الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيسى معلمي.. «استشاري» العمل الخيري والإنساني

عيسى معلمي.. «استشاري» العمل الخيري والإنساني
13 يونيو 2017 14:41
هناء الحمادي (الشارقة) للعطاء جذور راسخة منذ فترة طويلة في حياة الطبيب عيسى إبراهيم معلمي استشاري الجراحة العامة، ومساعد المدير للشؤون الطبية في مستشفى الكويت بالشارقة، وعضو إدارة جمعية الإمارات لجراحة السمنة، عضو في لجنة الكوارث والأزمات التابعة لوزارة الصحة، وعضو اللجنة المنظمة لمؤتمر جراحة السمنة العالمي.. وقد التحق في العمل الخيري والإنساني عام 2005 لدى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في الشارقة. بداية التطوع وبدعوة من أحد أصدقائه المتطوعين كانت نقطة انطلاق الطبيب عيسى نحو عالم التطوع والتعاون، بالإضافة إلى أنه نشأ في عائلة تسعى إلى فعل الخير، مما أثر فيه وجعله لا يتردد في الانضمام إلى عمل الخير والتطوع، حيث يذكر أن والدّيه كانا سباقين للخير والإكثار من الصدقات، يتحران عن المتعففين لإعطائهم نصيبهم من الصدقات والزكاة، مسترجعاً بذاكرته «أذكر في صغري أن والدي كان يطلب مني دائماً حساب الزكاة وتوزيعها، ولا شك أن مثل هذا التصرف يحمس الإنسان لبذل ما في جهده لإسعاد الناس والسهر على راحتهم واحتساب الأجر على الله عز وجل، وهذا ما لمسته وقت دخولي سلك التطوع». وأشار إلى أن العمل الخيري عمل يتطوع به الشخص من غير إكراه وبكامل رغبته، من دون أي مقابل مادي، بل تسمو به الأخلاق لتطوير نفسية المتطوع إلى خدمة المجتمع والوطن الحاضن له، بغض النظر عن مجال التطوع، سواء كان في نطاق مهنة الطب أو غيره من مجالات خدمة المجتمع، والهدف منه رد جزاء بسيط من الجميل للقيادة الرشيدة، التي لم تدخر جهداً في توفير سبل الراحة، والإحسان إلى الناس ومشاركتهم أفراحهم وبسط الأيادي البيضاء لكل محتاج. مبادرات خيرية رحلة التطوع في حياة الطبيب عيسى، بدأت من خلال تأسيس اللجنة الطبية للمساعدات الطبية التي وضع لها الأسس والضوابط والسعي إلى جذب المتطوعين من مختلف المهن والفئات لتسيير الإجراءات على المعسرين من المرضى.. ورغم أن البداية كانت صعبة، لكن مع الوقت استطاع وضع النواة الأولى لأول لجنة طبية لمساعدة المرضى، فمن أصعب التحديات وضع أسعار الأدوية التي تصرف للمرضى، لكن المهمة أصبحت سهلة بعد تطوع صيادلة في وضع هذه الأسعار، وعلى أثرها أصبح المرجع الأول للمساعدات الطبية إلى أن تمكنت فروع الهلال الأحمر في الإمارات الأخرى من أن تُكون لجان طبية عام 2010 بأسلوب العمل نفسه. ويقول إن المبادرة الأخرى، والتي هي أصعب من مبادرة اللجنة الطبية، كانت فكرة إنشاء عيادة طبية خاصة لذوي الدخل المحدود من المرضى، وكان ذلك تحدياً كبيراً، لكن بقوة وعزيمة فريق العمل من المتطوعين وجهود رئيس الهلال الأحمر فرع الشارقة في ذلك الوقت خميس السويدي تمكن من افتتاح العيادة الخيرية عام 2008، والتي بدأت بمشاركة طبيبين و3 ممرضين، ورغم الصعوبات والتحديات التي واجهتنا في البداية إلا أنه استطاع بالعزيمة والتعاون توفير المطلوب للمرضى المعسرين والمحتاجين، كما استطاع بمجهودات شخصية استقدام المتطوعين من أطباء وتمريض