الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تتوسع في اعتقالات الداخل والضغوط على الخارج

تركيا تتوسع في اعتقالات الداخل والضغوط على الخارج
31 يوليو 2016 12:22
أنقرة (وكالات) قتل الجيش التركي أمس 35 مسلحا من حزب العمال الكردستاني حاولوا اقتحام قاعدة عسكرية صباح أمس. وفيما امتدت حملة التطهير التي تشنها السلطات بعد الانقلاب الفاشل لتشمل قطاع الأعمال مع توقيف أصحاب شركات، كما تتوسع في حملة الاعتقال بالداخل وممارسة الضغوط السياسية للحد من نفوذ الداعية فتح الله جولن، نفى قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط التدخل في المحاولة الانقلابية بعدما اتهمه الرئيس التركي بالانحياز للانقلابيين. وقع الهجوم خلال الليل وجاء بعد ساعات من اشتباكات في ضاحية تشوكورجا في هكاري بين جنود أتراك ومسلحين من حزب العمال الكردستاني أسفرت عن مقتل 8 جنود. وقال مسؤولون عسكريون إن المسلحين حاولوا اقتحام قاعدة في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد في ثلاث مجموعات مختلفة لكن تم رصدهم. وأضافوا أن عملية جوية بعدها أسفرت عن مقتل 23 منهم. وأضافوا أن أربعة قتلوا بعد ذلك في عملية برية بينما قتل الثمانية الباقون في اشتباكات تشوكورجا التي خلفت أيضا 25 مصابا في صفوف الجنود. وامتدت حملة التطهير لتشمل قطاع الأعمال مع توقيف أصحاب شركات، في حين يتهدد السجن 20 صحفيا، وذلك بعد أسبوعين من محاولة الانقلاب الفاشلة. وأعلن وزير الداخلية التركي افكان آلا أمس الأول أرقاما جديدة تظهر مدى «التطهير الكبير» إثر انتفاضة 17 يوليو التي قتل فيها 270 شخصا. وإلى جانب التطهير للتخلص من أنصار جولن في الداخل ضغطت تركيا على دول بينها ألمانيا وإندونيسيا ونيجيريا وكينيا لاغلاق مؤسسات يدعمها جولن. وتتمتع أذربيجان بعلاقات وثيقة مع أنقرة، وأغلقت أمس الأول محطة تلفزيونية مستقلة كانت تخطط لبث مقابلة مع جولن. وفي استانا، حذر السفير التركي في كازاخستان هذه الدولة من المدارس المرتبطة بجولن. وكان السفير يتحدث بعد ان حذر وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو الخميس من انقلاب قد يقوم به انصار جولن في قرغيزستان. ونفى جولن الذي يتهمه اردوغان بالتورط في الانقلاب الفاشل من دون تقديم أي دليل، في حين ضغطت أنقرة على دول بينها ألمانيا وإندونيسيا ونيجيريا وكينيا وهي دول توجد بها مؤسسات يدعمها جولن، وأغلقت أذربيجان أمس الأول محطة تلفزيونية مستقلة كانت تخطط لبث مقابلة مع جولن، وفي استانا، حذر السفير التركي في كازاخستان هذه الدولة من المدارس المرتبطة بجولن، وكان السفير يتحدث بعد أن حذر وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو من انقلاب قد يقوم به أنصار جولن في قرغيزستان، بينما لوح الاتحاد الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا في حال انتهاك مبادئ دولة القانون. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن السلطات أفرجت عن 758 جنديا بناء على توصيات من الادعاء بعد الإدلاء بشهاداتهم. وأضافت الوكالة أن قاض وافق على توصية الادعاء ووصف احتجازهم بأنه غير ضروري. وأشارت الوكالة إلى أن 231 جنديا آخرين لا يزالون رهن الاحتجاز. وفي خطوة غير متوقعة قال أردوغان مساء أمس الأول إنه سيسحب كل الدعاوى القضائية المتعلقة بإهانته في بادرة لن تتكرر وفي خطوة قال إنها جاءت نتيجة مشاعر «الوحدة» ضد محاولة الانقلاب. وتستهدف هذه الخطوة فيما يبدو أيضا إسكات المنتقدين في الغرب. