الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات في كتابات الرّحالة الأجانب: انطباعات أكثر وحقائق أقل

الإمارات في كتابات الرّحالة الأجانب: انطباعات أكثر وحقائق أقل
20 أغسطس 2008 22:26
صوّر بعض الرحالة الغربيين، إنسان هذه المنطقة، كائنا من ''الأصلانيين'' أو ''المتوحشين النبلاء'' أبناء الصحراء، وبأنه إنسان سوف تفسد حياته المدنية· ونقرأ ملامح تلك الصورة في النوستالجيا (الحنين) التي تلبست بعضهم، وآخرهم كان ثيسجر الذي طالما تحسر على (تغير المشهد) المرسوم في مخيلة الرحالة، منهم من أرادها أن تبقى هذه الصحراء، مشهدا مغرقا في البدائية والتخلف، لأنهم عشقوا هذه الصورة التي واكبوا إنسانها مكملا للمشهد وهو في حالة من الفقر والعوز الشديدين، محتفظين بالطبع بصورة الغربي الأوروبي، الذي جاء ليستكشف هذه الشعوب المتخلفة، عز على أغلبهم تغير ملامح هذه الصورة المغرقة في الأنانية والتعالي· وعندما كانت تلك القوى الكولونيالية التي تدعم الرحالة ماديا ومعنويا وعسكريا إن تطلب الأمر وتحميه، لم تتحرك إبان فترة هيمنتها على المنطقة للتعرف على إنسان هذه البلاد، لم تحاول تطوير حياته، أو على الأقل تحسين ظروف معيشته لا أن تتطفل عليه فقط، بل وتتهمه أحيانا بالقرصنة كي تزيد من أسباب الهيمنة· هذه النهضة التي تعيشها دولة الإمارات بصورة عامة، هي ما يستوقفنا أكثر كلما قرأنا ما دونه رحالة مروا من هنا· الغريب أن أيا منهم لم يتوقع أن تصل دولة الإمارات إلى هذه الدرجة من التحضر والرقي والمدنية، ولا نجد ولو تلميحا إلى ذلك، ولكن بعد أن يتعمق قارئ كتابات مثل هذه، لرحالة همه الأول والأخير رصد الغريب والمثير من الظواهر والعادات والتقاليد والطقوس والتصرفات الفردية ربما لتعمم فيما بعد، لا يستغرب عدم توقعهم أن إنسان هذه المنطقة يمكن أن ينجز شيئا، أو قادرا على التصرف بخيرات أرض لا يستحق بنظرهم أن يعيش عليها، لأنه وحسب كتابات من سبقوهم، فهو الخامل، الكسول، العدواني، المتجهم، المتطرف الذي لا يتقبل الآخر، الاتكالي، الذي لا يمتلك عقلا مفكرا ومبدعا، النمطي، المتوحش، الجشع، الخ··· ثيسجر جاء حسب زعمه ليستكشف مواطن الجراد في الجزيرة العربية حين قام برحلاته لعبور صحراء الربع الخالي، ومع ذلك لا نرى ذكرا ولو لجرادة واحدة في كتابه ''الرمال العربية'' ولا نستشف من كلماته أكثر من رومانسية مفرطة في أنانيتها، وهو لم ينجز ما أنجزه بدون مساعدة من بدو المنطقة، بل ونكاد نجزم أن إنجازه الكبير والشهرة التي خلدته اعتمدت بنسبة كبيرة على مساعدات هؤلاء البدو الشجعان· كره ثيسجر ـ حسب نص رحلته ـ شركات البترول وما ستجلبه من عوامل تغير من نمط حياة هؤلاء البدو وتغير من عاداتهم تغييرا سلبيا ليس في صالحهم حسب زعمه، وستجعل منهم متسولين على أبواب المدن وأجراء، عمال لدى شركات البترول، وسيتحولون إلى مجرد متسكعين بل وخارجين على القانون مطلوب القبض عليهم، لأنهم لا قبل لهم ولا قدرة ذهنية تمكنهم من ''هضم'' التغيرات التي استقاها الرحالة كما هو معلوم من ''تعميمات'' تناقلها بعضهم عن بعض إنسان