أعلنت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة أمس أن عدداً غير معروف من المدنيين اللاجئين في مخيم في شمال اليمن قتلوا وجرحوا في مواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين “الحوثيين”، مطالبة بإنشاء ممر إنساني آمن.
وأكدت المفوضية في بيان صدر في جنيف أن “عدداً غير معروف من المدنيين اللاجئين اليمنيين قتلوا وجرحوا في تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر التمرد الحوثي”. وتابع البيان “أفادت معلومات تفتقر الى تفاصيل وردتنا من صعدة، أن صاروخاً أو قذيفة هاون سقطت في المخيم ما أدى الى مقتل وجرح لاجئين، من بينهم نساء وأطفال”. وفر هؤلاء المدنيون من النزاع بين الحكومة والمتمردين ولجأوا الى مخيم خارج مدينة صعدة يؤوي نحو 500 لاجئ.
وتابعت المفوضية “فيما يدخل النزاع شهره الرابع من دون أي مؤشر الى التهدئة، تزيد الحادثة الأخيرة من الطابع الملح لنداءات المفوضية المتكررة لوقف إطلاق النار وفتح ممر إنساني في شمال اليمن للسماح للمدنيين بمغادرة منطقة النزاع”.
وسيسمح الممر للعمال الإنسانيين بتقديم مزيد من المساعدات الى عشرات الآلاف من النازحين في المنطقة. وأشار البيان الى أن “ذلك يبقى أولوية مطلقة للمفوضية” موضحاً أن مدينة صعدة معقل المتمردين ظلت “مغلقة بالكامل” في الأسبوعين الأخيرين.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مسؤول إلقائه اللوم على المتمردين في الهجوم على المخيم.
وفي حادثة منفصلة اتهم موقع المتمردين على شبكة الإنترنت الحكومة بارتكاب “مذبحة للمدنيين” وقال إن 22 شخصاً قتلوا وأصيب 15 بعدما قصف سلاح الجو قرية بمنطقة رازح القريبة من الحدود مع السعودية.
ميدانياً اخر هاجم الجيش اليمني عدداً من مواقع المتمردين الحوثيين في المناطق والمزارع القريبة من المقاش بمحافظة صعدة حيث دمر الأوكار التخريبية التي تمترست فيها وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بينما لقي العديد من العناصر الحوثية مصرعهم في اشتباكات مع وحدات عسكرية وأمنية في المهاذر والعمار.
وفي حرف سفيان أحبطت الوحدات العسكرية والأمنية محاولة تسلل للعناصر المتمردة من اتجاه خط يرط جنوباً إلى القاع الغربي لموقع قرن الدمم وكبدت تلك العناصر خسائر فادحة وأجبرتها على الفرار ودمرت سيارة للمتمردين.
من جهة ثانية قال مصدر امني بصعدة إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 11 من العناصر الإرهابية والتخريبية، وأضاف المصدر أن رجال الأمن ضبطوا طفلا لا يتجاوز عمره 10 سنوات يستخدمه المتمردون لإمدادهم بالمتفجرات والذخائر.
وأوضح المصدر أن الطفل الذي ضبط في باب اليمن بمدينة صعدة القديمة كان يحمل 20 صاعقاً للألغام لفها حول جسمه بالإضافة إلى أسلاك كهربائية تستخدم في تفجير الألغام والمتفجرات.
الى ذلك احتدم الجدل السياسي بين الحزب الحاكم في اليمن واحزاب المعارضة المتحالفة في تكتل اللقاء المشترك بشأن تعديلات دستورية يعتزم الرئيس علي عبدالله صالح تقديمها الى البرلمان قريبا في وقت أعلنت فيه الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب شرق البلاد أنها مستمرة في حملة ملاحقة العناصر الإرهابية من تنظيم «القاعدة» المتواجدين في المحافظة.
وقال مركز الاعلام الامني، إن عناصر القاعدة في مأرب يتم رصد تحركاتها على مدار الساعة، وفرضت عليها الأجهزة الامنية طوقاً أمنياً.
ولم تستبعد الأجهزة الامنية في مأرب قيام تلك العناصر بعمليات إرهابية وتخريبية لثني الأجهزة الأمنية عن ملاحقتها، لافتة إلى أن أي مغامرة من هذا النوع ستبوؤ بالفشل وستكون الأجهزة الأمنية لها بالمرصاد، مضيفة بأنها شددت إجراءاتها الأمنية على المنشآت البترولية والمرافق الحيوية بالمحافظة، وأن رجال الأمن في حالة يقظة دائمة وعلى أهبة الاستعداد لإحباط أي عمل تخريبي، مشيرة إلى أن العناصر الإرهابية ستظل مراقبة وملاحقة إلى أن يتم القبض عليهم ، وتقديمهم للقضاء.
عدد اليوم