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان أردوغان سيسحب دعواه ضد الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان الذي ألقى قصيدة على التلفزيون في وقت سابق هذا العام تتضمن تلميحات جنسية مهينة ضد أردوغان. وقال وزير الداخلية إنه حتى أمس الأول الجمعة تم توقيف أكثر من 18 ألف شخص. وهناك نحو 10 آلاف شخص ملاحقون ووضعوا رهن الحبس الاحتياطي وأُفرج عن 3500 آخرون. وتابع أنه تم إلغاء نحو 50 ألف جواز سفر «احتياطا من مخاطر فرار إرهابيين» في حين تخضع تركيا لنظام حالة الطوارئ لثلاثة أشهر ما يتيح تمديد الاحتفاظ إلى 30 يوما لاجتثاث «الفيروس». وأوقفت قوات الأمن مصطفى بويداك رئيس مجموعة بويداك القابضة في مدينة قيصري، مع اثنين من المسؤولين في مجموعته، هما شكرو وخالد بويداك اللذان أُوقفا في منزلهما، بحسب وكالة أنباء الأناضول. ولا تزال الشرطة تبحث عن الرئيس السابق للمجموعة حاجي بويداك والياس وبكر بويداك. وللمجموعة مصالح في قطاع الطاقة والمالية والأثاث. وطلبت النيابة حبس 20 منهم والإفراج بكفالة عن بولنت موماي الناشر السابق لصحيفة حرييت. ومن بين الصحفيين الموقوفين نازلي اليشاك النائبة السابقة التي فصلت من صحيفة «صباح» المؤيدة للحكومة في 2013 بعد أن انتقدت وزراء متورطين في فضيحة فساد اتهمت أنقرة جولن بتدبيرها. وتجمع صحفيون أمام المحكمة دعما لزملائهم الموقوفين. في غضون ذلك، نفى قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل أمس الأول ان يكون تدخل بأي شكل في المحاولة الانقلابية في تركيا بعدما اتهمه أردوغان بالانحياز للانقلابيين. وقال الجنرال في بيان إن «أي معلومات تفيد أنه كانت لى اي صلة بالمحاولة الانقلابية في تركيا خاطئة تماما». وأضاف «تركيا شريك استثنائي وحيوي في المنطقة منذ سنوات ونقدر التعاون المتواصل مع تركيا ويسرنا ان نواصل شراكتنا ضد «داعش». وكان اردوغان اتهم فوتيل «بالانحياز الى الانقلابيين» بعدما أعرب الجنرال الأميركي عن خشيته من تأثير ذلك على دور تركيا في التحالف لمكافحة «داعش». دمرداش: تركيا تفوت فرصة السلام مع الأكراد اسطنبول (رويترز) قال أحد زعماء المعارضة الموالية للأكراد إن أنقرة أهدرت فرصة لإحياء عملية السلام المنهارة مع المسلحين الأكراد مع تركيز الرئيس رجب طيب أردوغان على الاتجاه القومي لترسيخ التأييد له بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال صلاح الدين دمرداش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي في مقابلة إن حالة الطوارئ قد تهدد المعارضة بوجه عام. وقال «لم نر أي إشارات إيجابية من أي من الطرفين.. بأن ذلك قد يشكل فرصة للحل». وأضاف دمرداش الذي يلقي بمسؤولية الانقلاب أيضا على حركة جولن مثل قادة آخرين من الحزب في البرلمان «كان من الممكن أن نستغل الانقلاب كفرصة لإحياء عملية السلام.. لكن أردوغان لا يرى تلك الأزمة بوصفها وسيلة لتعزيز الديمقراطية». وتخلى أردوغان عن الحدة في الحديث مع قادة أحزاب آخرين في بادرة على الوحدة الوطنية بعد الانقلاب الفاشل لكنه استثنى دمرداش من ذلك بسبب صلات مزعومة لحزبه بحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال دمرداش إن الخطوة كانت تهدف إلى التركيز على الشعور القومي. وأضاف أن من الأمور الأساسية لتحقيق السلام هي السماح لزعيم الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان بإيصال رسائل غير مباشرة للمسلحين كما فعل في 2013 و2014. وقال «نخشى أن يستخدم أردوغان حالة الطوارئ ضد المعارضة الحقيقية.. ضد من هم خارج حركة جولن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©