هذه المنطقة· كليشيهات هذه الكليشيهات طالما وردت في كتاباتهم، ويبدو أنها ترسخت في أذهانهم من أثر التناقل والتكرار حتى وصلت حد الجزم واليقين والحكم المطلق الثابت، والذي لا مجال لتغيره على الأقل في أذهان بعضهم وتصوراتهم الشخصية· لم تكن منطقة الخليج والإمارات المتهادنة أو المتصالحة حسب تعبير ما قبل انسحاب بريطانيا من هذه المنطقة، وهما موضوع كتاب يعد من أهم ما صدر عن تاريخ المنطقة، لم يكونا ليحظيا بالاهتمام الكبير الذي يبديه عدد متزايد من الكتاب الآن، وبصفة خاصة الغربيون منهم· أما الكتاب فهو ''الإمارات المتهادنة'' The Trucial States لمؤلفه السير دونالد هاولي Donald Hawley، ولمن لا يعرف المؤلف فهو الوكيل السياسي البريطاني في ابوظبي بين عامي 1958 ـ 1961م، وكان حينئذ مسؤولا مسؤولية مباشرة عن علاقات بريطانيا مع الإمارات العربية في الخليج العربي، وحصل المستر هاولي، خلال مكوثه في المنطقة، على معلومات واسعة ودقيقة عن سكان هذه المنطقة، بحكم المنصب والمهام وربما حب الاستطلاع، في المجالات الاقتصادية والسياسية، ومعلومات قيمة من خلال احتكاكه اليومي بالمسؤولين والناس، كما استفاد المؤلف، فائدة واضحة من استعماله للكتب والوثائق التي توفرت لديه· وأهمية كتاب هاولي تنبع من كونه أحد أهم المسؤولين لقوة عظمى كانت مهيمنة على المنطقة، وبالتالي فهو يعكس في كتابه وجهة نظر وإن ألبست صفة ووجهة تاريخية حيادية إلى حد ما، إلا أنها لم تخل من تبريرات كولونيالية النزعة لبعض الأحداث والممارسات والأفعال· عموميات على أننا نلاحظ أن معظم البحوث والكتابات الغربية التي صدرت حول منطقة الخليج قبل اكتشاف النفط، وقبيل خروج بريطانيا من القارة الهندية، كانت كتابات عامة، تهتم بالمصالح البريطانية في الهند والمحيط الهندي، وتتعرض لقضايا الخليج خلال بحوثها العامة دون تعمق إن صح القول، اللهم إلا رصد بعض التحركات القبلية أو استقصاء أخبارها من مصادر ربما غير موثوق بها، وقصر الاهتمام على القضايا العامة، وإهمال التفاصيل، خاصة ما يهم منها إنسان المنطقة ـ خلفية مشهد صحراء الرحالة الاكزوتيكية الغرابئية ـ والسير هاولي في كتابه، مثله مثل بقية اغلب المؤلفين الأجانب، اعتبر النشاط البحري العربي في الخليج، قرصنة، وليس رد فعل وطني لتدخل أوربي، استهدف القضاء على النفوذ المتزايد لإنسان هذه المنطقة وتوقه للحرية· وما تاريخ الخليج العربي، في القرن التاسع عشر، في حقيقته حسب ما هو مدون من قبل رجال الكولونيالية، إلا تاريخ النفوذ البريطاني في هذه المنطقة، هذا النفوذ الذي سار وفق خطة مدروسة، استهدفت كما هو معروف تاريخيا عقد سلسلة من المعاهدات، تتشابه تشابها يكاد يكون تاما في معانيها، وفي صيغها، مستهدفة ربط المنطقة بما يكفل سلامة المصالح البريطانية· وبالتالي فإن تاريخ المنطقة حسب وجهة النظر الكولونيالية هو ما دون من قبل رجال تلك القوة التي كانت مهيمنة، أما تاريخ إنسان المنطقة ومسألة تحسين ظروفه المعيشية فقد أزاحتها عن كاهلها وبعدة حجج، مع أنها كانت تتفاوض حول مواضيع معينة كالنفط