اتهم قادة المعارضة السلطات الموريتانية بشراء ذمم هيئة الناخبين للتجديد الجزئي لمجلس الشيوخ لضمان فوز مرشحي الحزب الحاكم “الاتحاد من أجل الجمهورية”.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية انتخابية نظمتها لائحتا “الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية” و”تكتل القوى الديمقراطية” امس في نواكشوط.
وقال مدير حملة اللائحة المشتركة للتكتلين ، أحمد ولد صمب ، الناطق الرسمي باسم رئيس موريتانيا السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله والقيادي في حزب التحالف الشعبي التقدمي ، إن “مؤسسات الدولة تقوم جهارا بشراء ذمم الناخبين بدل حل مشاكل المواطنين وتعتمد ترهيب المستشارين البلديين وإرغامهم على التصويت للائحة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم)”.
من جهته ، قال محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم المعارض إن المعارضة: “مؤمنة بأن مشاكل البلد لا تحل إلا بالحوار والتشاور بين كافة القوى الوطنية”، مجدداً التأكيد أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة “لم تكن شفافة ولا عادلة”.وتشهد مويتانيا حاليا حملة انتخابية لتجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ.
من جانب آخر اختتم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس زيارة عمل لإسبانيا أجرى خلالها محادثات مع رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو تناولت “دفع التعاون الاقتصادي والتجاري” ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت مصادر من رئاسة الحكومة الإسبانية أن ثاباتيرو وعد الرئيس الموريتاني خلال هذا اللقاء بالعمل على تعزيز العلاقات الأوروبية الموريتانية خلال تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2010 .
وذكر بيان لرئاسة الحكومة الاسبانية أن ثاباتيرو أكد دعم بلاده للاستقرار الديمقراطي في موريتانيا ، مؤكدا أن هذا الاستقرار سيضمن الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
ومن جهة أخرى ، أشاد رئيس الحكومة الإسبانية بالجهود التي تبذلها السلطات الموريتانية في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية.وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا أهمية معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بين مدريد ونواكشوط في يوليو العام الماضي ، مضيفا أن ثاباتيرو وولد عبد العزيز بحثا أيضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات ، خاصة الاقتصادية.يذكر أن زيارة الرئيس الموريتاني لإسبانيا هي الأولى منذ انتخابه في يوليو الماضي
عدد اليوم
