الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفوفوزيلا» اللاعب رقم «12» في جنوب أفريقيا

«الفوفوزيلا» اللاعب رقم «12» في جنوب أفريقيا
13 يونيو 2010 22:48
أصبحت الآلة البلاستيكية المسماة بالـ”فوفوزيلا” والتي تستخدمها الجماهير في جنوب أفريقيا، الأكثر إثارة ومدعاة للجدل في أروقة البطولة، وكلما توقف الحديث عنها عادت الحكاية لتطل برأسها مجدداً على الرغم من أن بلاتر بنفسه أكد أنه لا توجد هناك نية لمنعها في الملاعب مؤكداً أنها جزء من التراث الأفريقي. وفي المؤتمر الصحفي المخصص لرجال الإعلام أمس، قام أحد الصحفيين بتوجيه سؤال إلى المتحدث الرسمي عن اللجنة المنظمة حول الاحتجاجات ومطالبة البعض بمنع “الفوفوزيلا” وكانت إجابة المتحدث الرسمي صارمة وغير قابلة للجدل وهي أن اللجنة المنظمة لم تتلق أية احتجاجات من أي طرف كان حول استعمال الآلة التشجيعية. أضاف أنه سمع أن الناس قد أحبوها، وطلب من الصحفي الدقة في تحديد الجهات المحتجة فكانت إجابة الصحفي هي أنها مقالات منشورة في الصحف وعلى مواقع الإنترنت ليعود المتحدث وينفي ورود أي احتجاجات على “الفوفوزيلا”. وفيما يعتز الأفارقة وعلى وجه الخصوص مواطنو جنوب أفريقيا بهذه الآلة يرى البعض أنها تسبب إزعاجاً كبيراً للحضور ، خصوصاً أن البعض يستعملها بطريقة غير مناسبة في المكان غير المناسب، وبطريقة قد تثير غضب الآخرين. ولي تجارب شخصية مع “الفوفوزيلا”، فلا أعلم طبيعة الفائدة التي يجنيها الشخص عندما يقوم بالنفخ فيها لمرات متواصلة في الساعات المتأخرة ليلاً لدرجة أنني صحوت على أثرها من النوم في إحدى المرات في الساعة الرابعة صباحاً، وفي أكثر من مكان كبهو فندق يستمتع فيه الناس بالهدوء، يأتي أحدهم ليفزع الناس بالصوت العالي لهذه الآلة. ونشرت إحدى الصحف أن أحد المدراء قام بتوجيه صفعة لأحد موظفيه لأنه قام باستعمال الفوفوزيلا في المكتب أثناء لحظة حماسية انتابته بينما كان يحمس بقية الموظفين على التفاعل معه، وما كان من هذا المتحمس المصفوع سوى أن قام بالاتصال على الخط المباشر في الإذاعة ليشكو مديره متهماً إياه بانعدام الحس الوطني والولاء. يقول توم بايلي وهو يعمل في أحد الفنادق في منطقة ساندتون الراقية إن رواد الفندق هم من الشخصيات الكبيرة ويدفعون مبالغ كبيرة من أجل شراء راحتهم في هذا الفندق ومن غير المنطقي أن يقوم أحد المشجعين بدخول بوابة الفندق لينفخ في الآلة دون مراعاة لشعور البقية، ولما سألته عن سبب عدم منع هذا المشجع من الدخول بالأساس، قال: “ولماذا يمنعونه وهي تباع في الطابق الثاني من الفندق”. وأضاف بايلي أنه يحب الفوفوزيلا ولكنه يعتقد أن مكانها في الملعب وليس في المكاتب أو الفنادق والمحال. وبعض الناس يطالبون بمنعها في الملاعب أيضاً لأن صوتها يجعل سماع ما عداها أمراً مستحيلاً، كصوت الجماهير أو صوت الكرة عندما تركل أو صافرة الحكم وهذه حقيقة وأنا على سبيل المثال لم أسمع صوت