سيد الحجار (أبوظبي)
وقعت شركة الدار العقارية، اتفاقية للاستحواذ على محفظة من الأصول العقارية المملوكة لشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي بقيمة 3.7 مليار درهم.
وتتضمن الصفقة استحواذ «الدار» على أصول عقارية في وجهات رئيسة تتركّز في جزيرة السعديات، وتتضمن 14 مشروعاً من المشاريع التشغيلية في مختلف القطاعات، التي تشمل أصولاً فندقية ومساحات تجزئة، ومباني سكنية، إضافة إلى المدارس، ومشاريع البنية التحتية، فضلاً عن مجموعة من الأراضي المتميزة في مواقع استراتيجية ومشاريع قيد التطوير في جزيرة السعديات.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، في تصريحات صحفية أمس، إن الاستحواذ على الأصول التشغيلية من شركة التطوير والاستثمار السياحي، يعزز أعمال «الدار» في مجال إدارة الأصول عالية الجودة، حيث تضيف مصدراً جديداً من مصادر الإيرادات المتكررة وذلك تماشياً مع خطتها الاستثمارية التنموية.
وتشمل الأصول التشغيلية المستحوذ عليها بموجب الاتفاقية مجمّع القرم الشرقي، وأصول التبريد في جزيرة السعديات، ومدرسة «كرانلي أبوظبي»، ومنتجع «ويستن» أبوظبي للجولف وسبا، بالإضافة إلى مجموعة من أصول التجزئة والترفيه. وتوقع الذيابي أن تضيف الأصول التشغيلية المستحوذ عليها دخلاً تشغيلياً صافياً بقيمة 120 مليون درهم سنوياً تقريباً إلى محفظة إدارة الأصول لدى الدار العقارية. ويتضمن الدخل التشغيلي البالغ قيمته 120 مليون درهم سنوياً، إيرادات الفنادق والمدارس القائمة حالياً وأصول التجزئة والترفيه، وذلك بخلاف الأصول الأخرى التي تم الاستحواذ عليها وتشمل الأراضي والمشاريع السكنية.
وتُقدر القيمة الإجمالية للمشاريع التطويرية التي لا تزال قيد الإنشاء في جزيرة السعديات، والتي استحوذت عليها «الدار» بنحو، 2.5 مليار درهم، وتقع الأراضي التي تمّ الاستحواذ عليها ضمن الاتفاقية في جزيرة السعديات، وهي أراضٍ مجهزة ببنية تحتية كاملة، وتمتد إلى مساحة طابقية تقارب الـ 1.1 مليون متر مربع.
وأوضح الذيابي أن الأراضي والمشاريع قيد التطوير الجديدة التي استحوذت عليها «الدار»، ستدخل ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير الوجهات الاستثنائية، فضلاً عن أنها ستساهم إيجاباً في رفع أداء أعمال التطوير العقاري وإدارة الأصول في الشركة خلال عام 2018 وما بعده. وقال الذيابي: الاستحواذ على أصول جديدة في جزيرة السعديات يفتح أمام «الدار» فرصة لإضافة قيمة مميزة إلى محفظة أصولها، ولاسيما أننا لمسنا من خلال افتتاح متحف اللوفر أبوظبي التزام الحكومة بالارتقاء بجزيرة السعديات لتكون في مصاف أهمّ الوجهات في العالم.
وأضاف: نثق بأن عملية الاستحواذ هذه ستساهم في الارتقاء بالقطاع العقاري في أبوظبي، وفي تسريع وتيرة التطوير في جزيرة السعديات، وإبراز أهميتها كمركز ثقافي وسياحي استثنائي، وهذه المرحلة بالغة الأهمية بالنسبة إلى السوق العقاري في أبوظبي، ونحن قادرون على الاستفادة من هذه الصفقة التي تعتبر إضافة قيّمة لمحفظتنا العقارية الاستثنائية.
واكتسبت جزيرة السعديات منذ إنشائها أهمية كبيرة بين المشاريع التطويرية في منطقة الخليج العربي لما تمتاز به من مساحات شاطئية واسعة وواجهة بحرية وفنادق فاخرة، فضلاً عن الفلل والشقق المطلة على الشاطئ، وقد تضافرت هذه العناصر لتجعل جزيرة السعديات وجهة راقية للمقيمين والسياح.
وجاء افتتاح متحف اللوفر أبوظبي الذي سلّط أضواء العالم على الإمارة ليرسّخ مكانة جزيرة السعديات كالمنطقة الثقافية الأبرز في إمارة أبوظبي وفي الدولة، وهي المنطقة الآخذة في التوسع مع بناء متحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني المرتقب إنجازهما في السنوات المقبلة، ما سيتيح فرصاً عديدة للنمو في الجزيرة.
وتوقع الذيابي إنجاز عملية الاستحواذ بالكامل بنهاية شهر يونيو من العام الجاري، مع خضوعها لتوافر وتحقيق الشروط اللازمة.
من ناحية أخرى، أشار الذيابي إلى أن جزيرة السعديات تحتل مكانة بارزة في تطور القطاع العقاري والسياحي بأبوظبي، مشيراً إلى أهمية المشروع الذي تعتزم «الدار» تطويره في جزيرة السعديات، عبر نظام الشراكة مع شركة «إعمار».
ووقعت «الدار» اتفاقية مع شركة «إعمار» خلال شهر مارس الماضي لتأسيس شراكة وإطلاق وجهات عمرانية محلية وعالمية بقيمة 30 مليار درهم (8.2 مليار دولار)، حيث تركز الشراكة الاستراتيجية، في باكورة أعمالها، على مشروعين في أبوظبي ودبي كاستثمار مشترك بينهما، حيث يقع مشروع «سعديات غروف» الذي سيتم تطويره في أبوظبي في قلب المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات التي تعتبر من أبرز المواقع في العاصمة. ويضم المشروع التطويري متعدد الاستخدامات الذي يتوقع افتتاحه في عام 2021، نحو 2000 وحدة سكنية، وفندقين عالميين، و400 شقة فندقية، بالإضافة إلى محال للتجزئة والترفيه على مساحة 130 ألف متر مربع.
عدد اليوم