والتسهيلات الجوية والخ··· ما أردنا قوله من ذكرنا لهذا المؤلف، هو قرب عهده بالمنطقة كشاهد عيان أخير شهد مرحلة ما قبل ولادة دولة الإمارات ـ طبع الكتاب عام 1970م ـ وما نستشفه من وجهة نظر المؤلف، أن بريطانيا كان جل همها منع أي تهديد قد يؤثر على طرق التجارة البريطانية في المنطقة لا أكثر، كما يشير السير وليم لوس في تقديمه للكتاب بقوله ''كانت أهداف بريطانيا من سيطرتها على المنطقة، حفظ الأمن في مياه الخليج ومداخلها، ولفترة خمسمائة سنة كانت مصالحنا المادية في السواحل، هي إنهاء القرصنة التي تنهب تجارتنا القائمة على مرافئ صغيرة عديدة، ولإبعاد القوى الأجنبية التي قد تهدد مطامح أمننا في إمبراطوريتنا الهندية، أو اتصالاتنا معها عن طريق الخليج، يضاف إلى هذه الأسباب اهتمامنا الإنساني في إلغاء تجارة الرقيق حسب لوس''· معلومات ولعل من أهم ما أورده المؤلف، في كتابه، هي الملاحق العديدة والمفيدة التي توثق للعديد من المواضيع المهمة، وبعيدا عن وجهة نظر المؤلف، فإننا نقرأ ما يقارب المائة صفحة عن جغرافية البلاد، وعدد سكانها، والطقس وطبيعة الأرض الجيولوجية وجزر الخليج، والقبائل العربية وأصولها، والأشجار وأنواعها ومناطقها، وأنواع النخيل، والمقاييس والمكاييل والحيوانات والزوارق المحلية وأسمائها وأشكالها، والاكتشافات الأثرية، ونصوص المعاهدات التي عقدتها بريطانيا عام 1902م، وأسماء الممثلين البريطانيين الذين تولوا السلطة والمناطق التي عقدت فيها الاتفاقيات مع بريطانيا، وأصول القبائل وتفرعاتها وإحصائيات تجارية عديدة· والكتاب بغض النظر عما يحمله من وجهة نظر، يشكل مساهمة جيدة في حقل الدراسات الإنسانية المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة· وقد التقيت السير دونالد هاولي في ابوظبي في ابريل 2001م بمناسبة حضوره مؤتمرا حول آثار الإمارات، فوجدته شخصا متواضعا، لطيفا، لم تسنح لنا الفرصة وقتها للحديث عن محتويات كتابه ومناقشة وجهة نظره، وأذكر انه أخبرني بأنه قد انتهى حينها من كتابة مذكراته التي كان يبحث لها عن ناشر بطبعتها العربية ولا أدري ما حل بتلك المذكرات وهل صدرت أم لا· السير دونالد هاولي الوكيل السياسي البريطاني في ابوظبي 1958 ـ 1961م الذي كتب كتابه المهم ''الإمارات المتهادنة''، لم يكن في الحقيقة هو المسؤول البريطاني الوحيد الذي كتب عن منطقة الجزيرة والخليج، ولكنه كان هو الأقرب عهدا بقيام دولة الإمارات، فقد سبقه عدة مسؤولين تناولوا تاريخ المنطقة بمؤلفاتهم منهم: أرنولد ولسن وكتابه ''الخليج الفارسي'' (1954م)، وكتاب وندل فيلبس ''قتبان وسبأ'' (1955م) وكتابه الآخر ''عمان المجهولة'' (1966م) وقد زار فيلبس دبي عام 1958م وأورد بعض الملاحظات عن الحياة فيها في ذلك الوقت· وكتاب السير وليم لوس ''بريطانيا والخليج العربي'' (1967م)، وكتاب تيموثي جرين ''عالم الذهب'' (1968م) وكتاب كيلي ''بريطانيا والخليج'' (1968م) وكتابه الآخر ''الحدود الشرقية للجزيرة العربية'' وكتاب السير روبرت هاي ''دول الخليج الفارسي'' وغيرها من الكتب التي اهتمت بالمنطقة