الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تطالب إيران بقبول «اتفاق التخصيب»

أوروبا تطالب إيران بقبول «اتفاق التخصيب»
31 أكتوبر 2009 00:25
شدد زعماء دول الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل أمس الضغط الغربي على إيران، وحثوها بقبول مسودة الاتفاق المقترح من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لتزويدها بالوقود النووي، والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل حل مشكلة برنامجها النووي المثير للجدل، وأدانوا القمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان فيها. في السياق ذاته أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا أنهما تنتظران رداً إيرانياً رسمياً واضحاً على مسودة الاتفاق قبل التحرك لفرض عقوبات دولية جديدة عليها. وتقضي مسودة الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيران التي صاغها البرادعي بأن ترسل إيران اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا لرفع درجة تخصيبه ثم إلى فرنسا لمعالجته وتحويله إلى وقود نووي لمفاعل الأبحاث الذرية الطبية في طهران المخصص لإنتاج نظائر مشعة لعلاج السرطان. وقال رؤساء الجمهوريات والحكومات في دول الاتحاد الأوروبي خلال بيان لقمة بروكسل بشأن إيران “يدعو المجلس الأوروبي إيران إلى الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جدول إمداد مفاعل الأبحاث في طهران بالوقود النووي وذلك قد يساهم في بناء الثقة فيما يلبي احتياج إيران لنظائر مشعة للأغراض الطبية” وأضافوا “يجدد المجلس الأوروبي الإعراب عن قلقه العميق إزاء تطورات البرنامج النووي الإيراني وإخفاق إيران المتواصل في الوفاء بالتزاماتها الدولية ويدعو إلى إعادة بناء الثقة في الطبيعة السلمية الحصرية للبرنامج النووي. كما يرى أن إحراز تقدم (في جهود حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني) يمهد الطريق لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران ويفتح الطريق لتعاون مفيد للجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والفنية”. وأعربوا عن مخاوفهم من إقامة محطة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم في منطقة فوردو الجبلية قرب مدينة قم على بعد 160 كيلومتراً جنوبي العاصمة طهران. وتابعوا، في إشارة إلى عرض حوافر سياسية واقتصادية على إيران لوقف برنامجها النووي والتهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم تفعل ذلك، “إن مجلس زعماء الاتحاد الأوروبي سيقرر خطواتنا التالية في سياق توجه المسار الثنائي”. وذكر دبلوماسيون أوروبيون في بروكسل أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي طلبوا بالفعل من مفوضية الاتحاد بحث فرض عقوبات إضافية على إيران. كما انتقد القادة الأوروبيون سوء الأوضاع في إيران. وقالوا “إننا نشعر بالقلق العميق بسبب تنفيذ عقوبات الإعدام والقمع العنيف للمعارضة ومقاضاة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين” في إيران. وأضافوا نطالب بإفراج سريع وغير مشروط عن جميع وموظفي سفارات دول الاتحاد الأوروبي في طهران والأوروبيين المعتقلين”. في غضون ذلك، طلبت الولايات المتحدة من إيران توضيح ردها على مسودة الاتفاق النووي الذي سلمته إلى البرادعي أمس الأول. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال مقابلة مع شبكة (سي. ان. ان) التلفزيونية الأميركية “نحن نحاول أن نحدد بدقة ما يريد الإيرانيون فعله، وما إذا كان هذا رداً أولياً أو أنه رد نهائي أو بداية للوصول إلى ما نريدهم أن يصلوا إليه”. وسئلت هيلاري عما إذا كان الوقت قد حان لوقف الحديث مع إيران وفرض عقوبات دولية جديدة عليها، فأجابت “نعمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع فرنسا وروسيا، وهي جميعاً متحدة وتبدي حزماً في التعامل مع الرد الإيراني وتسعى إلى الحصول على توضيح. لذا سأترك هذه العملية حتى تصل إلى نهايتها” ولم تفصح عن الظروف التي ستفكر واشنطن خلالها في تشديد العقوبات على طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو لصحفيين في باريس “ندعو إيران إلى إعطاء رد رسمي بلا تأخير، فالرد الإيراني المنقول شفهياً إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقترح تعديلات في مشروع الاتفاق”. وأضاف أن بلاده ستنسق مع حلفائها بشأن الرد على طلب التعديلات الإيراني.
المصدر: بروكسل، واشنطن ، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©