الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساء الإمارات.. علامة مسجلة في الامتياز

نساء الإمارات.. علامة مسجلة في الامتياز
9 ابريل 2015 22:59
أشرف جمعة (أبوظبي) سجلت المرأة الإماراتية حضوراً باهراً في واقع الحياة، واستطاعت الوصول إلى مناصب عليا في الدولة، وأن تشارك في مجالات البحث العلمي، وتبني إلى جنب الرجل صرحاً عالياً يعبر عن مدى التماهي مع الواقع الحضاري المنتج، والتفوق في كل الركائز الفاعلة في التنمية، ما يؤكد أن الإماراتية تمتلك مخزونا فكريا وثقافيا يضعها في القمة، لذا فقد استحقت نساء الإمارات الامتياز والتفوق، ومن ثم تحقق لديهن مفهوم السعادة والرضا الداخلي، ولا تزال هذه المسيرة موصولة في ظل الطموح الذي لا يحده شيء، والإيمان الذي تغذيه فكرة الإنتاج. مسيرة نماء ترى الأمين العام لجائزة خليفة التربوية أمل العفيفي أن وجود المرأة بقوة في كل مؤسسات الدولة، والاعتماد عليها في مسيرة النماء والتطور جعلها تمسك بزمام الثقة بالنفس، ومن ثم تؤصل تجاربها الخاصة في واقع المجتمع، ما منحها قوة العزيمة وتحديد الهدف، ومن ثم السعي نحو تحقيقه، فضلاً عما تمتلكه الإماراتيات من مستوى ثقافي فائق وقدرة إبداعية في المجالات كافة برعاية مستمرة من القيادة الرشيدة في الدولة، مشيرة إلى أن خطوات تقدم المرأة على صعيد المشاركة في عملية البناء والتنمية وصل إلى الذروة والتجارب الواقعية تنبئ بأن أمامها مستقبلاً زاهراً. أسعد نساء وتؤكد مقدمة البرامج منال أحمد سعادتها الغامرة بكل ما أحرزته المرأة الإماراتية من إنجازات، في ظل ما تحظى به من مساندة قوية على المستويات كافة، ما بث فيها العزيمة لتواصل مسعاها النبيل من أجل الظهور بشكل مشرف في المجتمع، خصوصاً وأنها مشارك منتج في مسيرة الدولة الحضارية وصورة مشرفة في كل الميادين. وترى أن ما أسسته المرأة الإماراتية في الوقت الراهن من قيم نبيلة واحتفاظها في الوقت نفسه بجملة العادات والتقاليد الراسخة للشخصية الإماراتية جعلها في مرتبة التفوق والامتياز من ناحية، وولد لديها الشعور بالسعادة من ناحية أخرى ومن الطبيعي أن تكون من أسعد نساء العالم. سماء إبداع وتقول الفنانة الشابة ظبية إن المرأة الإماراتية تمتلك مقومات وجودها؛ فهي تعتمد على ذكائها الفطري وما تمتلكه من قدرات نوعية، جعلها تحظى باعتراف واسع في مجالات الفنون والابتكار والتحليق في سماء الإبداع بمختلف أشكاله، ما ضمن لها أن تتصدر الصفوف الأولى مع الرجل، مؤكدة أن دعم الرجل الإماراتي للمرأة أتاح لها فرصاً نادرة للتعبير عن نفسها، ومن ثم محاولة إثبات أنها أهل لهذه الثقة. وترى أنه من خلال النظر للواقع الإماراتي نجد أن نساء الإمارات دخلن إلى مجالات كثيرة لم تكن مطروقة أو متاحة من قبل، ولم تكن أيضاً تفكر في أن تخوض تجاربها، لكن الواقع حتم أن تصنع تاريخاً مشرفاً وإنجازات مبهرة. آفاق مفتوحة ترى فاطمة التميمي، رئيس قسم الأنشطة النسائية بنادي تراث الإمارات، أن دائرة الإبداع اتسعت في عيني المرأة الإماراتية خلال السنوات الماضية، ودخلت بقوة ميدان الأدب الرحيب، ونافست الرجال في كتابة الشعر والرواية والقصة القصيرة والمقال ومجالات الكتابة المتنوعة وصولا إلى الرسم والتصوير ما جعل المشهد يكتمل خصوصاً وأن جميع الآفاق مفتوحة أمامها، كما أنها سجلت حضوراً كثيفاً في مجالات السياسة والابتكار والاختراع، ما يؤكد أن القادم أجمل وأن السعي للحصول على مكاسب أكثر لن يتوقف في ظل احتفاظها بالقيم والعادات والأصيلة للدولة، مؤكدة أن أجمل ما يميز نساء الإمارات أنهن لم يغيرن جلدهن. تحد كبير تقول الكاتبة عائشة سلطان: استطاعت الإماراتية أن تصل لمفهوم السعادة الحقيقية من خلال الرضا عن نفسها وعما يقدمه لها المجتمع من دعم ومساندة، ومن ثم إفساح المجال أمامها لتحقق طموحاتها، مضيفة «أتصور أن ما وصلت إليه من نجاح في زمن قياسي يضعها أمام تحد كبير من أجل الحفاظ عليه أولاً، ومن ثم النظر إلى المستقبل بعمق حتى تغزو مجالات أوسع في البحث العلمي، انطلاقاً من الثقة التي منحها المجتمع إياها، فضلاً عن إيجاد بواعث تغذي رغبتها في الوصول إلى قمم أعلى بالجهد والعمل والتطوير». وترى أن مشاركة المرأة الإماراتية في كل مناحي الحياة جعلها تتساوى في الامتيازات الوظيفية مع الرجل، لكنها تحتاج في المستقبل إلى تحقيق غايات أخرى تعزز وجودها في ضوء تحملها مسؤوليات تتوزع ما بين الأسرة والأعباء الوظيفية. معادلة صعبة تذكر خولة المنصوري موظفة أن نساء الإمارات هن الأسعد على مستوى بقاع الأرض إذ توافرت لديهن كل السبل التي منحتهن التفوق، ومن ثم المشاركة في عجلة الإنتاج بالدولة، لافتة إلى أنه على الرغم من دور المرأة في محيط الحياة الزوجية وما تضطلع به من مهام تصب في مصلحة الأسرة، فإنها استطاعت أن تكون شخصية قيادية لها في بيئة العمل، ما يعطي نتائج إيجابية أهمها، أن المرأة الإماراتية حققت معادلة التوازن بين العمل والبيت، ونجحت في العبور بالطرفين إلى بر الأمان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©