الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحساسية والتلوث والمثيرات البيئية تضاعف نوبات «الربو الشُعبي»

الحساسية والتلوث والمثيرات البيئية تضاعف نوبات «الربو الشُعبي»
21 ابريل 2014 20:06
خورشيد حروفوش (أبوظبي) تشير إحصائيات هيئة الصحة في أبوظبي ـ في آخر إحصائية ـ أنه تم الإبلاغ عن 139,092 حالة من حالات الربو الذي ينتشر بين مواطني الدولة في عام 2011 ، بزيادة أكثر من 4,2 مرة مقارنة مع الوافدين، ويزيد بين الإناث بمعدل أكثر من 1,8 مرة مقارنة بالذكور، كما يوجد أكثر من 59,000 زائر لمركز الطوارئ لعلاج الربو، ونسبة الزيارات للطوارئ لعلاج الربو تنخفض مع تقدم العمر، كما يوجد أكثر من 27,000 مريض مقيم في المستشفيات للعلاج الربو. فما حقيقة مرض الربو؟ علامات وأعراض الدكتور يوسف الحفني، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النور في أبوظبي، يعرف أن الربو من الأمراض الصدرية المزمنة الذي يصيب الرئتين، وما من شك أنه يسبب كثيرا من الأعراض، والمضاعفات. وهو كمرض يمكن أن يصيب الصغير والكبير على حد سواء، يمكن لأي شخص يحيط بالمريض أن يلاحظ بعض العلامات والأعراض من خلال سماع نوبات دورية من صفير «الشهيق والزفير» عند التنفس، وغالباً ما يشكو المريض من ضيق التنفس، والإحساس بضيق في الصدر، وخاصة عند نوبات السعال المتكرر، وعلى الرغم من عدم إمكانية علاج الربو بشكل تام، لكن يمكن تقليص شدة وتواتر النوبات الحادة إلى حد كبير وتجنب المثيرات أو المهيجات التي تضاعف من حدة الربو. ويكمل الدكتورالحفني :« علينا أن نفرق أيضاً بين نوعين من الربو، الأول «الربو الشعبي الخارجي»، و«الربو الشعبي الداخلي»، والأول يحدث عادة ما بين عمر سنتين إلى سبعة عشر عاماً، ويتميز بوجود تاريخ وراثي للحساسية في العائلة، ووجود مظاهر أخرى للحساسية، كحساسية الأنف وحساسية العين والجلد. أما « الشعبي الداخلي»، فيحدث عادة في متوسط العمر، وتسبقه إصابة فيروسية للجهاز التنفسي، ولا يوجد تاريخ وراثي للحساسية في العائلة، وعادة ما يكون غير مصحوب بمظاهر حساسية أخرى». أسباب ويضيف الدكتور الحفني:« إذا كان سبب الربو الحقيقي مازال غير معروف على وجه الدقة، لكن هناك أسبابا عديدة للمرض، يمكن تلخيصها في الالتهابات التنفسية الفيروسية، ووجود مسببات الحساسية، كتلوث الهواء، والأتربة، وعادم السيارات، والغبار الموجود في البيئة، أو وجود بعض الحيوانات كالكلاب أو القطط، أو استعمال ملابس من أنسجة معينة، وريش الطيور، وكذلك الفطريات، وغبار طلع النخيل، وبعض الحشرات الصغيرة، وبعض الأطعمة التي تسبب حساسية معينة عند بعض الناس. كما يجب ألا نغفل العوامل الجوية، والتغيرات المناخية المفاجئة، ووجود ملوثات صناعية، كالكيماويات والتدخين وعادم السيارات والمصانع والمبيدات الحشرية وبعض العطور والبخور، وأيضاً المواد الحافظة ومكسبات الطعم والروائح التي تضاف إلى بعض الأطعمة، واستعمال بعض العقاقير». أزمة الربو ويكمل الحنفي: «أزمة الربو تظهر في نوبات السعال وضيق التنفس وصفير الصدر. وقد تأخذ أشكالاً حادة عند الأطفال والشباب الذين يعانون من الربو الشعبي الخارجي المتسم بالحساسية تكون الأعراض في صورة نوبات، وعادة ما تؤدي إلى الشعور بالرعب والروع أو الدوخة أو الإغماء وعدم القدرة على الكلام بشكل جيد، وإزرقاق الشفتين، وتغير لون الجلد، والشعور بتعب وانهاك شديد، وعادة ما تختفي الأعراض بين النوبات التي تنتج بسبب التعرض لأحد أو بعض المهيجات. أما في مريض الربو الشعبي الداخلي الذي يحدث في سن متقدمة فتكون الأعراض مستمرة عادة ولا تصاحبها مظاهر حساسية أخرى. ويمكن للطبيب المعالج تشخيص الربو بمعرفة التاريخ المرضي للمريض والكشف السريري ويمكن أيضاً عمل بعض الفحوص البسيطة مثل استعمال جهاز قياس قوة النفخ القصوى للمريض لمعرفة قدرة الرئة على التنفس، وبمعرفة علامات وأعراض نوبة الربو، يمكن للمريض التعرف على مقدمات حدوث النوبات باستعمال جهاز قياس قوة النفخ القصوى، وعند حدوث أي تدهور أو ظهور أية أزمة ، يتعلم المريض كيف يتصرف بأخذ البخاخ الموسع للشعب الهوائية أو مزيد من العلاج الواقي أو مدى الحاجة إلى مساعدة فورية أوعاجلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©