الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تمنينا الوفاق ونطالب بالحياد

9 ابريل 2013 22:17
قاد الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح دفة الرياضة الآسيوية والعربية والخليجية بحنكة ومواقف تاريخية ظلت شاهدة في الكثير من القضايا التي كادت أن تعصف بالصف الرياضي في القارة التي ينتمي لها، وقاد لواءها منذ تأسيس المجلس الأولمبي الآسيوي عام 1980، من خلال تواصله الدائم مع القارات الأخرى بهدف رسالة الرياضة من أجل السلام والتي توجها بلقاء المنتخبين العراقي والإيراني في بطولة السلام في الكويت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية. ومنذ أن عرفنا الشهيد الشيخ فهد الأحمد، وجدنا فيه حرصه على توحيد المواقف وبحكمته وصلت القارة إلى ما هي عليه الآن من تكامل وتطور وتماسك بل وتوحد في كل القضايا التي عصفت بها وله في ذلك مواقف كثيرة لا يمكن حصرها في مقال لأن ما قدمه الشهيد ورفاقه في العمل الرياضي يفوق الوصف، إلا أن موقف نجله ووريث عرشه الرياضي حاد عن هذا النهج في الآونة الأخيرة خاصة في موقفه من مرشح الإمارات يوسف السركال لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.. نحن لم نطلب منه الانحياز لنا ولم نطلب منه دعماً على حساب المنافسين الآخرين من غرب القارة وشرقها ولكننا أمنينا أنفسنا للوقوف على مسافة واحدة من الجميع لأننا جميعاً أبناء القارة التي يقود دفة رياضتها ويشارك نظراءه في العالم مسيرة الرياضة من منطلق شعوره بالمسؤولية التي يتولاها خلفاً لوالده الشهيد الذي بسببه التفت القارة والعالم حوله وفاء للشهيد البطل الذي كانت لمواقفه الكلمة الفصل كما كان له علو المكانة بين جيل العمالقة من القيادات الرياضية. لقد جانب الصواب الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية في موقفه من مرشح الإمارات يوسف السركال بل ونصب نفسه خصماً مقابل منافس السركال الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وكأن السركال هو سبب نكسة الرياضة الكويتية أو من ألحق بها الضرر وتسبب في تراجعها.. أو أن صداقته مع محمد بن همام رجل آسيا القوى في تلك الفترة يستحق عليها هذا الموقف. الشاهد يقول أن ابن همام لم يكن مع طرف ضد آخر في نطاق القارة بل كان على وفاق مع الجميع بغض النظر عن مواقف الآخرين تجاهه.. فنجاحاته على مستوى القارة أشعلت الغيرة لديهم، ولكن علينا نحن في غرب آسيا أن يكون ذلك مبعث فخرنا واعتزازنا لأنه بفكره الاحترافي أوصل القارة إلى طريق الاحتراف، فهل من عمل مع رجل آسيا القوى في مرحلة إعادة البناء يستحق من الأشقاء العداء؟، وهل نجاح الآخرين يجعلنا نقف منهم هذا الموقف؟، وهل عدم موافقتنا على قرارات بعض اللجان نجعل من العاملين فيها خصماً يجب محاربتهم؟، أسئلة كثيرة حائرة نريد من الشيخ أحمد الفهد إجابات مقنعة عليها لعلنا نغير نحن من مواقفنا أيضاً. لو كان الشهيد حاضراً بيننا اليوم هل كانت مواقفه كنجله الشيخ أحمد الذي نكن له كل محبة وتقدير أم كان أول من يقود لقاءات التوافق.. نرجو من ابن الشهيد أن يراجع مواقفه ويقف على مسافة واحدة من الجميع حتى لا تدخل القارة في خلافات وتصفية حسابات، ولأننا لم نجد منه الوفاق فإننا نطالبه اليوم بالحياد. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©