دبي (الاتحاد)
تنتهز «جمعية المدققين الداخليين» بدولة الإمارات، فرصة انعقاد القمة العالمية للمدققين الداخليين في دبي لإعداد ورقة عمل تشمل عدداً من التوصيات عن احتياجات المهنة في المستقبل ومتطلبات مواجهه التحديات في المرحلة المقبلة، حسب عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة «جمعية المدققين الداخليين» في الإمارات، والذي حذر في تصريحات للصحفيين على هامش الحدث، العاملين في مجال التدقيق الداخلي من عدم مواكبة ثورة المعلومات الحالية والتطور التكنولوجي الحادث، منبهاً أن مهنة التدقيق الداخلي قد تختفي إذا استمرت في العمل بالنهج القديم خاصة أن دولة الإمارات تعد من أكثر الدول تقدما في مجال التطور التكنولوجي واستخدام التقنيات الحديثة لاسيما الذكاء الاصطناعي.
وأكد علي أن الابتكار سيدخل إلى جميع المجالات وسيغير من نمط أداء الأعمال ولذلك فقد حرصت دولة الإمارات على مواكبة ذلك التطور عبر إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، «استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021» التي تستهدف تحويل 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصة «بلوك تشين» بحلول عام 2021 ما يوفر 11 مليار درهم يتم إنفاقها سنويا لتقديم وتوثيق المعاملات والمستندات، كما سيسهم في توفير 77 مليون ساعة عمل و389 مليون وثيقة حكومية، مشيراً إلى أن انعقاد القمة العالمية للمدققين الداخليين في دولة الإمارات يعد فرصة لاطلاع العاملين في مجال التدقيق الداخلي على التطورات العالمية والاجتماع بممثلين عن كافة الجهات التي يتعاملون معها من أجل إعداد ورقة عمل عن احتياجات المهنة في المستقبل.
وعن دور تكنولوجيا «بلوك تشين» في تطوير مهنة التدقيق الداخلي، دعا المدققين الداخليين والعاملين في مجال المحاسبة عموماً إلى الاستفادة من تلك التكنولوجيا التي تسهم في تقليل التكاليف وتسريع إجراء المعاملات حيث ستمثل «البلوك تشين» مستقبل العمل في القطاعات المالية والمصرفية.
وقال إن جمعية المدققين الداخليين في الإمارات تدرك أهمية التحرك السريع لمواكبة التطورات ولذلك فهي تحرص على القيام بدورها في زيادة الوعي بأهمية التماشي مع ثورة المعلومات، لافتاً إلى أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة والمعايير المحاسبية الدولية الجديدة لا يشكلان تحدياً لمهنة المدقق الداخلي بقدر ما قد يشكله تقبل البعض للتغيير الحادث في مجال عملهم وصعوبة التوافق مع متطلبات ذلك التغيير.
عدد اليوم
