السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باسم الشهداء

باسم الشهداء
13 ابريل 2011 21:02
باسْمِ الشهداء باسْمِ شباب الوطن الشرفاء أنبل من أنجبهم هذا الوطن الغالي من أبناء باسْمِ جموع صَدتّ غُولَ القهرِ وداست طاغوتَ الظلماء باسْمِ شبابٍ رفعوا الراية فامتدت، طالت، ظللت الهامات وكلَّ الأعناقِ فنضجت كلَّ الأصواتِ ودوت كل الأصداءَ هاتفة: قد صار لهذا الوطن سماء! ***** باسْمِ الشهداء باسْمِ زمانٍ أشرق فينا أثمر طلْعاً من حبّات القلب وأورق شجراً من خيلاء شجراً منتصباً في الميدان ترويه دماءٌ، بعد دماء تنداح على أرض الحلبة وتصيرُ بساطاً للشهداء باسْمِ الطلقة تمرقُ في الأحشاءِ باسْمِ رصاصٍ حيٍّ صوّبه موتىَ جبناء ظنّوا أن الكون لهم والسادة هم والشعبَ ـ جميع الشعب ـ عبيدْ وإماءْ البغّيُ تحكّم واستشرى والظلم تجسّد قانوناً ونظاماً يُفسدُ في استعلاءٌ لم يدروا أن الموعد جاء وأن دويّ الحق يُجلجل في الأنحاء فانهار جدار هشٌ، قشٌ وتداعى مثل صفير هواء! ***** باسم ربيع هلَّ، ويومٍ حلَّ وأمل غاب طويلاً صرنا نُوجسُ من أي رجاء فانشقّت عنهُ الأرضُ وضوّأ طورٌ في سيناء وتفجر ماءٌ في قلب الصحراء قلب الصحراء الجرداء يحمل زاداً وشراباً للبسطاء الجمعُ توحّد في عُرسٍ توقدهُ شموع الشهداء والجمع توحد في لحنٍ تعزفه كلُ الأنحاء وهتافٌ عالٍ، وحُداءٌ ترتجُ له كل الدنيا ويرفرف فيه الشعراء وجبين زادٍ مرتفع ورؤوس تعلو شامخة فوق الأحزان السوداءُ روحٌ عارمةٌ ويقينٌ حرٌ منطلقٌ وزحامُ فخارٍ وإباء والقهر جدارٌ يتهاوى وبناء يسقط فوق بناء ووجوهٌ شاهتْ، وانطفأت تحت الأقدامِ الخضراء وخيولٌ جفلتْ وجِمالٌ قد عافت كِبرَ الصحراء تساقطُ، تهوى باركةً يركبُها ذُعر الجبناء العصر الطاغي ذلٌ وهوانٌ وديسَ على أرض الميدانُ وربيع الثورة فوَحٌ نشوانُ اللفتَةِ والإيماء فأوان الفرحة حان تساقط ورداً وشباباً مثل الورد وتُطلق فردوسَ الألوان ورحيقاً عتّق في العيدان يرشفهُ الشعب الظمآن في يوم سقوط الطغيان والثورة لحنٌ وغناءٌ الثورة حبٌ وفداء! ***** فداؤكم أرواحنا يا من فديتم بالرؤوس والعيون وارتعاشة النقاء مصْرَ التي كنا نظُنها شاةٌ وهانت واستكانت في براثن القضاء كنا نظنها ارتمت في ظلمةٍ بلا انتهاء وفجأةً ـ دون انتظارٍ من أَحدْ ـ دوى الزئير حين دقت ساعة الميدان مُزلزلاً وصاعاً وساحقاً، وماحقاً من أجل الشعب الجائع والمطحونين الفقراء والمممرورين التعساء والمنبوذين الأُجراء والمسجونين بلا ذنبٍ تطويهم أقبية الظلماء فتضيء بهم جدران السجنِ وتورق حتى الأشياء دوت صرختكم عالية وانطلق من “التحرير” نداء: الآن قد قامت قيامة الميدان فهرعنا دون استثناء نهدمُ ليل ظلام كانْ ونقيم زمانَ الأحياء المنتصرين الطلقاء أنبل من أنجبهم هذا الوطن الغالي من أبناءُ باسْمِ الأرض وباسْمِ العرض وباسم المسّكِ الصاعدِ من أنقى مُهج ودماء لن يخفت هذا الصوتُ ولن تتراجع هذي الأصداء لن نرجْعَ أبداً، ما عشنا لكهوف الظلمةِ والبغضاءْ نتنادى اليوم، وبعد غدٍ باسْمِ الأحرار الشرفاء باسْمِ الأبطال الشهداء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©