مذيعو نشرة أخبار "الإمارات الآن": إذاعة الأخبار فن مستقل بذاته.. وأصواتاً عين وأذان المستمع

سيمفونية إذاعية متميزة تعزف خمس مرات في اليوم والليلة، يقوم بها مجموعة من شباب الدولة خلف ميكروفونات شبكة أبوظبي الإذاعية من خلال تقديمهم نشرات أخبار الإمارات الآن، التي تبث كل ما يهم الوطن وقضاياه، بشكل مميز عن المألوف في الشبكات الإذاعية الأخرى، سواء داخل الإمارات أو خارجها. مايسترو الفريق الإذاعي والمسؤول الأول عن هذه النشرات وما ينشر بها من ألفها إلى يائها، عبدالله إبراهيم آل علي، والذي يشغل منصب رئيس قسم الأخبار في شبكة أبوظبي الإذاعية، تحدث إلينا عن نشرات أخبار الآن، وقال إن هذه النشرات ومنذ انطلاقها لأول مرة منذ أربع سنوات تميزت عن غيرها، بالبعد عن نمط الأخبار البروتوكولية، والتركيز بشكل مكثف على الأخبار التي تهم بشكل مباشر كل من يقيم على أرض أبوظبي سواء من مقيمين أو وافدين، بحيث تكون اهتمامات الشخص العادي هي ذات الاهتمامات التي تتناولها النشرة وتسعى إلى إلقاء الضوء عليها. ولفت إلى أن فريق العمل المصاحب له يحاول دائما استعراض القضايا المختلفة والمشكلات التي قد تطرأ داخل المجتمع الإماراتي بشكل واقعي، بغية إيجاد حلول لها. وأوضح أن العمل داخل قسم الأخبار يتسم دائما بروح الفريق، وهو من الأسباب الرئيسة وراء نجاح نشرات أخبار الإمارات الآن وحرص كافة المستمعين على متابعتها، خاصة وأن تلك النشرات تذاع عبر كل إذاعات شبكة أبوظبي الإذاعية ولا تقتصر على إذاعة دون أخرى، وهو ما يقتضي التنسيق المستمر مع تلك الإذاعات، فضلاً عن أن قسم الأخبار لديه أكبر كادر من العاملين، حتى يصبح لديه القدرة على تقديم المادة الإذاعية الجيدة والقادرة على استقطاب أكبر عدد من المستمعين. رهبة الميكروفون قال أحمد صالح النقبي إنه يعمل بها منذ حوالي عامين، وقبل ذلك كان متدرباً في أكثر من جهة إعلامية، منها تلفزيون أبوظبي، وتلفزيون دبي، وكذلك إذاعة أبو ظبي، موضحاً أنه عند بداية عمله كمذيع، كان يعرف الكثير عن كيفية العمل الإذاعي والجلوس وراء الميكروفون، لأنه سبق وأن عمل مراسلاً لمدة عام، وكانت تجربته الأولى كمذيع مصاحبة لليوم الوطني للإمارات في العام 2007، والتي يصفها بالمخيفة، لأن رهبة الميكروفون، بحسبه، أشد من الكاميرا، لأن التلفزيون يكون مصحوباً بالصورة إلى جانب الصوت، ولكن في العمل الإذاعي، ليس أمام المستمع سوى صوت المذيع، ولذلك فالأخير ملقى على عاتقه، مهمة تبليغ الصوت مصحوباً بصورة ذهنية، كي يعي المستمع ويفهم ما يحدث، كما أن المذيع عليه توصيل الخبر بشكل فني راق، وليس مجرد قراءته بشكل جاف بعيداً عن الإحساس. وأكد النقبي أن العمل في إذاعة الأخبار هي فن مستقل بذاته، موضحاً ذلك بقوله "إننا عند الاستماع إلى أي مطرب ننسجم مع صوته وإحساسه، ونبقى مع الأغنية منذ بدايتها إلى نهايتها، كذلك الحال مع مذيع النشرة الناجح، فهو يجبرنا على الاستماع إليها حتى النهاية، إذا كان أداؤه وطريقة طرحة للمادة المذاعة على قدر عال من الحرفية والإتقان". نهائي خليجي 18 المذيعة منى الخضر، قالت إنها بدأت عملها في الإذاعة منذ ثلاث سنوات من خلال كتابة التقارير، وسبقه العمل لمدة عام ونصف العام كمحررة صحفية في مجلة المرأة اليوم. وأضافت أنها الآن تعمل كمراسلة ومذيعة على الهواء، وتتذكر أول مرة تحدثت فيها إلى المستمعين من وراء الميكروفون، كانت أثناء نهائي دورة خليجي 18 لكرة القدم بين الإمارات وعمان والتي انتهت بفوز الإمارات، وتصف ذلك اليوم بأنه كان مشحونا بالتوتر والشد العصبي، وكانت تستشعر مدى صعوبة نقل مشاعر الجماهير وانفعالاتهم، خاصة وأنها كانت المرة الأولى التي تدخل فيها على استاد لكرة القدم، وتقول، أنه برغم كل ذلك استطاعت إنهاء مهمتها بنجاح ولم تقع في أي أخطاء برغم حالة القلق التي كانت تعتريها. ثلاثون ثانية تعمل مها جمعة كمذيعة منذ نحو عام، بعد عملها لمدة عام في إذاعة نور دبي، كمقدمة لأحد البرامج الصحية، ولكنها كانت تتوق إلى العمل في مجال الأخبار وهو ما وفرته لها شبكة ابوظبي الإذاعية من خلال المشاركة في تقديم نشرات أخبار الإمارات الآن. أما أريج الحداد، وتعمل محررة في النشرة، وذكرت أن طبيعة عملها تفرض عليها، الاهتمام بمضمون الخبر والعمل على إبرازه مباشرة للجمهور، في سياق لا يتجاوز 30 ثانية بأي حال من الأحوال، وهو ما يستلزم قدرا عاليا من التركيز والبلاغة اللغوية في صياغة الخبر. هيثم حمدان، أول مذيع لنشرة أخبار الإمارات الآن في يوم انطلاقها، والذي أصبح الآن رئيساً لتحريرها، قال إن الخبرة التراكمية التي تكونت لديه عبر عمله في قسم الأخبار منذ عدة أعوام، جعلته صاحب أداء متميز وأكسبته الكثير من الثقة أثناء جلوسه خلف الميكروفون.