شغل السير الفريد رامزي منصباً صعباً في عالم كرة القدم. عندما تسلم مهمة تدريب المنتخب الإنجليزي في عام 1963، بسبب الضغوطات التي كانت تلعبها الصحافة الإنجليزية والجماهير لاقتناعها بأن كرة القدم الإنجليزية هي الأفضل بالعالم، وبخلاف ذلك صدم رامزي العالم والإنجليز، عندما قال في تصريحه الشهير عند توليه مهمة تدريب المنتخب، مخاطباً الجماهير بأنه سيحقق كأس العالم!، خصوصاً وأن البطولة كانت ستقام على أرضه وبين جماهيره، وتوالت السنوات حتى بدأت منافسات البطولة عام 1966، وكل من في إنجلترا يستذكر التصريح الشهير لرامزي الذي ظل هادئاً في مواجهة الأحاديث والانتقادات على المنتخب الذي يدربه، لم يعلم أحد في ذلك الوقت بأنه سيكون أسطورة التدريب الإنجليزية الخالصة حتى يومنا هذا، المدرب الذي عرف عنه هدوءه ومرونته التكتيكية في تغيير خططه المختلفة في كل مباراة. وعدم الدخول في مشاحنات مع وسائل الإعلام رغم المواجهات العنيفة التي خاضتها ضده قبل البطولة.
رامزي الملقب بالجنرال خاض نهائيات كأس العالم في مجموعة ضمت أورجواي والمكسيك وفرنسا وتمكن من تصدر المجموعة بالفوز على المكسيك وفرنسا والتعادل مع أورجواي ليجمع 5 نقاط، ويتأهل متصدراً للمجموعة، وفي ربع النهائي خاض المنتخب الإنجليزي مباراة قوية أمام الأرجنتين، طغى عليها الجانب السياسي بسبب بسبب الخلافات المختلفة بين الجانبين، وبعد تغلب الإنجليز على أبناء التانجو بهدف نظيف تلقى رامزي انتقادات عديدة بسبب موقفه مع لاعبي فريقه بعد المباراة لمنعهم تبادل القمصان مع لاعبي المنتخب الأرجنتيني واصفاً إياهم بالحيوانات بسبب اللعب الخشن الذي امتاز به لاعبو الفريق الخصم، وواجه هجوماً كبيراً من الصحافة العالمية حتى بعد نهاية البطولة.
تواصلت النجاحات الإنجليزية في مواجهة البرتغال بنصف النهائي والفوز عليها بهدفين لهدف، ليواجه منتخب ألمانيا الغربية في نهائي مصيري انتهى وقته الأصلي بالتعادل الإيجابي 2-2، قبل أن يتفوق بعد ذلك الإنجليز 4-2، ليجلب الجنرال رامزي لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ المنتخب الإنجليزي، ويسطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ المونديال، ويفي بوعده أمام جماهيره وعشاق الكرة الإنجليزية.
عدد اليوم
