رنا سرحان (بيروت)
يتميز المصمم اللبناني العالمي طوني يعقوب بذوقه الرفيع والأنيق في التصاميم النسائية التي تبهر الجميع فهو يتأنى في اختيار تصميم يعكس أنوثة المرأة وجمالها وأناقتها، مستخدماً أنواعاً مختلفة من الأقمشة وألواناً مختلفة ومميزة تليق بالأنثى. وفي مجموعته لفساتين ربيع وصيف 2014، التي أطلق عليها «روح بيروت» اختار يعقوب تصاميمه بلون واحد؛ ففاجأ عاشقات الموضة بفساتين راقية من ضمنها فستان الزفاف الذي تميزّ بلونه وتصميمه الجديد ضمن إطار لون المجموعة الواحد، استوحاها من بيروت التي يطغى عليها لون الأخضر الشبيه بلون النعناع، الذي زيّن 16 فستاناً للسهرة مع فستان زفاف واحد.
وقدّمَ يعقوب مجموعته لهذا الموسم في باريس ضمن أسبوع الموضة الفرنسي، حيث اختار درجة الأخضر الفاتح من درجات الباستيل لتطغى على مجموعة الهوت كوتور بشكل كامل، لتأتي وبالفعل من أجمل ما قدمه المصممون اللبنانيون من ناحية اختيار الفكرة. ووصفت المجموعة أنها الأكثر رقياً بين المجموعات التي عُرضت هناك.
إلى ذلك، يقول يعقوب لـ«الاتحاد»: «عملت على اختيار مبدأ اللون، وهي درجة ناعمة وباهرة من اللون الأخضر موجهة للمرأة التي تبحث دائما عن البساطة الكلاسيكية الراقية، مع الاهتمام اللافت بالتفاصيل من حيث تصميم الشكل فالمجموعة مليئة بالأفكار المختلفة وهذا هو ما المعنى الأساسي للإبداع عند أي مصمم.
أحببت في هذه المجموعة الفرادة التي أتت تحت عنوان «روح بيروت»، نظراً إلى استيحائها من فضاء بلدي لبنان، حيث طغى عليها اللون الأخضر الشبيه بلون النعناع الثلجي، الذي زيّنت به فساتين السهرة في المجموعة جميعها مع فستان الزفاف، في ظلّ طغيان ملامح التجديد على فستان العرس».
وعن استخدام الأقمشة في هذه المجموعة، يوضح يعقوب: «اخترت مجموعة من أرقى الأقمشة في هذه المجموعة ذات اللون الواحد، أبرزها التول والساتان، ولكني أعطيت كالعادة التول قدراً أكبر من الاهتمام، في أغلب تصاميم المجموعة بلمسات ساحرة مع نقوشات مميزة بالورود لتضيف إلى الفساتين مزيد من النعومة. كما استعملت البروكارت الذي هو بالأصل الحرير الناعم، كذلك الدانتيل الفرنسي والتول المطرز يدوياً والمطبع بالورود».
وركّز المصمّم على إبراز الخصر الصغير والأرداف الجميلة في فساتين السهرة الطويلة منها والقصيرة، وختم العرض بفستان زفاف خال من الكريستال، مُزيّن بطائر السنونو المبشرّ ببداية فصل الربيع، ولم يضف إليه الأكسِسوارات أو الطرحة.
ويؤكد يعقوب: «كانت المجموعة مخصّصة لفصل الربيع، لذا كان لا بد من أن يعكس فستان الزفاف الحيوية والانتعاش، في ظل الصيغة الواحدة من حيث اللون والذي هو اللون الأخضر النعناعي وهو الأمثل لفصل الحياة والطبيعة الغنّاء، وقد استوحيته من حقبة الثمانينيات، وزُيّنته بالورود المصنوعة من الجلد وخيوط الحرير».
ويجمل يعقوب الحديث عن مجموعته بالقول إنها «صيفية بامتياز ومنعشة كحلم أنثى ناعمة».
وقد ابتعد يعقوب في هذه المجموعة عن استعمال أحجار الشواروفسكي التي عُرف بها منذ فترة طويلة، فيما أكثر من استعمال الورود زين بها تصاميم 17 فستاناً بلون واحد، ولكن بتصميمات مختلفة تماماً.
عدد اليوم
