الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الرواح والسيري» يختتم «تراث الإمارات» بالفجيرة

«الرواح والسيري» يختتم «تراث الإمارات» بالفجيرة
21 ابريل 2014 20:03
ياسين سالم (الفجيرة) اختتم مهرجان تراث الإمارات الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على مدار أربعة أيام بقلعة الفجيرة، فعالياته مساء أمس الأول بفن الرواح والسيري، والذي قدمته جمعية الشحوح للتراث الوطني في أبوظبي. وقال محمد راشد سليمان الشحي مدير الجمعية إن هذا الفن من الفنون الإماراتية الأصيلة وتمتاز به قبيلتا الشحوح والظهوريين، ويطلق على هذا الفن «فن الوهاو»، ويشمل السيرح والصادر والرواح والسيري، وهو موزع حسب توقيت اليوم فعندما يؤدى في الصباح الباكر يسمى سيرح وبعد الضحى يطلق عليه صادر وبعد الظهر يسمى رواح وبعد دخول الليل يعرف بالسيري، ويؤدى بنفس الإيقاع مع اختلاف بسيط في اللحن الذي يعرف بالسيعي. فن شعبي أصيل ويشير مدير جمعية الشحوح إلى أن أداء هذا الفن الشعبي الأصيل يتطلب أشخاصا لديهم الخبرة والمعرفة في إيقاع «فن الوهاو»، فهناك تناغم تام بين جميع طارقي الطبول والذين يزيد عددهم في بعض الأحيان على عشرين طبيلا، وهم يـرددون كلمـة الـرواح أو السيرح أو الصادر أو السيري حسب وقت استعراض هذا الفن ويقوم مجموعة الطبيلة بالطرق بقوة باليد اليمنى على أطراف الطبول من الجهة الرئيسة، وتتولى اليد اليسرى الطرق بهدوء على حواف الطبل من الجهة الأخرى لإحداث نوع من التوازن في إيقاع الطبول، ليتردد صداها بوضوح في المكان. وليكتمل إيقاع «فن الوهاو» يقوم المؤدي بعمل إيماءة خفيفة للجسم ترتفع وتنخفض مع الإيقاع ويكتمل مشهد هذا الفن الأصيل ليصل إلى أبعد مداه بحركة دوران بغاية التناسق والاندمـاج يقوم بها أصحاب الطبول حيث تظهر مهارتهم وتمكنهم من هذا الفن. الرواح والعارضة والندبة وأوضح مدير جمعية الشحوح أن لدى الجمعية خطة متكاملة لتدريب وتأهيل جيل اليوم للمحافظة على «فن الوهاو»، ومن هذا المنطلق تقوم الجمعية بعمل دورات لطلاب المدارس خلال العطلات تشمل فن الرواح والعارضة والندبة. كما شهد اليوم الأخير من المهرجان التراثي حضورا جماهيريا كبيرا، وتم خلاله استعراض المهن والحرف الإماراتية القديمة، كما نال إعجاب الزوار عرض مجموعة من الأزياء التقليدية قدمتها زهرات من بنات الفجيرة، بالإضافة إلى مسابقة خياطة الخصف وهو جراب يوضع فيه التمر ومصنوع من خوص النخيل، وكان يعتمد عليه في الماضي بشكل أساسي في حفظ ونقل التمور. صون التراث من جهته، عبر حبيب غلوم مدير إدارة الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عن شكره العميق لكل المؤسسات والجمعيات التي شاركت في هذا الكرنفال التراثي الكبير، الأمر الذي كان له كبير الأثر في نجاح المهرجان، موضحاً أن هذا المهرجان السنوي له نتائج طيبة وأهمها تعريف جيل اليوم بتراث الأجداد وضرورة العمل والتمسك بهذا الموروث الشعبي الأصيل. ويقول غلوم إن الوزارة وبتوجيهات من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، سوف تعمل بالتعاون والتنسيق مع كل المؤسسات ذات العلاقة بالتراث من أجل الاهتمام بشكل أكبر بكل ما يتعلق بالتراث خلال الرحلة القادمة، لاسيما بعد إطلاق مشروع «مكنز» كموقع إلكتروني رسمي معتمد يعنى بالتراث من خلال الاستعانة بالمصادر والمراجع التاريخية وكبار السن الذين نكن لهم كل معاني التقدير على جهودهم لحفظ وتدوين تراث دولة الإمارات، وهو تراث عريق وضارب في الأعماق وبحاجة إلى جهود وتضافر كل المؤسسات والأفراد من أجل حفظ وتدوين ونشر هذا الموروث الخالد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©