الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقعات بإعلان الحكومة اللبنانية غداً

توقعات بإعلان الحكومة اللبنانية غداً
31 أكتوبر 2009 00:22
ترددت أنباء في بيروت أمس أن الرئيس سعد الحريري يعتزم تقديم تشكيل الحكومة اللبنانية إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غداً الأحد، لتكون بمثابة عربون وفاء لوالده الراحل رفيق الحريري بمناسبة عيد ميلاده. وأكد وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال ايلي ماروني صحة هذه المعلومات، وقال في حديث تلفزيوني “إن الحريري يرغب بولادة الحكومة في عيد ميلاد والده رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق الحريري”. وفيما يواصل الرئيس المكلف مشاوراته ولقاءاته، وكان آخرها ليل أمس اجتماعه المطوّل مع رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، وتبلغ منه تمسكه بحقيبة الأشغال، قالت مصادر مقربة من الحريري لـ”الاتحاد” إن الرئيس المكلف يقترب من حسم خياراته الحكومية، وهو يعتزم لقاء عون مجدداً للتوافق أو الافتراق. وكشف عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سليم سلهب أن لقاء قريباً وحاسماً سيعقد بين رئيس التكتل والرئيس الحريري. وقال: “إنه تمت مناقشة حقائب وصيغ عدة، ونحن بانتظار أي خيارات يفضلها الرئيس المكلف، لافتاً إلى أن البحث دخل في الأسماء انطلاقاً من قرار “التغيير والإصلاح” بفصل النيابة عن الوزارة. وأعلن زميله في نفس التكتل النائب نبيل نقولا: “إن موضوع الحقائب والوزارات سيبقى طي الكتمان بين عون والحريري”. وأشار إلى أن الأمور تسير بشكل جيد عكس كل التوقعات. داعياً إلى وقف التصريحات التي تؤدي إلى تشنج والصادرة عن بعض قوى 14 مارس وبعض رجال الدين (في إشارة إلى كلام البطريرك الماروني نصرالله صفير الذي نشر اليوم السبت ودعا فيه إلى تشكيل حكومة من فريق الأكثرية، وقال: “إن الأكثرية كما الأقلية لا يمكن أن تلتقيا في حكومة وحدة”). ورد مصدر في المعارضة على كلام صفير واتهمه بالانحياز إلى فريق دون آخر، وقال لـ”الاتحاد”: “إن رئيس الكنيسة المارونية يناصر صقور الموالاة من المسيحيين الساعين لإخراج عون من الحكومة بأي ثمن”. ولفت إلى “أن صفير وبإيحاءات خارجية وداخلية يعمل على وضع العقبات أمام مهمة الحريري”. وأبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني من جانبه ارتياحه للأجواء السائدة في البلد، ودعا إلى “التوصل إلى صيغة ملائمة لإنجاز التشكيلة الحكومية في إطار التفاهم والتعاون المبني على الثقة المتبادلة وتعزيز الوحدة الوطنية على أسس واضحة ومتينة وإيجاد حلول تصب في المصلحة الوطنية العليا”. واللافت أن فريق المعارضة ظل على تفاؤله بإمكانية ولادة قريبة جداً للحكومة، عكس صقور فريق 14 مارس من المسيحيين الذين “نعوا” التوصل إلى حل، وتكهنوا بأزمة حكومية مستمرة، وقال عضو تكتل “لبنان أولاً” النائب نبيل دو فريج في هذا الصدد في حديث لموقع “النشرة” الإلكتروني: “لا نرى تقدماً ملموساً في الشأن الحكومي، عازياً تشاؤمه إلى ما وصفه بـ”مطالب المعارضة التعجيزية”. واعتبر بالمقابل ما اعتبره تنازلات الأكثرية “هرتقة دستورية مضحكة ومبكية وخطيرة جداً. ونقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه امس انه غير مرتاح لتأخر الحكومة، وقوله: “إن كل المعطيات والتحديات التي تواجه لبنان، يدفعنا للتعجيل بالحكومة، كما أن الحريري لن يعتذر مجدداً”. وسرّب بري عبر أوساطه أن الحديث عن حكومة اللون الواحد بمثابة “ذر الرماد في العيون”، خصوصاً بعد خروج جنبلاط من تحالف 14 مارس. وقالت مصادر رئيس البرلمان لـ”الاتحاد” بهذا الصدد: “إن موقف جنبلاط الحالي هو الذي يمنع تشكيل حكومة من لون واحد”. وأشارت المصادر إلى أن التمثيل الوزاري يجب أن يبنى على أساس حجم الكتل النيابية. وأكد “مؤتمر بيروت الساحل” بعد اجتماعه الدوري، رفض أي تعديلات تخل بتوازنات دستور الطائف. وطالبت رؤساء الحكومات اللبنانية السابقين، بعقد اجتماع عاجل للتداول في الأزمة الحكومية ووضع حلول أمام الرئيس المكلف والمساعدة على بلورة برنامج حكومي يحقق المصلحة العامة. بالمقابل، رحبت الأمانة العامة لقوى 14 مارس بمواقف البطريرك صفير وقال عضو الأمانة نوفل ضو باسمها: “إن ما يصدر عن صفير من مواقف ثابتة ونظرية راسخة إلى جوهر المشكلة وإلى الحلول المطلوبة لتأليف الحكومة، هو بمثابة تذكير لكل المتعاطين بالشأن العام بالثوابت الوطنية والأسس المطلوبة للحفاظ على الكيان اللبناني وعلى مقومات الدولة وعلى المفاهيم الحقيقية للشراكة في مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والإدارية كافة.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©