الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: مطارات الإمارات تستثمر في التقنيات الحديثة لتسهيل تجربة المسافرين

خبراء: مطارات الإمارات تستثمر في التقنيات الحديثة لتسهيل تجربة المسافرين
8 مايو 2018 01:06
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد مسؤولون وخبراء، أن مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على الاستثمار في التقنيات الحديثة التي تسهل تجربة السفر خاصة عبر مطاراتها المزدحمة، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تنتهجها الدولة لتعزيز دور الابتكار في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمتعاملين في المجالات كافة. وأوضحوا أن التقنيات الحديثة، لاسيما الذكاء الاصطناعي، تلعب دوراً محورياً في تسهيل إجراءات السفر عبر المطارات، خاصة في ظل التوقعات التي تشير إلى النمو المتزايد في أعداد المسافرين سنوياً على الصعيد المحلي والعالمي، إذ يتوقع أن يرتفع عدد ركاب الطائرات حول العالم إلى 21 مليون راكب في اليوم بحلول عام 2034. وأشاروا خلال مشاركتهم في معرض المطارات 2018، الذي افتتحه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أمس، إلى أن التوسعات الكبيرة التي تشهدها مطارات منطقة الشرق الأوسط وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، رفعت الطلب على التقنيات الحديثة ذات الصلة بالعمليات التشغيلية في المطارات. وأكد سموه، أن تبني التكنولوجيات الحديثة في صناعة الطيران يأتي في صدارة أولويات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، ضمن منهج واضح واستراتيجية شاملة لمواكبة متطلبات المستقبل في كافة المجالات. وأشار سموه في تصريحات صحفية على هامش افتتاحه للمعرض، إلى أن التكنولوجيا باتت أمراً حتمياً وواقعاً يفرض نفسه على كافة القطاعات، لذلك يجب استغلالها بالطريقة الأنسب وبما يلبى تطلعات المسافرين في المستقبل وتسهيل تجربة السفر في المطارات. وأوضح سموه أن عمليات التوسعة وزيادة السعة في مطاري دبي الدولي وآل مكتوم جارية وفقاً للمخطط، لافتاً إلى المرونة الكبيرة التي تتمتع بها دبي بوجه عام، وليس فقط في قطاع الطيران المدني في دبي، في التعامل مع التحديات الخارجية، مشيراً إلى أن مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي لدبي في نمو منتظم، ومن المتوقع أن تصل إلى 38%، ما من شأنه خلق المزيد من الوظائف ومساعدة النمو الكلي. وقال سموه، إن المبادرات الجديدة لحكومة دبي تعمل على زيادة الاستثمارات وغرس الثقة لدى القطاع الخاص، موضحاً: «تريد الحكومة أن يعمل الجميع لجلب المزيد من الحركة والأعمال والزوار إلى دبي، وتريد أن تعمل عن قرب مع القطاع الخاص والاستماع إلى مبادرات جديدة على هذا الصعيد». وفيما يتعلق بالدورة الحالية لمعرض المطارات، قال سموه إن المعرض ينعقد في دبي للعام الثامن عشر على التوالي، وذلك مع تواجد أكثر من 350 عارضاً من 90 دولة، ما يمكنه من الحفاظ على مكانته كأضخم معرض لصناعة المطارات في العالم، في حين اجتذبت الدورة الأولى من المعرض 90 عارضاً فقط من 17 دولة. وقال سموه، إن صناعة المطارات في جميع أنحاء العالم تقريباً، لاسيما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، تشهد تطورات سريعة على صعيد مشاريع المطارات، حيث يوجد أكثر من 2300 مشروع قيد التنفيذ لتشييد المطارات في مدن العالم المختلفة، وفقاً لتقرير مركز المحيط الهادئ للطيران، مشيراً إلى أن المطارات أصبحت مكوناً مركزياً من مكونات التنمية الاقتصادية، حيث يعد وجود مطار نشط وفعال أمراً ضرورياً لجذب أنشطة تجارية جديدة للمجتمعات، وفي صناعة المطارات تحديداً، لا بد من الحصول على أحدث الابتكارات والتقنيات في ظل التغيرات الواسعة