إذا أُصيب شخص مُسن بالعمى لفترة قصيرة أو إذا تكرر شعوره بالدوار، فقد يرجع ذلك إلى ضيق شرايين الرقبة.
ويشدد البروفيسور هاينز رايشمان من الجمعية الألمانية لطب المخ والأعصاب بالعاصمـة برلين على ضرورة التوجه إلى الطبيب المختص على وجه السرعة في حـال ظهـور هـذه الأعـراض حتـى ولـو لفترة مؤقتـة، حيث يمكن أن تكون مؤشرات على الإصابة بالسكتة الدماغية.
وأضاف رايشمان أنه من الأعراض الخطيرة الأخرى صعوبات في الكلام وشلل مؤقت وخدر (تنميل) في الأذرع والأقدام.
ومن المعروف أن هذه الأعراض تحدث في الغالب عندما تصل كمية محدودة من الدم إلى المخ بسبب الترسبات المتراكمة على الجدران الداخلية لشرايين الرقبة.
ووفقاً لرايشمان، لا يشكل ضيق شرايين الرقبة البسيط خطورة بالغة؛ نظراً لأن شرايين الجانب المقابل وشرياني مؤخرة العنق تعادل تدفق الدم إلى المخ.
أما مصدر الخطورة الحقيقية، فيتمثل في انحلال أجزاء صغيرة من الترسبات، إذ قد تصل إلى الأوعية الدموية بالمخ وتُحـدث انسداداً بها يترتب عليه فقدان مــؤقت لوظائف المخ، وهو ما يعرف بالجلطة الدماغية المؤقتة . كما أنه من الوارد حدوث أضرار وتلفيات مستديمة.
عدد اليوم
