الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فنانون ومواهب يلجأون للشارع بدلاً من خشبات المسارح

فنانون ومواهب يلجأون للشارع بدلاً من خشبات المسارح
25 يناير 2016 11:16
خرجت المواهب المسرحية والأكروباتية من قاعات المسارح وحلبات السيرك إلى الشوارع، مدفوعة بالظروف الاقتصادية المتردية باحثة عن مصدر رزق أكثر نجاعة من مسرح لا يجد مشاهداً أو سيرك لا يشهد إقبالاً أو اهتماماً. في شوارع وسط القاهرة، ظاهرة جديدة بدأت في الانتشار، خصوصاً في المقاهي القديمة الشهيرة، يدخل شاب إلى المقهى، يعرّف نفسه إلى الجالسين، ثم يبدأ في تقديم عروضه، التي تعتمد أغلبها على خفة اليد. «الفنان محمد» هكذا يلقب نفسه، لا يعمل سوى في وسط القاهرة، يقدم في كل مرة عروضاً مختلفة مستخدماً كرات صغيرة يستطيع إخفاءها بخفة وسرعة عالية، بالإضافة إلى بعض لعب الخداع البصري الأخرى، يقول: «أقدم عروضي في وسط القاهرة ثلاث مرات فقط حتى لا يمل مني الجمهور، خصوصاً أنني لا أمتلك الكثير من الإمكانيات، لأقدم ما يرضى عنه الجمهور». ويضيف: «عملت في عروض السيرك المتنقلة، وقدمت عروضي في محافظات عدة، قبل أن تتوقف العروض لبعض الوقت، ثم عادت بشكل ضعيف، ما اضطر الكثير منّا لترك العمل بالسيرك، وانتقلت للعمل الحر». ويتابع: «فكرة تقديم العروض بالشارع راودتني بعدما سافرت أول مرة لفرنسا وقدمت عرضاً هناك، وشاهدت بعض المطربين وفناني السيرك يقدمون عروضهم في الشارع، ويجنون أموالاً جيدة من العمل بالشارع، وسألت نفسي بعد الأزمات التي يمر بها السيرك في مصر، لمَ لا أعمل في الشارع مثل فناني أوروبا، بدلاً من التسول، خصوصاً أني لا أعرف مهنة غير عروض خفة اليد». ويتوقع محمد أن تنتشر في الفترة المقبلة ظاهرة الفنانين المتجولين سواء في وسط القاهرة أو غيرها من الأماكن التي تزدحم ليلاً، ويقول: «إلى الآن لا يتواجد بوسط العاصمة إلا مقدمي عروض خفة اليد، لكن ربما في الفترة المقبلة، يتواجد المطربون أيضاً كما في أوروبا، ولقد شاهدت قبل الثورة شعراء كثيرين يلقون قصائدهم في مقاهي البورصة، التي أغلقت الآن». ويختتم «الفنان محمد» حديثه قائلاً: «أخشى فقط مستقبلاً ومع انتشار الظاهرة، مضايقات أصحاب المقاهي، أو الأمن، لكن ظني أن حب الناس سيجعلنا نستمر، وربما لن نتوقف إلا إن عادت المسارح وعروض السيرك للعمل، وكذلك الإقبال عليها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©