السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المطارات تسعى إلى جذب المزيد من شركات الطيران

المطارات تسعى إلى جذب المزيد من شركات الطيران
13 يونيو 2010 21:10
في بادرة أمل لصناعة الطيران المترنحة، يسعى كل من قطاع الخطوط الجوية من جهة وقطاع المطارات من جهة أخرى إلى التقرب من الآخر واجتذابه بشتى الوسائل. ففي حين تتراجع حركة السفر العالمية، مثلما حدث خلال العامين الماضيين، تضطر شركات الخطوط الجوية إلى تقليص خطوطها وتقليل رحلاتها. وحين تتعافى حركة الطيران تعود شركات الخطوط الجوية إلى جداولها المعتادة. وتسعى المطارات حالياً إلى اجتذاب أكبر عدد من شركات الطيران والرحلات الجوية من خلال تحسين الخدمات التي تقدمها واجتذاب شركات طيران جديدة لتحل محل الشركات التي توقف نشاطها أو تقلصه. ويهدف التقاء القطاعين إلى التقريب بينهما وتقديم كل منهما الخدمات والتسهيلات والأنشطة المتاحة للآخر. وفي المؤتمرات، تبحث شركات الطيران عن مطارات تبشر بأسواق مجزية جديدة، بينما تسعى المطارات جذب شركات الطيران تنشيطاً لحركتها ولتحضر لها مزيداً من المسافرين. ويقول دانيال بوركارد مدير تطوير الأعمال في مطار دومو ديدوفو الدولي في موسكو خلال مؤتمر عقد الشهر الماضي في تولوز بفرنسا يسمى روتس “خطوط أوروبا”: “إنه لقاء التوفيق بين شركات الخطوط الجوية والمطارات”. وعلى عكس معظم اجتماعات الصناعة التي يختلط فيها المتحدثون والحضور أثناء الاستراحات تم التحضير لفعاليات مؤتمر روتس خطوط أوروبا، بحيث تختلط فيها الأطراف وتعطى الفرصة لجميع مسؤولي الشركات والمطارات في عرض ما لديهم. وفي المؤتمر، تطلب المطارات الاجتماع بشركات طيران محددة خلال سلسلة من جلسات تستغرق 20 دقيقة تجرى طوال اليوم. جمع مؤتمر “روتس” في تولوز عشرات الخطوط الجوية والمطارات من سائر أنحاء العالم. وزاد عدد الحضور بنسبة 17 في المئة عن المؤتمر الأوروبي العام الماضي، بحسب نادين وين المتحدثة باسم الشركة المنظمة للمؤتمر “روت ديفلوببمنت جروب” المتمركزة في مانشستر بانجلترا والتي تعد من أولى المؤسسات التي خططت لهذا النوع من الاجتماعات منذ 15 سنة مضت. وأقيم مؤتمر “روتس” الأوروبي، حين سجلت شركات الطيران في أنحاء العالم زيادة في حركتها الجوية نسبتها 5,8%. وكانت الزيادة أكبر من ذلك قبل أن يبدأ بركان ايسلندا في ضرب السفريات الجوية في أوروبا وعبر “الأطلنطي”. ولا يزال متوسط أسعار التذاكر أقل كثيراً من مستوياتها قبل الأزمة الاقتصادية الممتدة آثارها السلبية على شركات الطيران حتى الآن، غير أن مسؤولين بالصناعة يقولون إنه من المعتاد أن تزيد أسعار تذاكر الطيران بعد زيادة الحركة الجوية نظراً لأنه حين تبدأ شركات الطيران ملء طائراتها بالركاب في مقدورها حين ذاك أن تفرض رسوماً زائدة على المقاعد المتاحة. ويقول محللون إن أرخص تذاكر بالفئة الاقتصادية لهذا الصيف في الولايات المتحدة وعبر “الأطلنطي” أغلى كثيراً من تذاكر تلك الفئة خلال مواسم الصيف الماضية. كما أن زيادة ميزانيات شركات الطيران ساعدها على تطوير مسارات جديدة، كذلك المطارات التي تستفيد من تسوق المسافرين وإنفاقهم على الأطعمة والمشروبات بصرف النظر عن الطائرة التي يركبونها تسعى إلى اجتذاب مزيد من شركات الطيران. وفي مؤتمر تولوز كانت كبريات شركات الطيران منها “راينر هولدنجز” الإيرلندية و”ايزي جيت” البريطانية و”وويز ايرهنجاري ايرلاينز” المجرية ضمن الشركات التي تبذل المطارات أقصى المساعي إلى جذبها. ونادراً ما تعقد الاتفاقيات خلال هذا المؤتمر ولكن اجتماعاته يستفاد بها في عمليات التفاوض ورصد التوجهات وتحصيل معلومات عن قطاع الطيران عموماً. ويقول روبرت هيل مدير تخطيط مسارات الخطوط في شركة “إيه ام آر” للخطوط الجوية الأميركية: “نحن ندرس الأسواق التي نطير فيها وأخرى لا نطير فيها. فهذه المؤتمرات شديدة الفائدة؛ لأنه في وسع الأميركيين دراسة وجهات غير مألوفة يقوم منافسوهم بخدمتها”. عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©