السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تهدد بتدمير البنى التحتية اللبنانية في أي نزاع جديد

إسرائيل تهدد بتدمير البنى التحتية اللبنانية في أي نزاع جديد
21 أغسطس 2008 00:27
اكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس ان الاستراتيجية الدفاعية التي سيتم في اطارها بحث قضية سلاح ''حزب الله'' تشكل اولوية الحوار الوطني المرتقب برئاسة الرئيس ميشال سليمان لحل المسائل الخلافية· في وقت صعدت اسرائيل تحذيراتها تجاه لبنان، وهددت امس بمهاجمة البنى التحتية المدنية في حال حصول اي نزاع جديد مع ''حزب الله''· وقال بري اثر اجتماع مع سليمان ''اطمئن الجميع انه عندما نبحث في الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان سيجري التطرق الى امور كثيرة جدا وعلى رأسها ماهية الدولة والاقتصاد والدفاع والجيش''· ووجه دعوة الى النواب لعقد اول جلسة تشريعية الثلاثاء المقبل لأقرار 30 مشروع واقتراح قانون بينها اقتراح قانون الانتخابات· واكد بري ان لا خلاف حول موضوع تعيين قائد الجيش بالشكل الذي يصوره الاعلام، واشار الى وجود امكانية كبرى لحسم الموضوع في جلسة مجلس الوزراء اليوم او في الجلسة التي تليها على ابعد تقدير· ورأى ان اقتراح سليمان حول قيادة الجيش هو المعوّل عليه اكثر من غيره، لأنه كان قائداً للجيش ويعرف كل الضباط ومصلحة الجيش· ورأى ان مهمة الحكومة يجب ان تكون تأسيسية وانه من جملة الامور التي يجب ان تعمل عليها هي ابعاد الادارة عن السياسة· واشارت مصادر لبنانية الى ان مدير الاستخبارات العسكرية العميد جورج خوري يتقدم المرشحين لتسلم قيادة الجيش· لكن قيادات في فريق الاكثرية تعارض هذا الترشيح وتطرح اسماء بديلة وتعتبر ان خوري يدعمه ''حزب الله'' وقيادات في المعارضة· الى ذلك، وبعد اقل من 24 ساعة على التحذير الذي وجهه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ضد لبنان في حال سيطر ''حزب الله'' على الحكومة· قال وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا ''ان اسرائيل ستعتبر كل الدولة اللبنانية هدفا وستهاجم البنى التحتية المدنية في حال قام ''حزب الله'' بشن حرب عليها· واضاف ''اعتبارا من اللحظة التي اعطت فيها الحكومة اللبنانية شرعية لحزب الله، يجب ان تدرك ان كل الدولة اللبنانية تشكل هدفا بالطريقة نفسها التي تشكل فيها كل اسرائيل هدفا لحزب الله''· وخلال الحرب بين اسرائيل و''حزب الله'' بين 12يوليو و14 اغسطس 2006 قصف الطيران الاسرائيلي مطار بيروت، ودمر اكثر من عشرة جسور في مناطق لبنانية عدة وفرض حصارا جويا وبحريا على العاصمة· وقال مسؤول اسرائيلي رافضا الكشف عن اسمه ''في تلك الفترة كان حزب الله في الواجهة لا الدولة اللبنانية· الا ان حزب الله لا يعيش على القمر واصيبت بعض البنى التحتية''· مشيرا الى انها لم تكن سياسة متعمدة بل حالات استثنائية''· وقال عزرا ''في صيف 2006 فكرنا باحتمال مهاجمة البنى التحتية في لبنان لكن هذا الخيار لم يعتمد لأننا اعتبرنا انذاك ان اللبنانيين ليسوا مسؤولين جميعهم عن هجمات حزب الله''· بينما قال الناطق باسم رئيس الوزراء مارك ريغيف ''ان اسرائيل لا تعتبر الدولة اللبنانية عدوا''، واضاف ''لكن انطلاقا من اللحظة التي سيطر فيها حزب الله على الحكومة اللبنانية، علينا ان نستنتج عواقب ذلك''· وكان مسؤول اسرائيلي اعتبر بعد صدور البيان الوزاري للحكومة اللبنانية ''ان الحكومة رضخت لكل مطالب حزب الله وسمحت له باستخدام القوة لمواصلة القتال ضد اسرائيل''· كما اشار الى تقارير اعدتها اجهزة استخبارات اسرائيلية مفادها ان الجيش اللبناني اوقف بالكامل مراقبته لعبور الاسلحة من سوريا الى الحزب· ودعا ''مكتب مكافحة الإرهاب'' التابع لرئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الإسرائيليين في الخارج الى توخي الحيطة والحذر لتفادي تعرضهم للخطف أو لهجمات من قبل ''حزب الله''· وقال في بيان: ''إن الحزب يواصل بلا هواد جهوده لمهاجمة إسرائيليين في مختلف أنحاء العالم ولاسيما عن طريق عمليات الخطف، وفي مواجهة هذا الخطر يتعين على المقيمين في الخارج أو المتوجهين إليه مضاعفة اليقظة، ورفض عروض العمل أو الترفيه غير المتوقعة والمغرية وعدم السماح لغرباء بدخول غرفهم في الفنادق وتفادي الأماكن المنعزلة ولاسيما خلال الليل''· ولم يحدد البيان دولة بعينها كمركز للمحاولات المحتملة، ولكنه صنف التهديد بأنه ''عال'' و''محدد''· من جهة ثانية، اجرت قوات أميركية وإسرائيلية وتركية لليوم الثالث على التوالي تدريبات مشتركة تستمر حتى اليوم الخميس· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر في الجيش قولها إن التدريبات تجرى في المياه الإقليمية إلى الغرب من الشواطئ الإسرائيلية وهدفها اختبار قدرات الجيوش الثلاثة في مجال الإنقاذ والانتشال في تمرين بحري مشترك وتقوية التنسيق في الحالات الطارئة بين هذه الجيوش لدرء خطر سيناريوهات صعبة قد تواجههم في المستقبل المنظور''·
المصدر: بيروت-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©