الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان: فتح أبواب القبول لغير المواطنين بجامعة زايد قريباً

نهيان: فتح أبواب القبول لغير المواطنين بجامعة زايد قريباً
21 أغسطس 2008 00:17
كشف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد في تصريحات لـ''الاتحاد'' أمس عن خطة شاملة تعيد النظر في سياسة القبول بجامعة زايد، وتفتح الباب لقبول غير المواطنين قريبا· وتتضمن إعداد خطط ملائمة، تجعل من الالتحاق بجامعة زايد رغبة أولى للطلبة المواطنين وغير المواطنين على السواء· ونفى معاليه أن تكون مؤسسات التعليم العالي تعاني من أي أزمة في استقطاب الكفاءات التدريسية وقال معالية '' إن مؤسسات التعليم العالي الثلاث المتمثلة في جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا تحرص على أن تهيئ لجميع العاملين فيها مناخا مواتيا للإبداع ''وتقدم لهم رواتب ومزايا مالية وعينية مجزية''· وتلتزم المؤسسات الثلاث بتوفير السكن المناسب لأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وهناك لوائح ونظم محددة في هذا الصدد تكفل للعاملين فيها مستويات معيشية متميزة في الدولة، انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على النهوض بالتعليم والارتقاء بمكانة العاملين به· وأكد معاليه أن التوسع في قبول الطلبة بالجامعة من المواطنين وغير المواطنين على السواء إنما هو الآن، إحدى أهم أولويات العمل في الجامعة، ويجب أن يتم ذلك في إطار نظرة شاملة لاستقطاب هؤلاء الطلبة تتضمن مراجعة البرامج التي تطرحها الجامعة وتطويرها باستمرار كما أن نجاح سياسات القبول في استقطاب الطلبة الدارسين وتوفير سُبل النجاح أمامهم إنما هو مسؤولية جميع أفراد أسرة الجامعة '' · وأكد معاليه في كلمة القاها في إفتتاح الملتقى السنوي الحادى عشر للجامعة أمس في دبي حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظة الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، والفريق أول ســــــمو الشيـــخ محمــــــد بن زايـــــد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على توفير البيئة المناسبة لجميع العاملين في قطاع التعليم وتزويد هذا القطاع الحيوي بما يحتاجه من موارد مالية وبشرية تعزز من قدرة مؤسساته على مواكبة العصر والتفاعل مع تحدياته بصورة إيجابية · وشهد معاليه أمس فعاليات الملتقى تحت شعار'' أسس التفوق الأكاديمي'' بحضور الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، والدكتور دونالد مكابي أستاذ العلوم الإدارية واستراتيجية التجارة العالمية بجامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأميركية المتحدث الرئيسي بالملتقى، ونخبة من الخبراء الدوليين والقيادات العلمية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والعاملين في فروع جامعة زايد بأبوظبي ودبي وسويحان والمراكز المتخصصة· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال الملتقى أن جامعة زايد استطاعت أن تؤكد ذاتها ، وتُثبت وجودها وهو جزء أساسي من البنيان التعليمي والثقافي والمجتمعي في دولة الإمارات· وقال معاليه ''إنه يشرفني إهداء إنجاز الاعتماد الأكاديمي العالمي الذي حصلت عليه الجامعة مؤخراً إلى الذكرى العطرة لمؤسس دولة الإمارات المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله وأجزل ثوابه ـ إن إطلاق اسم الشيخ زايد على الجامعة ، قد أكد التزامها المستمر، بالتطلع الدائم نحو الامتياز، حتى تكون جديرة ، بأن تحمل هذا الاسم الكريم · وتقدم معاليه بالشكر وفائق التقدير إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، قائلا نقدّر لسموه قيادته الحكيمة للدولة ونشكر له بصفةٍ خاصة دعمه الكبير للجامعة وحرصه على تقدمها وازدهارها· وقال معاليه إن جامعة زايد اليوم، وهي تتسم بالحيوية والحركة الدائبة جامعةً ، تلتزم بخدمة الطالب ، وخدمة المجتمع ، بل وأيضاً ، بالتطور الدائم نحو الأفضل : أعداد الطلبة الدارسين في الجامعة تتزايد ، وبشكلٍ مستمر ،وتم في العام الماضي ، افتتاح الحرم الجامعي الجديد في دبي ، ويسير العمل حثيثاً الآن ، نحو البدء في إنشاء الحرم الجامعي النظير ، في أبوظبي ، كما افتتحت الجامعة في العام الماضي أيضاً ، حرماً