التي تحدث كل يوم. إسعاد المسافرين قال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب، إن مطارات دبي سباقة في تبني أحدث الحلول والتقنيات الخاصة بالمطارات لتسهيل تجربة المسافرين وإسعادهم، معتبراً أن التكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في تسهيل إجراءات السفر، مشيراً إلى أن معرض المطارات يشكل نافذة مهمة لكافة العاملين في المطارات في الإمارات وبلدان المنطقة، للاطلاع على آخر التقنيات العالمية التي من شأنها رفع كفاءة الخدمات التي تقدمها المطارات. وكشف الزفين عن بدء طرح المشاريع الخاصة بتنفيذ المطار الكبير، وذلك بعد أن تم الانتهاء مؤخراً من توسعة مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الحالي ورفع قدرته الاستيعابية لتصل إلى 26.5 مليون مسافر، ودخوله مرحلة التجريب. وقال الزفين، إن المشروع الأول الذي تم طرحه بالنسبة للمطار الكبير تضمن عمليات تسويه الأرض وتمهيد أعمال الطرق، لافتاً إلى أنه سيتم في شهر يوليو المقبل طرح مشروع آخر يتعلق بأعمال البنية التحتية الأرضية للمطار. برامج مستمرة للتحديث قال محمد عبد الله أهلي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني، إن صناعة الطيران في الشرق الأوسط تشهد فترة مثيرة، حيث تسجل المنطقة ثاني أعلى معدل نمو لحركة المسافرين، في حين تتابع برامج التوسع والتحديث لمطاراتها وبتكلفة تصل إلى مليارات الدولارات، مضيفاً: «سواء تعلق الأمر بأحدث تقنيات المسح، أو تجارب المسافرين، أو مناولة الأمتعة بوساطة الروبوتات، فإن مطارات المنطقة تستثمر في أحدث التقنيات والمفاهيم لكي لا تبقى في معزل عن المنافسة». ويستقطب أضخم معرض سنوي للطيران في العالم تحت سقف واحد وفي آنٍ معاً أكثر من 300 عارض من أكثر من 90 بلداً، وذلك لعرض منتجاتهم المبتكرة التي تغير قواعد اللعبة والتي يتم تقديمها لصانعي قرار صناعة الطيران في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، وهي الصناعة التي تشهد نمواً هائلاً. ويتم تنظيم المعرض في وقت تشهد فيه صناعة الطيران في المنطقة «انتعاشاً متزامناً» ونمواً سريعاً بعد فترة معاناة من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وعواصف جيوسياسية تلت الأزمة المالية العالمية التي وقعت في عام 2008. مطارات المستقبل لا تعقيدات وقال بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، في كلمته خلال منتدى قادة المطارات العالمية، إن التكنولوجيا ستعمل على تعزيز تجربة المطارات لما فيه مستقبل المسافرين، ذلك أنه ستتم إزالة معظم الأمور التي لا يحبونها اليوم، بما في ذلك الإجراءات الأمنية الطابع، والمسافات الطويلة المؤدية للطائرات، وغيرها من الأمور. وقال إن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد المسافرين عبر الطائرات من 10 ملايين مسافر يومياً إلى 21 مليون مسافر بحلول العام 2035، متوقعاً أن تشهد صناعة الطيران نمواً سريعاً خلال السنوات المقبلة، خاصة في منطقة آسيا الباسيفك التي يتوقع أن تضيف نحو 1.8 مليار مسافر بحلول العام 2034، الأمر الذي يجب أن تواكبه البنية التحتية للمطارات، لافتاً إلى أن عملية تطوير المطارات في دبي لا تتوقف، حيث بدأت باستثمار 12 مليار دولار في عمليات توسعة مطار دبي الدولي لرفع طاقته الاستيعابية لأكثر من 90 مليون مسافر، بالتزامن مع إنشاء مطار آل مكتوم الذي يستوعب عند اكتماله 240 مليون مسافر. إلى ذلك، قال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض المنظمة للمعرض، إن النمو الهائل الذي سجلته منطقة الشرق الأوسط من حيث عدد المسافرين والاستثمار في البنية التحتية، ولّد اهتماماً كبيراً من قبل شركات الطيران العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©