صافرة الحكم مطلقاً في المباراة الافتتاحية ولم أعلم بنهاية المباراة إلا عندما رأيت اللاعبين يتصافحون، كما أن البعض طالب محطات التلفزيون بفصل الصوت القادم من الملعب والذي تطغى عليه “الفوفوزيلا”. الفيفا بدوره رغم تصريحات بلاتر كان قلقاً من هذه الآلة وكان القلق يستند على إمكانية استعمالها كسلاح من قبل المشجعين أو أن يقوم المشجعون بإلقائها في أرض الملعب أو أن تقوم بعض الشركات باستغلالها لأغراض دعائية وللترويج عن نفسها بوضع ملصقاتها على الآلة، وأنا أعتقد أن هذا هو ما قد يزعج الفيفا بالمقام الأول ويكون سبباً في منعها لو حدث. ويؤكد داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة المحلية للبطولة أنه يحب “الفوفوزيلا” لأنها جزء من تراث كرة القدم في جنوب أفريقيا ولكنه يحذر المشجعين من تجاوز الخطوط الحمراء لأنه لو حدث ذلك فربما يتم منعها مرجعاً الأمر في النهاية للجمهور، مطالباً إياه باستخدام الآلة بشكل سليم خلال البطولة أو أن يتقبلوا أي قرار قد يصدر بمنعها. وأمام مدخل الفندق رأيت أحدهم ممسكاً بالفوفوزيلا وهو يهم بالنفخ وقبل أن يفعل توجهت إليه وسألته ماذا تعني لك هذه الآلة فأجاب: إنها شيء لا يستطيع المشجع في جنوب أفريقيا أن يستغني عنه وبالنسبة للناس هنا ولمنتخب “البافانا بافانا” هي بمثابة اللاعب رقم 12. جوردان «سأم» من «الفوفوزيلا» ويدعو الجماهير إلى «الغناء» جوهانسبرج (د ب أ) - يعلم منظمو نهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا بتزايد الشكاوى من الأصوات الصاخبة لقرون الفوفوزيلا، ويقوموا بتقييم الوضع يوماً بيوم في الوقت الذي يشجعون فيه الجماهير على الغناء. وصرح داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم لهيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي” بأنهم يقومون بكل ما في وسعهم للسيطرة على الوضع، ولكنهم لم يفرضوا حظراً كاملاً على آلة الفوفوزيلا. وأضاف “لقد حاولنا الحصول على بعض الأوامر، لقد طالبناهم بعدم استخدام الفوفوزيلا أثناء النشيد الوطني، لا لاستخدام الفوفوزيلا أثناء قيام أحد ما بالإعلان أو الحديث عن شيء ما، أعلم أن الأمر صعب ولكننا نحاول ونقوم بأقصى ما في وسعنا”. وأوضح: “لقد سمعنا عبر الإعلاميين وأفراد آخرين أنه أمر نقوم بتقييمه على أساس مستمر”. ولدى سؤاله حول إمكانية فرض حظر رد جوردان قائلاً: “إذا كان هناك مجال لذلك، فنعم”، مشيراً إلى أن إلقاء الفوفوزيلا داخل أرض الملعب قد يكون سبباً محتملاً للحظر. ونوه جوردان بأنه يفضل الغناء في ملاعب كرة القدم، وهي العادة التي تستخدم في كل أرجاء العالم والتي اختفت من جنوب أفريقيا بسبب الفوفوزيلا. ويعتقد أن الإعلاميين ليسوا سعداء بالفوفوزيلا وأن الأرجنتيني ميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم كان آخر من تذمر من أصوات هذا النفير عقب فوز بلاده على نيجيريا. وقال ميسي: “من المستحيل التواصل (داخل