جامعياً للطلبة الذكور ، بدأت الدراسة فيه بالفعل ، بقبول الطلبة المنتسبين للقوات المسلحة · هذا في الوقت الذي تسير فيه الجامعة كذلك ، في طرح برامج جديدة ومتطورة ، في الدراسات العليا · وحدد معاليه عدداً من الأولويات التي يبنغي على الجامعة العمل بها للعام الجامعي الجديد وهي: أولاً : مابعد الاعتماد الأكاديمي العالمي· وقال معاليه : إن تقرير الاعتماد العالمي الذي أصدرته مؤسسة الولايات الوسطى الأميركية بشأن جامعة زايد يجب أن يكون مَعْلماً مميَّزاً لبدء مرحلة جديدة في مسيرة الجامعة، ثانياً : التخطيط الاستراتيجي في الجامعة : فقد تقدمت الجامعة خلال الفترة الماضية ، بخططها الاستراتيجية والتشغيلية ، إلى مجلس الوزراء الموقر '' ، ثالثاً : سياسات القبول في الجامعة : مع استكمال الحرم الجامعي الجديد في دبي ، ومع السير في إنشاء الحرم الجامعي في أبوظبي ، بما يوفّره كلٌ منهما ، من طاقات استيعابية إضافية ، وكذلك مع بدء قبول الطلبة الذكور للدراسة في الجامعة ، فقد أصبح من الضروري ، إعادة النظر في سياسات القبول ، وإعداد خطط ملائمة ، تجعل من الالتحاق بجامعة زايد ، رغبة أولى ، للطلبة المواطنين ، وغير المواطنين على السواء ، مع تطوير خطط قبول الطلبة غير المواطنين في الجامعة· رابعاً : برامج الدراسات العليا والتعليم المستمر:تطرح الجامعة الآن ، عدداً من برامج الماجستير والشهادات العليا ، التي تتسم بالنجاح والامتياز، كذلك يتم الإعداد حالياً ، لطرح عدد آخر من هذه البرامج ، أشير بالذات ، إلى البرامج المرتقبة في مجالات الدراسات العربية والإسلامية ، ومجالات الصحة العامة · خامساً : البحث العلمي في الجامعة : فقد تم منذ شهور ، إنشاء الهيئة الوطنية للبحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وسوف تقوم هذه الهيئة ، بالمساعدة في إنشاء مناخ ملائم ، للبحث العلمي بالدولة ، كما ستقوم أيضاً ، بإنشاء ودعم مراكز للتميز البحثي في جامعة الإمارات ، وجامعة زايد ، وكليات التقنية العليا ، سادساً : خدمة المجتمع : إن الجامعة الآن ، بصدد إعادة تنظيم كامل ، لأنشطة التدريب وخدمة المجتمع ، وهي مبادرة تسهم في تأكيد قدرة الجامعة ، على خدمة احتياجات السكان ، في أبوظبي ودبي ، في برامج التدريب والتأهيل المستمرة ، سابعا : الوقف المالي للجامعة فقد وافق مجلس الجامعة في العام الماضي ، على إنشاء الوقف المالي للجامعة ، ولازال أمامنا عمل كثير هذا العام ، حتى تكون الجامعة قادرة تماماً ، على إدارة هذا الوقف ، بكفاءة وفاعلية ، ويجب أن نشجع التبرعات للجامعة ، وذكرت على سبيل المثال ، مشروع تمويل عدد من كراسي الأستاذية في الجامعة ، يشغلها أساتذة مرموقون ، على مستوى العالم· ومن جانبه قدم الدكتور دونالد مكابي دراسة حول ''الشفافية الطلابية'' في كل من جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا بهدف التأكد من '' أن كل طالب قد حصل على شهادته الجامعية بالعمل الشاق والمثابرة على النجاح، فإذا انتقل ليشغل أحد المراكز القيادية في إحدى مؤسسات القطاع العام أو الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، فإنه قد وصل إلى هذه المرتبة بالأمانة والصدق والموهبة'' · وتطرق د· مكابي إلى أن دراسته حول الشفافية رصدت إجابات طلابية متباينة بشأن مساعدة بعض الطلبة لزملائهم دراسياً أو خلال أداء الإمتحان ، وأكد بعضهم على أن هذه المساعدة '' مهمة لأنها تمثل نوعاً من أنواع الصداقة كما أنها - بحسب بعض الطلبة - ترتبط بمعايير ثقافية ودينية '' وأكد الباحث أن المراجع العلمية والمجتمعية التي استند إليها فى دراسته '' نفت '' صحة ذلك فلا علاقة بين القيم الثقافية أو الدينية بعد الإلتزام بالشفافية العلمية · من جانبه أكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أن حصول الجامعة على الاعتماد الأكاديمي العالمي '' يعد إنجازاً فريداً من نوعه خاصة وأنها المرة الأولى التي تتقدم فيها الجامعة بطلب الحصول على الاعتماد'' · وبعد ذلك قام معالي الشيخ نهيان بن مبارك بتكريم عدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية ، كما التقى معاليه الأكاديميين والإداريين الجدد الذين استقطبتهم الجامعة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©