الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يتحدى «أفيال الحرب» في موقعة «إحياء الأمل»

«الأبيض» يتحدى «أفيال الحرب» في موقعة «إحياء الأمل»
13 يونيو 2017 12:33
معتز الشامي (بانكوك) تتوجه الأنظار إلى ملعب راجامانجالا، بالعاصمة بانكوك، لمتابعة المواجهة المرتقبة لمنتخبنا الوطني، أمام تايلاند، في الساعة السابعة مساء اليوم بتوقيت تايلاند «الساعة الرابعة عصراً بتوقيت الإمارات»، ضمن الجولة الثامنة للمرحلة الثالثة الحاسمة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال «موسكو 2018»، ويرفع منتخبنا شعار «إحياء الأمل» في المنافسة على البطاقة الثالثة للمجموعة الثانية التي يحل بها رابعاً، وله 9 نقاط، واستغلال تعثر «الأخضر»، صاحب المركز الثاني خلف اليابان المتصدر، وتأتي أستراليا ثالثاً، ولكل منها 16 نقطة. ويطارد الأرجنتيني باوزا مدرب منتخبنا الوطني الفوز الأول له في مستهل مشواره مع الكرة الإماراتية، حيث إن الهدف من التعاقد معه، يكمن في استكمال مشوار تصفيات المونديال، والتخطيط للظفر بلقب كأس آسيا «الإمارات 2019». وبدأ بارزا مشوار الإعداد للمباراة مطلع يونيو الماضي، وعلى مدار 12 يوماً من التدريبات اليومية بمعسكري ماليزيا وتايلاند، وركز على علاج السلبيات التي لاحظها من مشاهداته لتسجيلات لبعض مباريات منتخبنا الوطني، والتي تركزت في الأخطاء الدفاعية وعدم التمركز الصحيح، خاصة في النصف الأخير من المباراة، حيث يغلب عدم التركيز على أداء بعض المدافعين، فضلاً عن عدم استغلال الفرص أمام مرمى المنافس بالشكل المطلوب، كما لاحظ باوزا عدم أداء منتخبنا بشخصية «شرسة» أمام المنافسين، والاستسلام لأي عنيف، وعدم مبادلة الخشونة بالمعاملة نفسها، خصوصاً في الالتحامات، وهو ما عمل المدرب على تصحيحه خلال 12 يوماً شهدت أداء تجربة ودية أمام لاوس فاز فيها منتخبنا بالأربعة. وقبل ساعات من المباراة المرتقبة مساء اليوم أمام تايلاند، رصدت «الاتحاد» جانباً من فكر المدير الفني الجديد، والذي وضح جلياً خلال التدريب الأساسي، والذي أداه المنتخب مساء أمس الأول على ملعب أكاديمية التكنولوجيا في بانكوك، حيث عادة ما يشهد التدريب، تطبيق خطة المباراة وطريقة اللعب المراد تنفيذها، وكيفية التحرك للتشكيلة الأقرب لبدء المباراة بصفة أساسية. وقسم باوزا الفريق إلى أساسي واحتياطي، وتكون التشكيل الأساسي لمنتخبنا من ماجد ناصر في المرمى، وأمامه عبد العزيز صنقور في اليمين، وحمدان الكمالي ومهند العنزي «قلب دفاع»، وفي الجهة اليسرى محمود خميس، وفي الوسط لعب بأربعة لاعبين وهم طارق أحمد «الجهة اليمنى، وأحمد برمان وخميس إسماعيل «ارتكاز»، وأحمد خليل في الوسط الهجوم للجهة اليسرى، وهو مركز جديد عليه بالمنتخب، أما في الهجوم، يصبح علي مبخوت رأس حربة وحيداً، ومن خلفه عمر عبد الرحمن الذي منحه المدرب حرية التحرك أمام منطقة الجزاء، لخلق الفرص والتسديد على المرمى، انطلاق لاعبي الوسط وطرفي الملعب وهم «القادمون من الخلف» لخلخلة دفاع تايلاند. ويبدو من خلال التشكيلة أن باوزا في طريقه للتمسك بلعب طريقة 4-4-1-1، مع الحرص على تأمين الدفاع، والسعي لامتلاك وسط الملعب، وفرض سيطرة «الأبيض»، ومنح لاعبيه تكليفات فنية تتلخص في ربط الدفاع بالهجوم، وتشكيل «حائط صد» متقدم لمنع انطلاقات المنتخب التايلاندي الخطيرة، والمتوقع أن يلعب بطريقة هجومية لاستغلال عاملي الأرض والجمهور من جانب، وتشكيل ضغط نفسي على المنتخب ومحاولة خطف هدف. وينتظر باوزا أن يفاجئ الصربي راييفاتش مدرب تايلاند، عبر تغيير أماكن بعض اللاعبين، خاصة أحمد خليل ليكون لاعب وسط مهاجماً مستغلاً انطلاقاته السريعة، مع تحرر عمر والمناورة بمبخوت لصنع المساحات للقادمين من الخلف، خاصة خميس وبرمان وطارق، وربما يجري المدير الفني تغييرات طفيفة في لقاء اليوم، عبر استغلال ورقة إسماعيل مطر أو خلفان مبارك في وسط الملعب والهجوم. ويدرك لاعبو المنتخب أن لقاء اليوم لا يقبل القسمة على اثنين، والفوز وحده هو المطلوب، من أجل الاستمرار في المنافسة على مركز متقدم بالمجموعة، واستغلال تعثر باقي المنتخبات، بينما أي نتيجة أخرى تعني خروج «الأبيض» تماماً من حسابات التأهل، وانحصار التنافس بين الثلاثي اليابان وأستراليا والأخضر السعودي، ويتبقى بينهما صراع المراكز فقط. وتكتسب مباراة اليوم أهمية أخرى، لأنها الرسمية الأولى لباوزا، الذي يبحث لنفسه عن بداية جديدة، بعد تجربته التي لم يكتب لها النجاح مع المنتخب الأرجنتيني، وهو يبحث عن صناعة مجد جديد خارج أميركا اللاتينية، مع منتخبنا، للرد على من شكك في قدراته، رغم نجاحاته العريضة ولكن مع الأندية هناك. إلا أن أهم المؤشرات الإيجابية لفكر باوزا، هو تخليه عن فلسفته وطريقته المعتادة باللعب بطريقة 4-3-2-1، وتطبيق أسلوب يناسب منتخبنا، لأن الوقت الذي حصل عليه منذ توقيعه وبدء مهمته مع «الأبيض»، ليس كافياً على الإطلاق، حتى يتعود اللاعبون على فلسفته الجديدة، وطريقته في اللعب، والأمر يتطلب وقتاً أطول، وتفهماً أعمق من اللاعبين أولاً، فضلاً عن تفهمه هو وجهازه بطبيعة وثقافة اللاعب الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©