب قولهم إنهم فوجئوا بعد صعودهم إلى الطائرة بخروج الطيار، الذي لم يعرف اسمه، من قمرة القيادة لإبلاغهم بأن فرصة التحليق بمحركين 50/50، وأن الطائرة ستطير بمحرك واحد على الأرجح.
وأضافوا أنه خيرهم بين قبول السفر على الطائرة بوضعها الحالي أو مغادرتها وطلب منهم التصويت برفع أيديهم، وهو ما أثار رعب الركاب الذين تقيأ أحدهم على الفور.
ونفت شركة «إيزي جت» أن يكون الطيار قد خير الركاب بين الأمرين، وقالت إنه طلب منهم فقط مغادرة الطائرة حتى يتم إصلاح الخلل الفني.
وفي نهاية الأمر عاد المسافرون إلى بريستول على متن طائرة بديلة في وقت لاحق يوم السبت.
ويبدو أن حظ شركة «إيزي جت» لم يكن جيداً خلال الأيام القليلة الماضية.
فقد قالت الشرطة الألمانية إن طائرة تابعة لشركة الطيران الخاصة هبطت اضطرارياً ليل السبت في كولونيا بغرب ألمانيا، بعد الاستماع إلى «محادثة مشبوهة» والعثور على حقيبة مثيرة للشك على متنها. وألقت الشرطة القبض على ثلاثة من ركاب الطائرة.
وكانت الطائرة في طريقها من لوبليانا إلى لندن، واتخذ قائدها قراراً بالهبوط بعد قيام ركاب بإبلاغ الطاقم بأن «عدداً من الرجال (على متنها) كانوا يتحدثون بمواضيع إرهابية».
وهبطت الطائرة في منطقة آمنة داخل مطار ألماني، وأنزلت الشرطة جميع الركاب الـ151 بطريقة التزحلق الاضطراري وعزلت حقيبة ظهر كانت بحوزة الركاب الثلاثة المشتبه بهم وقام خبراء بتفجيرها.
وتم تسليم الرجال الثلاثة إلى الشرطة الجنائية في كولونيا، من دون أن ترد تفاصيل حول محتويات الحقيبة أو مدى حقيقة التهديد الإرهابي.
عدد اليوم