الملعب)، يبدو الأمر وكأننا تعرضنا للصمم”. حمى المونديال تجتاح المراكز التجارية في جوهانسبرج جوهانسبرج (الاتحاد) - الذهاب إلى أي مجمع تجاري في جوهانسبرج يجعل الشخص يشعر بأنه متجه إلى ناد رياضي أو قاعة لكرة القدم فقد تحولت المحلات من صفتها التجارية لتصبح واجهات إعلانية لحدث كبير يقام في المدينة وهو كأس العالم. واكتست واجهات المحال بكرات القدم التي غزت كل المحال لدرجة أصبح فيها التعرف على طبيعة البضاعة التي يبيعها أمراً صعباً حتى على مرتادي المركز بشكل دائم، كما أن صور اللاعبين معلقة في داخل المحلات وكأن المتسوق يدخل إلى معرض للصور الفوتوغرافية. تقول ليندا وهي تعمل بائعة في أحد هذه المحال: “نحن نعيش أياماً لن تتكرر في تاريخ هذا البلد ومن واجب كل شخص أن يقوم بدوره من أجل إنجاح الحدث وكل إنسان يقوم بدوره على قدر المستطاع”. وتعتبر تجارة القمصان الرياضية والتي تحمل شعارات المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة بالإضافة إلى الأعلام والأوشحة التي تمثل هذه المنتخبات رائجة بشدة هذه الأيام. ويقول موريس الذي يعمل في هذه التجارة إن البضاعة تنفد بسرعة ويطلب المزيد منها لكي يجني أكبر قدر من الأرباح في هذا الشهر الذي لن ترى المدينة له مثيل في المستقبل ويقول إن الإقبال الأكثر هو على قمصان “البافانا بافانا” الصفراء وهي مطلب لمواطني المدينة وكذلك للزوار الأجانب الذين يحبون مشاركة أبناء البلد أفراحهم واحتفالاتهم، ومن ثم تبحث الناس عن قمصان البرازيل والأرجنتين وإنجلترا وإيطاليا. وفي المنطقة الوسطى من طوابق المراكز التجارية تنتشر الأكشاك المؤقتة وهي تبيع هدايا تذكارية خاصة بالمونديال يبحث عنها السياح لكي يحملوها معهم لتوثق حضورهم لأول مونديال يقام في القارة الأفريقية ومنها منحوتات خشبية بأشكال اللاعبين وهي تباع بمبالغ تصل إلى 800 راند “ما يعادل 420 درهم”. حتى محال الفيديو يبدو أنها تخلت عن الأفلام وامتهنت بيع الأشرطة الرياضية كفيلم يتحدث عن حياة بيليه ومارادونا أو أهداف كأس العالم في النسخ الماضية، وكذلك هو شأن المكتبات حيث تتصدر واجهاتها الكتب الخاصة بكأس العالم وكرة القدم بشكل خاص. أما المقاهي فقد احتفلت بكأس العالم على طريقتها الخاصة وتغيرت أسماء المشروبات والمأكولات لكي تتحول إلى أسماء لاعبي الكرة الأشهر هذه الأيام، أما محال الماركات التجارية الشهيرة فقد تخلت عن تقاليدها وسارت على نهج البقية. إذن هي حمى كأس العالم اجتاحت المدينة فتحولت منذ أيام ولمدة شهر كامل إلى عاصمة لكرة القدم العالمية. المسلمون يصلون الجمعة أمام الملعب جوهانسبرج (الاتحاد) - في الطريق إلى “السوكر سيتي” مررنا بمنطقة رأيت لبعض محالها أسماء عربية وآسيوية معروفة، فهنا محمد وهناك دكا وبيشاور، كما رأيت بعض المارة يرتدون الجلباب العربي، والنساء المحجبات كما لاحظت المآذن التي تنتشر في المنطقة بشكل كبير، ولم أكن أحتاج لسؤال السائق