الدوحة (وام) - تستضيف دولة قطر خلال الفترة من 21 إلى 26 أبريل الجاري أعمال الدورة الـ13 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “الأونكتاد”، تزامنا مع انعقاد “المنتدى الثالث للاستثمار”. وأكد بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، أن الاستثمار الدولي يعد على رأس جدول أعمال السياسات العالمية، مشيراً إلى أن الانتعاش لا يزال هشاً وأن نتائج التغييرات المناخية واضحة على نحو متزايد. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات والمؤسسات جعل الاستثمار يتدفق على نحو أفضل لحفز النشاطات الاقتصادية فضلاً عن تعزيز كفاءة الطاقة والتكنولوجيا الخضراء في الوقت نفسه.
وقال سوباتشاي بانيتشب، أمين عام “الأونكتاد”، إن حضور كبار المستثمرين وصناع القرار يؤكد الأهمية التي اكتسبها الاستثمار الدولي كمحرك للنمو والتنمية، مطالباً بإيجاد جيل جديد من سياسات الاستثمار تعزز التحول باتجاه اقتصاد منخفض الكربون. ويشكل المنتدى العالمي الثالث للاستثمار منصة للحوار واللقاء بين كبار القادة وصناع القرار ومسؤولي كبريات الشركات العالمية والمستثمرين والمسؤولين عن وكالات تشجيع الاستثمار من مختلف دول العالم، إضافة إلى بحث التحولات الجوهرية في أنماط الاستثمار الأجنبي بعد الأزمة الاقتصادية العالمية بما في ذلك التوجه صوب الاستثمارات في القطاعات الأقل استهلاكاً للمنتجات الهيدروكربونية والأقل تسبباً في انبعاثات الكربون والتركيز على الاستخدام الأمثل للعلم والتكنولوجيا.
ويتناول المنتدى التحديات والفرص التي يمثلها اتجاه الاقتصاد العالمي نحو مزيد من الحوكمة الرشيدة للتخفيف من المخاطر التي قد يواجهها صغار المستثمرين.
ويتيح المنتدى الفرصة لنسج علاقات تعاونية ثنائية ومتعددة الأطراف تشجع على اعتماد سياسات جريئة تروج لاستدامة الاستثمارات بما يسهم بشكل فاعل في تحويل فعاليات “الأونكتاد” ولقاءاته إلى خطط وبرامج عمل فاعلة.
ويهدف المنتدى إلى التأسيس لمرحلة جديدة في تشجع الاستثمارات البناءة التي تحترم الموارد الطبيعية للدول المتلقية للاستثمارات الأجنبية وتلتزم بحماية البيئة ضمن المنظومة العالمية للتصدي للتغييرات المناخية وإبراز ما يمكن أن يحققه هذا النوع من الاستثمار من مردود إيجابي لدى الدول المتلقية لهذه الاستثمارات ضمن سعيها لتحقيق التنمية المستدامة.
عدد اليوم