وإداريين لتسيير أمور العيادة. مركز الهلال ولفت إلى أن مركز الهلال الطبي متعدد التخصصات شاملة العيون، والقلب، والجراحة، والأنف، والأذن، والحنجرة، والأسنان، بالإضافة إلى طب العائلة والباطنية والجلدية وسكري أطفال، كما تم إضافة الحجامة باعتبارها ضمن تخصصات الطب البديل، موضحاً أن المركز الطبي يقوم حالياً بمعالجة جميع المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي الفيروسي «ب» و«ج» في الدولة، في بادرة جديدة تضيف إلى الرسالة السامية القائمة على خدمة المجتمع في مجال الصحة، وأيضاً المشاركة المستمرة في الفعاليات العالمية في نطاق الصحة، مثل الإقلاع عن التدخين، والتبرع بالدم، ويوم السكر التي يعزز بها المركز مشاركاته المجتمعية سنوياً، حيث أصبح المركز حالياً يعالج أكثر من 15 ألف مريض مسجل بملفات طبية مع أكثر من 60000 زيارة مريض عام 2016، علماً أن مركز الهلال الطبي في الدولة الخيري، لا يأخذ أي رسوم من المرضى، وملحق به المختبر الطبي وقسم الأشعة. مجهودات شخصية ورحلة الخير لم تتوقف في حياة الطبيب عيسى، بل الأيادي الخيرية الإنسانية تقدم الكثير والكثير، ومن المبادرات التي قام بها بالمركز وبمجهودات شخصية من الطبيب عيسى إبراهيم افتتاح العمليات الصغرى وعيادة للجروح، إضافة إلى عيادة الجراحة، التي يسرت على الكثير من المرضى المعسرين وغير القادرين على تحمل تكاليف العلاج بالمستشفيات، وأيضاً تيسير وتسريع المرضى المحتاجين إلى عمليات جراحية ، بالإضافة إرشادهم وفحصهم وعلاجهم مجاناً، وتوفير بعض الأجهزة والأدوات التي يحتاج إليها المرضى على نفقته الخاصة. ويقول «من المبادرات التي أواظب عليها هي تخصيص وقت فراغ - وأحياناً إجازة رسمية من العمل - للوقوف على ما في المستودعات الطبية في مختلف أنحاء الدولة من أجهزة مستعملة قد تفيد المرضى المعسرين وإيصالها يداً بيد للمحتاجين إليها، وأقوم بصفة مستمرة التواصل مع المستشفيات لمساندة المعسرين وبعض مرضى العناية المركزة الذين قد يحتاجون لأجهزة تنفس صناعي أو كراسي متحركة أو أسرة طبية. «عيادة الخير» كما لفت الطبيب عيسى إلى أنه يشارك في مبادرة «عيادة الخير» التي أعلنت عنها وزارة الصحة خلال عام الخير، كطبيب جراحة وأيضاً منسق بين عيادات الخير بالمستشفى ومع الجمعيات الخيرية لتقديم يد العون لمن يحتاج استشارات في مختلف العيادات الطبية، وقد تكللت التجربة بالنجاح. وفي شهر الخير والعبادة، والرحمة والتراحم، والتعاون والتعاضد، ومد أيادي الخير في عام الخير، يزداد العمل الخيري في حياة الطبيب عيسى، حيث يتفرغ خلال الشهر الكريم مع زملائه المتطوعين بالتواصل مع موائد وخيم إفطار الصائمين والاطمئنان على سير العمل، مع توفير وجبات الإفطار. ويضيف «أودي عملي كمتطوع في عيادة الخير من خلال الاطمئنان على المرضى المعسرين، وهذا أقل شيء نقدمه لهم، كما أن مع تباشير الإعلان عن عيد الفطر أجد نفسى في المسلخ، وأشارك في مشروع الأضاحي مع فريق المتطوعين من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية الذي له دور بارز وكبير في شهر رمضان الكريم، الذي يصل الخير لكل الأسر المحتاجة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©