عما إذا كانت هذه هي منطقة المسلمين في المدينة وكان الجواب بالإيجاب، حيث يوجد في جنوب أفريقيا عدد كبير من المسلمين، يصل عددهم في إقليم جواتنج الذي توجد فيه جوهانسبرج إلى أكثر من 150 ألف نسمة بينما يصل عددهم في البلد بشكل عام إلى أكثر من 700 ألف نسمة. وللمسلمين في جوهانسبرج صحف وإذاعات خاصة، وبطبيعة الحال كان المرور بهذه المنطقة ورؤية المآذن والمساجد يوم الجمعة أمراً يبعث على الارتياح والطمأنينة في النفس لدرجة نسيت فيها أنني في المدينة التي يقال إن معدلات الجريمة تصل فيها إلى نسبة خطيرة. وحضر عدد كبير من الجالية المسلمة إلى ملعب السوكر سيتي لحضور الافتتاح والمباراة الأولى في كأس العالم ولأن الافتتاح كان في يوم جمعة وفي سابقة لم تحدث من قبل أقام المسلمون صلاة الجمعة أمام الملعب وقبل أن تبدأ فعاليات حفل الافتتاح، وأدى الصلاة جمع كبير من المسلمين الذين استمعوا إلى الخطبة ثم اصطفوا لأداء الصلاة في مشهد رائع ومهيب. دعوة غداء مجانية لحاملي الجواز المكسيكي جوهانسبرج (الاتحاد) -“المكسيك لم تتمكن من هزيمتنا ولكن سنجعلهم يفوزون على كل حال”.. هذا هو مضمون الإعلان الذي تم نشره في أحد الصحف في جوهانسبرج ومصدر الإعلان هو مطعم شهير، ينتشر في 34 دولة حول العالم ومقره الرئيسي في جنوب أفريقيا. ويتضمن الإعلان دعوة ضيافة رسمية للمكسيكيين للحضور إلى المطعم في اليوم التالي للمباراة والاستمتاع بوجبة غذائية مجانية من الساعة الثانية وحتى الخامسة مساءً ويوجه الإعلان نداء إلى المكسيكيين يقول فيه:” أعزاءنا المكسيكيين لم تقبلوا دعوتنا بالأمس ومع ذلك بحكم أننا مضيفون كرماء تستطيعون القدوم من جديد والاستمتاع بوجبة مجانية من الدجاج مع البطاطس، وما عليكم سوى إحضار جواز السفر المكسيكي إلى أي من فروع مطاعمنا من الساعة الثانية وحتى الخامسة مساءً وسنمنحكم شيئاً يرفع من روحكم المعنوية”. امنعوها قبل أن تقع جوهانسبرج (الاتحاد) - أثارت السرقات التي تعرض لها مجموعة من الإعلاميين خلال الأيام السابقة مخاوف رجال الإعلام وطالبوا اللجنة المنظمة باتخاذ إجراءات أكثر تشدداً من أجل منع تكرارها وخصوصاً أنها تجعل الإعلاميين يعملون تحت تأثير الخوف من العواقب الوخيمة وهو ما يؤثر عليهم، وكان رد اللجنة المنظمة عبر المتحدث الرسمي خلال الإيجاز اليومي أنه يطلب من الذين يتعرضون للاعتداء أو السرقة بإبلاغ الشرطة التي ستقوم بعمل اللازم مضيفاً أنه تم إعلان سرقة الصحفيين البرتغاليين وتم معرفة الفندق وحجم المسروقات وتم القبض على الجناة ورد بعض المسروقات. وأكد أن التعميم في هذه القضية غير مطلوب ولكن يجب الحديث عن حقائق موجودة مكرراً الحديث عن ضرورة إبلاغ الشرطة في أي حالة مماثلة وكان الرد من قبل أحد الصحفيين الذي قال: “ولماذا تنتظرون الحدث حتى يقع؟ لم لا تشددون الإجراءات حتى تمنعوا وقوع هذه الحوادث؟”.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©