بعد ازدياد أهميتها زيادة هائلة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية· ذكريات لقد جاب الكثير من الرحالة والضباط السياسيين البريطانيين المنطقة، وكتبوا عنها في القرنين التاسع عشر والعشرين، والأغلبية تتكلم عن شظف العيش والبؤس والفقر المدقع الذي كان منتشراً، ولكن لم يشر أي منهم أي اشارة جدية إلى أن إنسان المنطقة يمكن أن ينجز شيئا، حتى ثيسجر الذي أحب البدو حسب زعمه، توقع أن يكونوا على هامش الحياة، مجموعة من المتطفلين ـ أو المتسولين بوصف أدق ـ على أبواب شركات النفط التي ستغير وجه المنطقة، تغييرا نحو الأسوأ كما قال· أذكر أنني سألت مجموعة من البدو من كبار السن، الذين عاصروا ثيسجر وسمعوا عنه والتقوه، وذكرتهم أنه كان يخشى عليهم إذا ما اكتشف النفط بكميات تجارية، فستتغير أحوالهم، وسينسون عاداتهم وتقاليدهم، وقد عبر أغلبهم عن امتعاضهم الشديد، وبفطنة البدوي قالوا مباشرة: ماذا كان يريد منا، هل نبقى على فقرنا وعوزنا والخيرات تحت أرضنا، وهو استنتاج عفوي لأنانية كولونيالية وإن ألبست ثوبا رومانسيا فضفاضا· وكبار السن يتحدثون عادة بشغف عن تلك الأيام، لكنهم لا ينسون أنها كانت أيام شظف، والأمور لم تكن متيسرة تماما كما هي اليوم في ظل دولة باتت مضربا للمثل في المدنية والرقي، ومن يرى صورا لبعض الأمكنة والتي التقطتها عدسات بعض أولئك الرحالة سيرى أن الفترة بين تلك الصورة وما عليه اليوم مدينة مثل دبي على سبيل المثال، سيلحظ مقدار الغبن الذي حل بإنسان هذه المنطقة من خلال ثنايا أسطر كتابات أولئك الرحالة وهو غبن غير مبرر· آن الأوان لمناقشة أبعاده ودوافعه ومسبباته مناقشة هادئة، موضوعية، تعترف بسبق الريادة لأولئك الذين اهتموا بتوثيق بعض الأحداث والأماكن وهم يوثقون في الحقيقة مصالحهم وما يتعلق بمهامهم الوظيفية كمسؤولين ومعها يحققون أحلامهم ويمارسون هواياتهم، والاعتراف لهم بفضل السبق واجب يحتمه المنطق وتحتمه الأمانة العلمية، مع عدم التسليم بكل ما جاء في كتاباتهم· ليس هناك مجال للاستقصاء في متابعة ذكر المصادر الرئيسية لتاريخ منطقة الجزيرة والخليج، على أننا نود أن نذكر بأن الكثير من الرحالة والضباط السياسيين البريطانيين جابوا المنطقة وكتبوا عنها في القرنين التاسع عشر والعشرين ومن هؤلاء السير بيرسي كوكس الذي وصل واحة البريمي والكولونيل مايلز الذي دون معلوماته عن قبائل الخليج واللفتنانت كولونيل روس وغيرهم· أبحاث ومن تتبعي لما نشر من مقالات وأبحاث في دوريات ومجلات متخصصة صدرت بلغات أجنبية، وبالطبع لا يمكن إيراد كل ما كتب، وما عثرنا عليه يقارب الـ (47) مقالة وبحثا، سنورد بعضها أو بالأحرى أهمها، خاصة ما يتناول منها تاريخ عمان والإمارات المتصالحة والبريمي، أغلبها عبارة عن رحلات، وتقارير، وانطباعات، ولعل من أهمها تقريران للسير بيرسي كوكس حول رحلاته في عمان ووصوله إلى البريمي نشر في مجلة الجمعية الجغرافية، والتي نشر على صفحاتها أيضا كل من ثيسجر وفيلبي وبيرترام توماس وزويمر ومايلز تقاريرهم ومشاهداتهم· المقال الأول بعنوان: Sir Cox ,Percy ,some Excursions in Oman نشر في 1925 وGeographical journal .vol..66pp.722.391· أما المقال الثاني فكان بعنوان: Overland Journey from Persian Gulf to masket نشر في نفس المجلة G.J.vol,02 p.254· أما الكولونيل مايلز، فله أربع مقالات مهمة عبارة عن تقارير عن رحلاته، الأول عن رحلته إلى الجبل الأخضر، والثاني عن رحلته ومشاهداته في جنوب شرق الجزيرة العربية، وقد نشرا في المجلة الجغرافية· Lieut-Colonel Miles ,S.A.Across the Green mountain of Oman نشر هذا التقرير في G.J.,,1091pp.764-894· أما التقرير الثاني فكان بعنوان: L-colonel Miles , S.A.Journal of Excurtion in Oman in South ?East Arabia· نشر في G.J.,Vol..6981,7pp.225-735· والتقرير الثالث كان عن رحلته التي قام بها لأطراف صحراء الربع الخالي، وجاء تحت عنوان On the Border of the Great Desert . Ajourney in Oman في نفس المجلة· أما التقرير الرابع فقد تناول فيه وقائع رحلة قام بها من صحار إلى البريمي مع ملاحظات عن فئة من فئات المجتمع تسمى الزط (أو باللهجة المحلية الزطوط) وقد سماهم غجر الجزيرة العربية· وعنوان المقال: On the Route between Sohar and Elbereyme in Oman with anote on the Zatt of gypsies in Arabia· وقد نشر هذا المقال في مجلة الجمعية الآسيوية للبنغال: Journal of the Asian Society of the Bengal ,7781· وهناك مقالة لبيرترام توماس وهي مقالة شهيرة ومهمة حيث زار توماس شبه جزيرة مسندم ودون ملاحظاته عن قبائل الشحوح ولهجتهم هناك: Thomas , Bertram . the Musandam Peninsula and its People the shihuh. نشرت هذه المقالة في مجلة الجمعية الآسيوية المركزية الملكية: Journal of the Royal central Asiatic society (9291). ومن المبشرين هناك مقالان للقس زويمر، الأول عن رحلاته ومشاهداته في شمال عمان وجاء بعنوان: Zwemer , three Journeys in northern Oman. وقد نشر في المجلة الجغرافية Geographical journal. أما الثاني فكان حسب زعمه عن تجارة العبيد بين السودان والجزيرة العربية، وجاء تحت عنوان: Slave trade between the sudan and Arabia. وعن الجغرافيا السياسية لإمارات ساحل عمان وقطر، نشر الكسندر ميلامد: political Geography trucial Oman and Qatar أما بقية المقالات والتقارير والمشاهدات فهي تتعلق بشكل أو بآخر بتاريخ المنطقة ولا يزال تاريخ المنطقة في الحقيقة، الوسيط منه والحديث على حد سواء، غير مكتوب، أغلبه في صدور الرواة وشهود ذلك العصر ممن عاشوا خارج سجلات التقارير المدونة ومشاهدات الرحالة والمسؤولين السياسيين، ولا زال هذا التاريخ ينتظر من يدرسه دراسة علمية موضوعية، فلم يكتب المؤرخون عن هذا التاريخ إلا في النادر، وربما كان ذلك يعود إلى جملة أسباب نذكر منها: عدم توفر مادة تاريخية أو وثائقية كافية، فلم يكن أبناء هذه المنطقة وإنسانها من المحظوظين بوجود مؤرخين قديرين من أبنائهم وبني جلدتهم كتبوا تاريخها وخلدوه للأجيال عبر القرون. aalsanjari@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©