الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختبار جلوبين المناعة إحدى طرق الكشف عن أسباب الحساسية وشدتها

اختبار جلوبين المناعة إحدى طرق الكشف عن أسباب الحساسية وشدتها
30 أكتوبر 2009 22:22
تختلف أعراض الحساسية بحسب العضو المتحسس، وفق د. حسام الدين، طبيب أمراض الصدر والحساسية، الذي قال إن “حساسية الصدر تعبر عن نفسها بضيق في التنفس وكحة وصوت كالصفير. أما في حساسية الجلد فيلاحظ المريض احمرار المنطقة وانتفاخها مع رغبة في حكها. الأمر نفسه عند تحسس العين إلى جانب كثرة إفرازها للدموع، في حين عند إصابة الأنف يعاني المريض من العطاس المتكرر وسيلانها أو انسدادها، أما عند إصابة الجهاز الهضمي بالحساسية فإنها تسبب آلاما في البطن وإسهالا وقيئا”. وعن طرق التشخيص بين حسام الدين أنه جرت العادة بأن يسأل الطبيب مريضه عن التاريخ المرضي من خلال تحليل الأعراض التي يشتكي منها المريض، ومن ثم يقوم بالخطوة التالية وهي الفحص الأكلينيكي مثل فحص الصدر باستخدام السماعة وفحص الجلد والعينين، وأخيرا يأتي دور الفحوصات الخاصة بالحساسية عندما يتأكد الطبيب من أن المريض يعاني منها، على سبيل المثال: يتم فحص الجلد بوضع جزء من الجسم المحسس على الجلد ووخزه بالإبرة وعند حدوث الاحمرار أو الانتفاخ يتم عندها تشخيص الحالة. ومن أحدث الطرق المتوفرة لفحص الحساسية حاليا هو اختبار جلوبين المناعة ومعرفة أسباب التحسس وشدتها. إلى ذلك قال الدكتور حسام الدين :” قد يحتاج الطبيب إلى أن يشخص المرض بدقة في حالة تشابه الأعراض، فمثلا يساعد هذا الفحص في الفصل بين الربو التحسسي أو الربو غير التحسسي، كما يحدد المؤثر الخارجي المسبب للحساسية وسبب التحسس سواء بالاستنشاق أو البلع أو غيره، وبعدها يستطيع الطبيب وضع خطة أو استراتيجية لتجنب الأسباب واستخدام العلاج المناعي للسيطرة على الحساسية، سابقا كان يتم ارسال عينات الدم إلى ألمانيا لتصل النتيجة بعد عدة أسابيع أما مؤخرا فقد اصبحت أجهزة اختبار حساسية الدم متوفرة في معظم المستشفيات بالدولة مما وفر على المريض الوقت والتكلفة، بحيث أصبح الكثير من هذه الفحوصات يتم تغطيته من قبل بعض شركات التأمين الصحي”. طرق العلاج والوقاية يتوقف العلاج على نوع الحساسية والعضو المصاب بها، إلى ذلك، قال الدكتور إبراهيم محمد شعبان، طبيب الأمراض الجلدية إن علاج الحساسية يعتمد على الأعراض الظاهرة فمثلا الحساسية الحادة تعالج بمضادات سريعة مثل الكرتزون. أما الحساسية التلامسية فيتم معالجتها موضعيا باستخدام المراهم، أما إذا كانت الحساسية ناتجة لأسباب داخلية مثل الاستنشاق أو البلع فيتم معالجتها بتناول المريض للأدوية التي تقضي على الأجسام الغريبة. أما في حالة الأكزيما المزمنة فيتم علاجها بطرق مختلفة منها العلاج المناعي والعلاج الضوئي الذي يتم فيه إدخال المريض غرفة ضوئية بعد تناوله لأدوية تساعد في سرعة امتصاص الجلد للأشعة. وغالبا ما يحتاج مريض الحساسية إلى تكرار العلاج لفترات طويلة للتحكم في الأمراض حتى تنتهي أو تقل. وعن طرق الوقاية، أشار شعبان إلى أنها تتمثل في ما يلي: يمكن لمن يعاني من الحساسية أن يقي نفسه بتجنب المسببات، مثلا عليه الامتناع عن تناول الأطعمة التي تسبب له الحساسية، أو أن يقتني أفرش السرير والستائر التي تقضي على العث المنزلي، والحرص على غسل لعب الأطفال باستمرار، وتنظيف أنابيب التكييف المنزلي، وتجنب ملامسة المواد التي تثير الحساسية مثل العطور ومواد التنظيف أو البلاستيك وغيرها. أخذ الأدوية الوقائية مثل الكرتزون ومضادات الأجسام المناعية والتي تعد أحدث علاجات الحساسية إلا أنها مكلفة نوعا ما.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©